لاشك بان ميول الفتيات نحو الأندية الرياضية، وتحديداً التي تمارس كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم حق متاح أمامهن، تكفله لهن "الحرية الشخصية" المتاحة وفق مسؤولية التعبير، وخصوصية الانتماء دون تعصب، إلا أن شدة الإعجاب بالأندية واللاعبين يعد مقبولاً من الشباب، بينما يُعتبر من جهة الفتيات نوعاً من الغرابة خاصة لدى شريحة كبيرة من عشاق المستديرة، خاصة اذا انعكس على سلوكياتهن وأزيائهن .. "أم عبد العزيز" البالغة من العمر 35 عاما قالت حول هذا الموضوع : إفراط إعجاب الفتيات بلاعبي كرة القدم موجود بكثرة وفي أسوار الجامعة تتباهى الفتيات بناديهن المبدع من خلال تكوينهن لجماعة معينة غير معلنة، ولكنها تبدو واضحة من خلال ارتدائهن لأزياء ناديهن وشعاراته، بل ووصل بهن الحال إلى إبراز أرقام قمصان اللاعبين المفضلين لديهن وجميع مقتنياتهن، وإن حصل في أزيائهن، مضيفةً أن الفتيات أصبحن يتنافسن ويتسابقن في التفنن في إثبات عشقهن للاعبهن المفضل، مشيرةً إلى أن بعض الفتيات يتبادلن صور لاعبيهن عبر هواتفهن النقالة. وتقول امل الدوسري "28 عاما" (منذ مراهقتي اعشق اللاعب الكبير ماجد عبدالله وشخصيا احرص على اقتناء كل ما يتعلق به من صور وازياء رياضية وقمصان واقوم بارتداء بعضها في المناسبات العائلية والاجتماعية التي احضرها لدرجة ان اهلي وصديقاتي ينادونني "مجنونة ماجد عبدالله") وأكدت سلمي المنصور على أنها قبل زواجها لم تكن تميل بتاتاً إلى متابعة كرة القدم، إلاّ أن ميول زوجها لأحد الأندية دفعها لتشجيع نادي زوجها المفضل بتعصب، وقالت : "لم أكن ميّالة إلى متابعة رياضة كرة القدم ولكني أصبحت الآن أتابعها بشغف، بل وأتابع الفرق المنافسة لفريق زوجي، ولا أتمنى فوزها؛ لأنني أعلم أنه سيفرح بذلك".