ثلاثة أعوام مرت على إعداد فريق نصراوي ينافس ويحقق البطولات سواء المحلية أو الخارجية كما يزعم النصراويون لكن الحقيقة مرة إذ إن الفريق يسير في نفق مظلم على المستوى الإداري والفني أو حتى اللاعبين المحليين أو الأجانب، والمعضلة الكبيرة التي تغنى بها الكثير من النصراويين في هذا الموسم المطالبة المستمرة برحيل المشرف العام على كرة القدم السابق سلمان القريني ومن بعده نائب الرئيس عامر السلهام ، بل إن البعض منهم قرن دعمه المالي للإدارة برحيل هذين الرجلين متناسين أن الدعم للكيان النصراوي وليس للأشخاص. رحل نائب الرئيس وحل محلة فهد المشيقح ورحل سلمان القريني وحل البديل الأمير وليد بن بدر ورحل الجهاز الفني وحل محله العجوز الكولومبي ماتورانا ورحل الأجانب وحل محلهم العديد من الأجانب الذين لا يرتقون إلى الطموح النصراوي الحالم بالبطولات باستثناء الجزائري الحاج بوقش الذي قتل موهبته النصر بعدما كان متألقاً في القادسية ولكن حال النصر لم يتغير منذ رحيل الرعيل الماضي من الأبطال بقيادة اسطورة النادي والكرة السعودية ماجد عبدالله على الرغم من التصاريح النصراوية التي كان آخرها تصريح ما قبل "الديربي" الأخير للمشرف العام على الفريق وليد بن بدر الذي قرن استمراره في منصبه بالفوز على الهلال. مشكلة النصر واضحة للعيان وهي وجود فكر إداري احترافي على مستوى عال يعمل الفارق لخدمة الكيان النصراوي بعيدا عن شؤون الآخرين، بالإضافة إلى جهاز فني عالٍ تترك له الحرية الكاملة في تقرير احتياجات الفريق بعيدا عن التدخل وفرض الآراء ووجود أربعة لاعبين أجانب يعملون الفارق ويفيدون الفريق بعيدا عن اللاعبين أصحاب المستويات الهزيلة، ولا ننسى دور أعضاء الشرف الداعمين والفاعلين الذين ينبغي أن يكونوا متحدين ومشجعين لفريقهم، وعليهم الاستفادة من فكر الآخرين في تحقيق البطولات من خلال نادي (المان ستي) الذي حقق بطولة الكأس الانجليزي بعد مرور 35 عاما في عام 2011 وكذلك نادي لخويا القطري الذي حقق بطولة الدوري منذ أول ظهور له في دوري المحترفين القطري عام 2011.