شجعت نادي هجر منذ أن عرفت معنى كرة القدم. و في فترات متفاوتة تعاطفت مع نادي القادسية لسبب واحد, و هو أنني أحب مدينة الخبر منذ الصغر. و لكن حبي لمدينة الخبر أو حبي لأي مدينة لا يأتي قبل حبي للأحساء. و لا أستطيع تشجيع أي فريق أكثر من نادي هجر. و نادي القادسية يعتبر من أكثر الأندية المحظوظة من بين جميع الأندية في مملكتنا الحبيبة. لأنه و ببساطة موجود في أحدث مدينة سعودية و التي يتمتع أهلها و سكانها بالهدوء و الثقافة و حسن الإدارة في كل شيء. سواء كان إدارة مرفق حكومي أو شركة خاصة. و قد جاء وقت كان فيه نادي القادسية شعلة من النشاط و كان مجتمع الخبر كله مع نادي القادسية قلبا و قالبا. و كانت أنشطته الرمضانية تعتبر من أهم الأنشطة السياحية و علاقته مع جميع الدوائر و المرافق الحكومية شيء كان يثير الإعجاب. فقد كانت إداراته سابقا مثل خلية النحل. و لا ينشرون أي غسيل على الملأ. كانت أول مرة أشاهد فيها مباراة بين نادي هجر و نادي القادسية (الوحدة و الشعلة سابقا) هو أثناء بطولة درع فلسطين عندما كنت لا ازال في الصفوف الإبتدائية. و فاز نادي هجر بنتيجة 4-2. و الآن سيلتقي نادي هجر و نادي القادسية في مباراة تعتبر مصيرية لنادي القادسية و شبه مصيرية لنادي هجر للابتعاد عن الهبوط و الخروج من دوري زين. و فارق النقاط لصالح هجر. و مع ذلك فإن نادي هجر يجب أن يتعادل على الأقل لأن مباراته الأخيرة ستكون مع نادي الإتحاد الذي يريد أن يحتل مراكز متقدمة. و وجه الشبه بين نادي هجر و نادي القادسية هو أن هذين الفريقين يتلذذان باللعب بأعصاب جماهيرهم. ففريق القادسية دائما يخرج من عنق الزجاجة و يميل له الحظ في كثير من الأحيان و آخرها طبعا ما حصل في العام الماضي لا نعلم بأي مزاج سيلعب به نادي القادسية و الذي أصبحت إدارته حديث المدرجات. و لا أعرف كيف لا يستطيع نادي مثل القادسية من حل مشاكله بهدوء دون أي ضجيج. فتناسق و تفاهم إدارة أي ناد رياضي من أهم عوامل نجاح أي فريق حتى لو لم يفز (يعني الثقل زين). عندما تم استبعاد نادي الوحدة من التأهل لدوري زين و حل محله نادي القادسية. و لكن الحظ لا يبتسم دائما. و أما نادي هجر فقد تخصص في إضاعة فرص في البداية و بدأت أعصاب الجماهير الهجراوية بالاهتزاز. فلماذا نادي هجر لا يلعب من بداية الدوري بهدف الفوز. و لماذا لديه خوف من الأندية الكبيرة. ألم يتعادل مع نادي النصر و كاد أن يهزم النادي الأهلي. أي أن نادي هجر يستطيع أن يريح جماهيره منذ زمن و يحصد النقاط كما فعل جاره نادي الفتح. إن أندية مثل نادي هجر و نادي القادسية لا يحتاجون إلى تكتيك اللعب بأعصاب جماهيرهم. فالمشجع مهما كان ولاؤه لأي ناد, ستبعده أي هفوات إدارية و سينتقل لتشجيع ناد آخر. أما عن نتيجة المباراة فحتما أتمناها أن تكون هجراوية. مباراة نادي هجر و نادي القادسية ستكون مختلفة. فالشد العصبي سيكون سيد الموقف. و الفريق الذي سيلعب بأعصاب هادئة سيكون له السيطرة على الموقف. و توقعي بأن البطاقات الحمراء لن تغيب عن المبارة. و لا نعلم بأي مزاج سيلعب به نادي القادسية و الذي أصبحت إدارته حديث المدرجات. و لا أعرف كيف لا يستطيع نادي مثل القادسية من حل مشاكله بهدوء دون أي ضجيج. فتناسق و تفاهم إدارة أي ناد رياضي من أهم عوامل نجاح أي فريق حتى لو لم يفز (يعني الثقل زين).