انتقد مسؤول في البيت الأبيض أمس السلطات الإيرانية لمنعها محاولات المعارضة التجمع تأييدًا للانتفاضات الشعبية بتونس ومصر، فيما أكد قائد كتائب الباسيج الايراني العميد محمد رضا نجدي أن الدوائر الغربية الاستخبارية تسعي لاشعال ثورة احتجاجية في ايران علي غرار تونس ومصر. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون في بيان: “ندعو الحكومة الإيرانية إلى أن تمنح الإيرانيين حق حرية التعبير والتجمع والتظاهر سلميًا”. فيما جدد مسؤول إيراني كبير القول أمس بأن وزارة الداخلية لن تسمح بتجمعات للمعارضة الاثنين المقبل (اليوم) دعمًا لانتفاضات سابقة في دول أخرى (الثورات الشعبية بتونس ومصر) لئلا تتحول إلى تظاهرات مناهضة للحكومة. وكان كل من المعارضين ومرشحي الرئاسة في الانتخابات الإيرانية الأخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبوا من السلطات الإذن بتنظيم تظاهرات مساندة للثورات الشعبية في كل من تونس ومصر إلا أن طلبهما قوبل بالرفض. واعلن مهدي علي خاني المسؤول الكبير في المكتب السياسي لوزارة الداخلية: “ان هؤلاء العناصر (المعارضة) يدركون تماما الطبيعة غير القانونية لهذا الطلب. يعرفون أنهم لن يحصلوا على الاذن لأعمال شغب”. من جانبه حذر قائد الحرس الثوري قادة المعارضة من مغبة القيام بتظاهرات وقال: “إنه لن تكون هناك مسامحة مع (زعماء الفتنة)”، بينما اكد قائد كتائب البسيج الايراني العميد محمد رضا نجدي أن الدوائر الغربية الاستخبارية تسعي لاشعال ثورة احتجاجية في ايران علي غرار تونس ومصر، وقال: “اجهزة الاستخبارات الغربية تسعى وراء مختل عقليا ليحرق نفسه في طهران واستخدام هذا العمل لاستنساخ احداث تونس ومصر»، واضاف «ان (الغربيين) حمقى اذا اعتبروا أن بامكانهم أن ينجحوا مع هذا النوع من الاعمال». وحذر نجدي المعارضة التي تتهمها السلطة بالقيام ب “فتنة»، مؤكدا أنه ينبغي اطلاق اسم «حزب الشيطان» عليها. واضاف أن «الباسيج اثبتوا جديتهم (...) وهم على استعداد للتضحية بحياتهم» دفاعًا عن النظام. وميليشيا الباسيج التي تضم مئات الآلاف من الناشطين المنضوين في الحرس الثوري، قامت بدور رئيسي في قمع تظاهرات المعارضة خلال الاحتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009. من جهة ثانية نقل موقع التلفزيون الايراني الحكومي عن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار أن “تهريب الهيرويين والحشيش في بلدنا مدرج على اجندة وكالة التجسس في النظام الصهيوني”. واضاف أن معلومات حصلت عليها ايران تشير إلى أن الموساد “امر المهربين ببيع هذه المخدرات بخمس سعرها” في ايران، موضحًا أن الذين رفضوا واجهوا تهديدات، ولم يضف اي تفاصيل. وتواجه ايران منذ فترة طويلة مشكلة تهريب المخدرات من جارتها الشرقيةافغانستان التي تشكل مصدر تسعين بالمئة من الانتاج العالمي للافيون.