سدت الشرطة الايرانية الطريق المؤدي الى منزل احد قادة المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وقطعت ايضا عنه خطوط الهاتف لمنعه من المشاركة في تظاهرة حسب ما ذكر موقعه على الانترنت الاثنين. النظام الايراني قمع بقوة حركة الاحتجاج التي تلت اعادة انتخاب نجاد . « أ ف ب ». وذكر الموقع ان «جميع خطوط الهاتف الارضية والخلوية لموسوي وزوجته زهرة رهنورد مقطوعة منذ الأحد. وهذا الصباح سدت سيارات للشرطة الطريق المؤدي الى منزله». واضاف الموقع ان «عدة سيارات للشرطة تسد الطريق ومن المستحيل الدخول اليه او الخروج منه». ونشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب في وسط المدينة. ووضع زعيم المعارضة الاخر رئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي في الاقامة الجبرية منذ الخميس. وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا اذنا لتنظيم الاثنين تجمعات دعما لثورتي تونس ومصر لكن السلطات منعت اي تظاهرة معتبرة انه مخطط للتظاهر ضد الحكومة الايرانية. والسبت حظرت وزارة الداخلية الايرانية تظاهرة للمعارضة ووصفتها بانها «غير مشروعة». ويتساءل إيرانيون عن مدى صدقية مرشد إيران علي خامنئي الذي أيد علناً الانتفاضة الشعبية في مصر وتونس، ولكنه يواجه مظاهرات مواطنيه بنفس الأساليب القاسية التي استخدمها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ضد معارضيه. ويتهم النظام الإيراني أيضاً بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة على نطاق واسع لصالح النظام، ويرفض التحقيق بشأنها. وهي نفس التهمة التي دفع ثمنها الرئيس المصري حسني بإجراء تزوير وتلاعب في الأصوات لصالح الحزب الوطني الذي كان يحكم قبضته على مصر قبل أيام. وأكد ابادي ايضا الاعتقالات في اوساط المعارضة خلال الايام الماضية، بحسب مواقع المعارضة. وتأكد اعتقال 20 شخصاً حتى الآن. زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا اذنا لتنظيم امس الاثنين تجمعات دعما لثورتي تونس ومصر لكن السلطات منعت اي تظاهرة معتبرة انه مخطط للتظاهر ضد الحكومة الايرانية.ونشر موقعا موسوي وكروبي دعوات لمجموعات معارضة لتنظيم تظاهرة في طهران بعد ظهر الاثنين. وكان محمد رضا نجدي قائد ميليشيا الباسيج المدربة على حماية النظام، قد حذر الأحد المعارضة التي تتهمها السلطة بالقيام ب»فتنة»، وقال انه ينبغي اطلاق اسم «حزب الشيطان» عليها. واضاف ان «الباسيج اثبتوا جديتهم وهم على استعداد للتضحية بحياتهم» دفاعا عن النظام. وتشبه تهديدات نجدي تصريحات وزير الداخلية المصري حبيب العادلي الذي يخضع للاستجواب حالياً الذي كان يزدري بالمتظاهرين ويهدد باستعداد قوات الامن لسحقهم. ولكن بعد 18 يوماً من تهديدات العادلي سقط النظام ووضع هو نفسه رهن الاعتقال والتحقيق معه في اتهامات تتعلق بإعطاء اوامر للشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين وأحداث اضطرابات بعد سحب قوات الامن من المدن. وميليشيا الباسيج التي تضم مئات الالاف من العناصر الناشطين المنضوين في الحرس الثوري، قامت بدور رئيسي في قمع المتظاهرين في المعارضة. وجرى الإعداد لمظاهرات الأثنين عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وذلك على الرغم من حظر إيران له إلا أن بعض الأشخاص تمكنوا من الدخول على الموقع عبر وسائل أخرى. وكتب مستخدمو موقع الفيس بوك إنه على المسئولين الايرانيين أن ينظروا لما حدث للرئيس المصري السابق حسني مبارك وأن يحترسوا من أن يواجهوا نفس المصير. وقال بعض المحللين : إن مواجهة الشرطة للمتظاهرين سوف تمثل تعارضا مع الموقف الرسمي الإيراني الداعم للمظاهرات في مصر وتونس ويضع الحكومة في موقف محرج. من ناحية ثانية دشنت الولاياتالمتحدة حسابا بالفارسية على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر» للتواصل مع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في ايران بينما جددت مواقع المعارضة الايرانية على الانترنت دعواتها لمسيرة حاشدة. وحساب تويتر هو احدث قناة اتصال تفتحها الحكومة الامريكية لنقل رسالتها الى الايرانيين. فتبث اذاعة صوت أمريكا انباء باللغة الفارسية وبرامج اخرى يوميا في الاذاعة والتلفزيون وعلى الانترنت. وقالت وزارة الخارجية //يظهر اعلان الحكومة الايرانية عدم السماح للمعارضين بالتظاهر أن نفس الافعال التي اشادت بقيام المصريين بها غير قانونية وغير شرعية لشعبها.