سدت الشرطة الايرانية أمس الطريق المؤدي الى منزل مير حسين موسوي احد قادة المعارضة ورئيس الوزراء السابق، وقطعت عنه خطوط الهاتف لمنعه من المشاركة في تظاهرة حسب ما ذكر موقعه على الانترنت، في الوقت الذي اعلن فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو ان ايران تنتج اليورانيوم المخصب بشكل "ثابت". وذكر موقع موسوي ان "جميع خطوط الهاتف الارضية والخليوية لموسوي وزوجته زهرة رهنورد مقطوعة منذ امس(الأحد). وأن سيارات الشرطة سدت هذا الصباح(الاثنين)الطريق المؤدي الى منزله". ونشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب في وسط طهران أمس لمنع قيام تظاهرة داعمة لثورتي تونس ومصر دعا إليها قبل أيام قطبي المعارضة موسوي ومهدي كروبي الذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله منذ الخميس الماضي، لكن السلطات الإيرانية رفضت السماح بالتظاهر خوفا من تحويل التظاهرة إلي احتجاجات مناهضة للحكومة. وأشارت العديد من مواقع المعارضة إلي اعتقالات في اوساطها قدرتها بنحو عشرين شخصا خلال الايام الماضية وكانت السلطات الإيرانية حذرت المعارضة من القيام بأي تظاهرات، فقد حذر مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي السبت من مغبة تنظيم اي تظاهرة للمعارضة مؤكدا أن وزارة الداخلية بكل أجهزتها جاهزة للتصدي لها، وانضم إليه قائد ميليشيا الباسيج الاسلامية في ايران محمد رضا نجدي الأحد في تحذير المعارضة من التظاهر متهما إياها بإثارة ال"فتنة"، وأكد انه ينبغي اطلاق اسم "حزب الشيطان" عليها. وميليشيا الباسيج التي تضم مئات الالاف من العناصر الناشطين المنضوين في الحرس الثوري، قامت بدور رئيسي في قمع تظاهرات المعارضة احتجاجا علي اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009، مما أدي لمقتل العشرات واعتقال الالاف وصدور احكام قضائية قاسية بحق العديد منهم. من جهة ثانية اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو عن مخاوف من ان تكون الجمهورية الاسلامية تسعى لتحقيق اهداف عسكرية من خلال برنامجها النووي.وقال: "ان ايران تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% و20%، وهي تنتجه بشكل ثابت ومتواصل".وأضاف: "لدينا معلومات من مصادرنا الخاصة، تثير لدينا مخاوف بشان امكانية استخدام المواد النووية لاهداف عسكرية". غير انه أكد ان وكالة الطاقة لا تملك اي ادلة تثبت ان طهران تعمل على صنع قنبلة نووية. وقال "لسنا واثقين من انهم يخفون شيئا ما، ليس لدينا ادلة دامغة، بل مخاوف". وتخضع ايران بسبب اشتباه الغرب في سعيها لامتلاك أسلحة نووية خلف غطاء برنامجها النووي السلمي لعقوبات اقتصادية وسياسية فرضها عليها مجلس الأمن الدولي، إضافة لعقوبات فرضتها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي من طرف واحد.