تتوافد جماهير التعاون والرائد منذ وقت مبكر مساء الجمعة على مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بالقصيم لتشهد الموقعة الكروية المنتظرة التي ستجمع قطبي كرة القدم بمنطقة القصيم التعاون والرائد في الجولة السادسة والعشرين والأخيرة في منافسات دوري زين للمحترفين، ويدخل الفريقان المباراة بحافزين في غاية الأهمية، فالرائد يتأهل لدوري كأس الملك للأبطال في حال فوزه وخسارة الفيصلي من الفتح ونجران من الأنصار والتعاون ينقذ نفسه من خطر الهبوط في حال فوزه لذلك تعتبر المباراة مفصلية للفريقين مع العلم بأن مباراة الدور الأول انتهت بفوز الرائد بهدفين دون مقابل. وعلى صعيد تاريخ مواجهات الفريقين تعتبر مباراة الخامسة بين الفريقين، حيث سبق أن التقيا أربع مرات في منافسات الدوري الممتاز بمختلف مسمياته فاز التعاون في مباراتين وتعادل الفريقان في مثلهما، ولم يحقق الرائد أي فوز، وعلى مستوى المباريات الحاسمة تعتبر مباراة الليلة الخامسة فقد تسبب التعاون في هبوط الرائد مرتين الأولى للدرجة الثانية موسم 1401ه وللدرجة الأولى موسم 1417ه بعد الخماسية الشهيرة. أما الرائد فقد صعد للممتاز على أكتاف التعاون موسم 1406ه وكرر نفس الإنجاز على حساب منافسه موسم 1416ه، وفيما يتعلق بمعادلة الهبوط التي تهم فريق التعاون فقط فليس أمامه خيار غير خيار الفوز كي ينقذ نفسه من الهبوط. أما خسارته وفوز القادسية على النصر فسوف يهبط التعاون وخسارته وتعادل القادسية مع النصر يلعب مباراة فاصلة. ومن الناحية الفنية تعتبر خطوط الفريقين متقاربة للغاية حتى نتائجهما في الدوري متقاربة ومسيرتهما موحدة إلى ما قبل المراحل الأخيرة التي دخل فيها فريق الرائد منطقة الأمان، فيما يتواجد التعاون في مرحلة الخطر ، لذلك من المتوقع أن يلعب الفريقان بطريقة فنية مختلفة ، حيث يسعى مدرب التعاون إلى تحصين منافذ الدفاع ومحاولة تكديس لاعبيه في منطقة المناورة على أمل امتلاك زمام الأمور والسيطرة على المباراة ومحاولة خطف هدف والدفاع عنه ببسالة إن لم يكن بمقدور لاعبيه تعزيزه بهدف آخر . أما الرائد فلا يوجد لدى لاعبيه ما يخسرونه، وسيحاول مدربه تأكيد فوزه في الدور الأول من خلال تنويع مصادر الهجوم والضغط المباشر على الكرة من أجل إرباك الفريق المقابل ولخبطة أوراقه، وبالتالي يسهل عليه تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث وربما التأهل لبطولة كأس الملك للأبطال.