نيقوسيا، دمشق - أ ف ب، يو بي أي - نفّذ اكثر من 300 محاميا الاثنين اعتصاماً في القصر العدلي بدمشق للمطالبة بالافراج عن المحامين المعتقلين ومعتقلي الرأي، حسبما افاد ناشط حقوقي. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، ان "اكثر من 300 محامياً اعتصاموا داخل قاعة المحامين في القصر العدلي في دمشق". واضاف أن "المحامين اعتصموا للمطالبة بالافراج عن المحامين المعتقلين ومعتقلي الرأي في السجون والمعتقلات السورية". وذكر رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)، المحامي مهند الحسني، أن عشرات المحامين اعتصموا داخل قاعة المحامين في القصر العدلي بدمشق للمطالبة بوقف الإجراءات غير القانونية مع المحامين في نقابتي حلب والسويداء، حيث تم الاعتداء عليهم، ولم تتدخل نقابة المحامين التي تخضع للسيطرة الأمنية للدفاع عنهم". وقال الحسني: :انقسمت القاعة بين مؤيدين للنظام ومعارضين له، وحدثت اشتباكات بين الطرفين، خصوصاً بعد أن ردد المعتصمون شعارات "الله سورية حرية وبس"، بينما ردد المؤيدون شعارات مساندة للرئيس بشار الأسد، ما دفع نقيب المحامين ورئيس فرع النقابة للحضور ومحاولة التهدئة". وأضاف أن "المؤيدين رفضوا استخدام المحامين المعتصمين القاعة، بحجة أنها ملك كل المحامين ولا يحق لهم الاعتصام فيها". واشار الى ان بعض أعضاء نقابتي السويداء وحلب تعرضوا لاعتداء من قبل عناصر امنية، بعد تنفيذهم اعتصاماً في مقر النقابة بالسويداء ونادي المحامين في حلب". وتشهد سورية موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة منذ منتصف آذار/مارس، قامت السلطات خلالها باستخدام العنف لقمعها، ما أسفر عن مقتل اكثر من 1483 مدنياً واعتقال اكثر من 12 الف، حسب منظمات حقوقية.