تحولت صالة قسم الإسعاف والطوارئ الى مسكن دائم للحالات التي تقيم فيه بشكل دائم طول العام وتتخذه استراحة على الرغم من ضيق المكان وعدم وجود أسرة شاغرة به ، في الوقت الذي عجزت إدارة المستشفى عن التواصل مع الجهات المختلفة من أجل تسليم المرضى الذين يسببون إزعاجا مستمرا للمرضى المترددين على القسم وذويهم . وكشف عدد من المرضى والمترددين على المستشفى ل "اليوم" عن إقامة خمسيني في المستشفى منذ 9 شهور متنقلاً بين غرف وممرات الإسعاف ، وأكد المرضى أن المواطن يتجول بحرية في القسم وينام على الكراسي ويأكل ويقضي حاجته على الأرض ويدخل في مشاحنات مع المرضى ويتحرش بالمواطنين ، ويسبب مشاكل مستمرة للأطباء والممرضات ، واتهم المرضى إدارة المستشفى بالتقصير في حل مشكلة المواطن وعجزها عن التنسيق مع الجهات المختلفة والشئون الاجتماعية حتى تتم إحالته إلى دار رعاية المسنين أو أي جهة أخرى . كما أوضح المواطنون أن إقامة هذا المسن امتدت لأكثر من تسعة أشهر ، وأضاف بالتالي عبئا جديدا على قسم الإسعاف والطوارئ الذي يعاني في الأصل من الازدحام وقلة عدد الأسرّة ، " اليوم " بدورها تواصلت مع مساعد الناطق الإعلامي لمديرية الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية طارق الغامدي ، إلا أنه لم يردّ حتى مثول الصحيفة للطبع . كانت "اليوم" قد نشرت مؤخرا تقريرا كشفت فيه عن إقامة عجوز منذ عامين بالقسم ، كما تطرق التقرير إلى ضيق مبنى الإسعاف والطوارئ بمستشفى الدمام المركزي وقلة عدد الأسرّة به على الرغم من التصريحات المتتالية التى يعلنها مسئولو مديرية الشؤون الصحية بالشرقية عن توسعة القسم ، وأشار التقرير إلى أن المرضى من أصحاب الحالات الطارئة سواء في الحوادث أو غيرها لايشعرون بأي نتيجة لهذه التوسعات ، فمشكلة المبنى الضيق والأسرة المحدودة والتي يبلغ عددها 3 أسرة في العناية المركزة و 16 سريرا في الإسعاف لاتزال كما هي منذ عشرات السنين ، وتحوّل دخول مرضى الحالات الطارئة لهذا القسم إلى "كابوس مخيف " ، وأصبح على المريض عندما يدخل المستشفى أن يحسب حساباته في البحث عن سرير شاغر لاستقباله وإسعافه .