دخل نادي القادسية مساء الاثنين في سيناريو جديد , بعد اجتماع شخصيات قدساوية مهمة بالرئيس المكلف الحالي عبد الله الهزاع , والضغط عليه للترشح لمنصب الرئاسة بعد انتهاء فترة تكليف إدارته الحالية . وعلم " الميدان" أن الشخصيات القدساوية التي اجتمعت مع الهزاع مساء الاثنين وعدته بالمساندة الفعلية في انتخابات الجمعية العمومية , والدعم المادي السنوي في حالة فوزه بمنصب الرئاسة . على نفس الصعيد طالب عدد من الأسماء القدساوية المعروفة وفي مقدمتهم عضو الشرف الحالي جمال العلي بإقامة الانتخابات في موعدها المحدد عقب انتهاء فترة التكليف , ويدعمه في هذا الاتجاه العديد من أبناء النادي المبتعدين منذ استلام الهزاع منصب الرئاسة , وكانت شخصيات قدساوية قد زارت مكتب رعاية الشباب بالدمام للمطالبة بتطبيق اللوائح والأنظمة فيما يخص إقامة الانتخابات وعدم اللجوء لمبدأ التكليف , وكانت إدارة الهزاع الحالية قد طالبت بتأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر للأوضاع الحالية التي يمر بها النادي خصوصا وضع الفريق الأول لكرة القدم الذي يصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين . على نفس الصعيد أعلن عبد الله جاسم القدساوي المخضرم في وقت سابق ترشحه لمنصب الرئاسة في حال انعقاد الجمعية العمومية للنادي , وقبل يومين أعلن المشرف على جهاز الكرة بنادي القادسية الحالي عبد العزيز الموسى ترشحه أيضا لمنصب الرئاسة لكنه وضع شروطا لترشحه , وتؤكد مصادر مطلعة أن جمال العلي ينوي هو الآخر الترشح لمنصب الرئاسة . من جهته لم يعلن الشرفي القدساوي المعروف أحمد الزامل مرشحه , وتستبعد الأوساط القدساوية ترشح جاسم الياقوت لمنصب الرئاسة في هذه الفترة بالذات , في المقابل فإن بادغيش أخوان قد يكونا راضيين عن الإدارة الحالية , وذلك من خلال تصريحاتهما الإعلامية السابقة . يذكر إن العواصف لم تهدأ بالقادسية منذ فترة طويلة , وتحديدا من إدارة علي بادغيش التي عاش فيها الفريق الكروي عصره الذهبي مرورا بإدارة جاسم الياقوت التي شهدت مرحلة صفقات الملايين ببيع عقود نجوم الفريق من أمثال سعود كريري وياسر القحطاني و سعيد الودعاني وغيرهم , وأخيرا مرحلة الهزاع التي مرت بحالة مد وجزر منذ هبوط الفريق لدوري الأولى وبيع عقد السهلاوي للنصر كأكبر صفقة محلية حتى الآن . من جهة أخرى قد يطلب رئيس أعضاء الشرف الأمير فيصل بن فهد بن عبد الله اجتماعا شرفيا موسعا لحلحلة الأمور والاتفاق على رئيس وأعضاء مجلس إدارة , ومن ثم تقديمها للرئيس العام لرعاية الشباب لاعتمادها كإدارة جديدة منبثقة من المجلس الشرفي .. " طبعا في حالة التوافق على اسم الرئيس والأعضاء " ولكن تطبيق هذه الفكرة في ناد مثل القادسية الذي يعج بالاختلافات يصعب تطبيقها . ويتوقع أغلب القدساويين أن الصراع في الانتخابات القادمة لمنصب الرئاسة وعضوية مجلس الإدارة سيكون أشرس من آخر جمعية عقدت وفاز بها آنذاك جاسم الياقوت وسط اعتراضات كبيرة جدا من منافسيه خصوصا في قضية ملف تسجيل عضوية لأسماء لا يحق لهم التصويت , ويأمل المتابعون لانتخابات الأندية أن تتغير الهيكلة التي تتم فيها عملية التصويت في انتخابات مجالس الأندية .