الدوري الكويتي لديه ما يكفيه من هموم ومتاعب، ويبدو ان لجنة المسابقات تدمر ما بقى من أنفاس ورمق للدوري، الذي يغيب عنه الجماهير والراعي والمستوى الراقي والجوائز، حتى أنه فقير لدرجة أنه لا يملك لوحات إعلانية حول الملعب،إلى هذا الحد بدا الدوري هزيلًا وخير مثال لسوء تخطيط لجنة المسابقات إنها قامت يوم السبت الماضي بإقامة مباراتين مهمتين في توقيت واحد وهما القادسية والسالمية ومن جانب آخر الكويت وكاظمة، مع أن التخطيط السليم لتنظيم بسيط مثل هذا أن يكون التوقيت مختلفًا حتى يتسنى للجماهير الرياضية أن تشاهد المباراتين، فهي ليست معضلة بل تدخل في البديهيات التي يعرفها حتى أطفالنا، ولكن عباقرة لجنة المسابقات بالغوا في التوزيع الغريب لجداول المباريات حتى بلغ بهم الذكاء المنقطع النظير الذي لا يبلغه حتى الدوري الهندي أن يحددوا لمباراة ثالثة وهي العربي والساحل الساعة السابعة بينما كان من المفترض أن يكون هذا التوقيت لإحدى المباراتين اللتين تحدثنا عنهما أعلاه حتى يتسنى للجمهور حضور المباراتين القويتين معا وحتى لا نندب حظنا ونردد أن الجمهور هجر المدرجات ولا يحضر للملاعب مشجع، وبهذا نقف عاجزين مخذولين من فهم أي عقلية هذه التي تدير لجنة المسابقات والتي تحتاج إلى اختبار ذكاء لنفسر هذه الخيبات في توقيت إقامة ثلاث مباريات في نفس يوم نحسهم، وتختار الأقوى منهما بنفس التوقيت والأقل أهمية في السابعة مساء ولا عزاء للجماهير !! كان هناك فريق رائع ضمن الكرة الإماراتية اسمه العين الذي انطفأت ناره بعد أن كانت مشتعلةشربكة دربكة العماني إسماعيل العجمي الهادي الرزين في الملعب وخارجه، هو خير سفير للكرة العمانية يعرف ماله وما عليه، لم يسيء يوما لحكم أو لاعب زميل، ويتحمل حتى الخشونة التي يتعرض لها من المدافعين، لم يهاجم يومًا أحدًا في وسائل الإعلام المرئي أو المقروء، ولم يتذمر إذا كان لاعبًا بديلًا، نوعية أخلاق وروح العجمي في الملاعب الرياضية شحيحة جدا. مباراة النصر والشباب السعودي كانت مباراة «طقني وأطقك»، كثرت فيها الأخطاء المتعمدة والاحتجاجات، وزاد الطين بلة حكم المباراة الذي كثرت أخطاؤه وضعف لياقته البدنية،لذا سمح للاعبي الفريقين الاحتجاج على كل كبيرة وصغيرة، أما النصر فقد قدم لاعبوه عرضا متواضعا، وكانت الفردية طاغية على أداء جميع اللاعبين، في حين تألق مساعد ندا وغاب بدر المطوع!! عصام الشوالي معلق رائع لا خلاف على ذلك، ولكن يعيبه الدخول في أمور وتفاصيل ليس لنا فيها ناقة ولا جمل كمشاهدين فالقومية العربية معدلاتها مرتفعة لديه، وياحبذا لو يترك عنه أصل اللاعب وفصله، ويغير خطابه الدائم المحاربين والمقاتلين والقادمين !! فقد شبعنا من هذه الأسطوانة . كان هناك فريق رائع ضمن الكرة الإماراتية اسمه العين الذي انطفأت ناره بعد أن كانت مشتعلة، ولحظة اشتعالها كان للدوري حضوره وقوته ومذاقه الأصلي، عودة هذا الفريق الكبير للمنافسة من جديد على البطولات عودة الروح لجسد الدوري الإماراتي. «نقلًا عن الشبيبة العمانية» إعلامي كويتي