تنطلق صباح اليوم الثلاثاء بمقر غرفة الشرقية بالدمام فعاليات الملتقى الثاني لبيئة العمل (تجارب متميزة) الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شركة تيم ون للاستشارات تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة يأتي في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وممثلون من المؤسسات العامة والخاصة. ويبحث الملتقى العديد من المحاور وهي: بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي في المملكة، والتصميم المثالي لبيئة العمل في المملكة، وبيئة العمل في القطاع الخاص، وتجارب عالمية في المملكة، وبيئة العمل في القطاع الصناعي، واثر التدريب في تحسين بيئة العمل، ونتائج الدراسة السنوية لواقع بيئة العمل في المملكة. وسوف يتناول في الجلسة الافتتاحية تجربة شركة جنرال اليكتريك ووقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي في بناء بيئة العمل في المملكة، حيث يتحدث خلال هذه الجلسة المدير التنفيذي لجنرال اليكتريك وليد ابوخالد، ود. متعب الروقي، ويدير هذه الجلسة الدكتور محمد السهلي من جامعة الملك سعود. يبحث الملتقى العديد من المحاور مثل بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي والخاص والتصميم المثالي لبيئة العمل في المملكة وبيئة العمل في القطاع الصناعي وأثر التدريب في تحسين بيئة العمل ونتائج الدراسة السنوية لواقع بيئة العمل في المملكة اما في الجلسة الثانية والتي تحمل عنوان (التصميم المثالي لبيئة العمل في المملكة) فيتحدث خلالها كل من مدير ادارة الموارد البشرية بمجموعة المهيدب عصام مدني، والرئيس الاداري التنفيذي لمجموعة الفوزان خالد الكلابي. وفي الجلسة الثالثة يتحدث كل من مدير عام ادارة الموارد البشرية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبداللطيف الحركان ومدير الموارد البشرية بالهيئة العامة للغذاء والدواء ناظر الحكمي ويتناولان اثر التدريب في تحسين بيئة العمل على ضوء تجربة المؤسسة العامة لتحلية المياه وهيئة الغذاء والدواء.. ويدير الجلسة مدير عام ادارة الموارد البشرية بالشركة الوطنية للرعاية الطبية (رعاية) عبدالرحمن العيبان. في حين يتحدث في الجلسة الرابعة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار حول بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي في المملكة على ضوء تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويدير هذه الجلسة رئيس تحرير جريدة الاقتصادية سلمان الدوسري. اما الجلسة الخامسة فسوف تبحث واقع بيئة العمل في القطاع الصناعي، بناء على تجربة شركة جونسون كنترولز ويتحدث خلالها كل من مدير عام الشركة باسل عبدالعزيز ومدير الموارد البشرية مهند الشيخ.. ويدير حوارات هذه الجلسة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بمجموعة المعجل احمد الحمود الأمير سلطان بن سلمان يستعرض تجربة «السياحة والآثار» في تطوير بيئة العمل يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار حول بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي في المملكة، على ضوء تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار، وما حققته من نتائج في مجال تطوير الموارد البشرية واستقطابها للعمل ودفعها باتجاه التطوير، وكان له الأثر الواضح في نجاح ونمو المشاريع والفعاليات التي تقوم بها الهيئة. ويرصد سموه كافة الإنجازات التي تحققت لدى الهيئة على الصعيد الإداري، ذلك في الجلسة الرابعة من الملتقى الثاني لبيئة العمل الذي تنظّمه غرفة الشرقية في العاشر من شهر ابريل الجاري بالتعاون مع شركة الفريق الأول للاستشارات (تيم ون) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ويدير هذه الجلسة رئيس تحرير جريدة الاقتصادية سلمان الدوسري. واعتبر الوابل مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في جلسات الملتقى إضافة أخرى إلى الملتقى الذي حقق نجاحا كبيرا في نسخته الأولى التي عُقدت في شهر مايو 2010 خاصة وأن الملتقى في نسخته الثانية يحمل عنوان (تجارب متميزة) ويسعى لرصد العديد من التجارب المتميزة، منها التجارب الحكومية، وأبرزها تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار. واشار الوابل إلى أن الملتقى سوف يستضيف عدداً من الفعاليات والشخصيات المحليةالتي سوف تقدم خلاصة تجاربها في مجال تطوير بيئة العمل . حيث يبحث الملتقى العديد من المحاور هي:»بيئة العمل المثالية في القطاع الحكومي في المملكة، التصميم المثالي لبيئة العمل في المملكة، بيئة العمل في القطاع الخاص، تجارب عالمية في المملكة، بيئة العمل في القطاع الصناعي، أثر التدريب في تحسين بيئة العمل، نتائج الدراسة السنوية لواقع بيئة العمل في المملكة». الراشد: بيئة العمل خيارنا لتأهيل مؤسساتنا للمنافسة العالمية قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد إن بيئة العمل ضرورة لنجاح أي شركة أو مؤسسة، ربحية كانت أم غير ربحية، وذلك لأن كل المنشآت تعتمد بالدرجة الأولى على الإنسان الذي يبدع وينتج ويحقق انجازات اذا كانت البيئة مشجعة، ومحفزة، وفي حال كانت غير ذلك فإن مستوى الإبداع يتراجع، اذا لم يتوقف او ينحسر، من هنا جاءت مبادرة الغرفة لتنظيم الملتقى الثاني لبيئة العمل (تجارب متميزة)، وهدفنا في ذلك هو الوصول الى بيئة عمل مثالية، او بيئة عمل افضل. وأضاف الراشد ان القطاع الخاص في المملكة يعيش حالة من المنافسة مع مؤسسات وشركات عملاقة، وسلع ذات مواصفات عالمية، لايستطيع مجاراتها الا بامتلاك ناصية الإبداع وتقديم المنتج الأفضل او المنافس، و يتم ذلك اذا كانت ثرواته البشرية جيدة، وقدراتها عالية، وكفاءاتها متقدمة، وحتى نصل الى ذلك المستوى، ونصل الى وضع منافس، فعلينا ان نكون منافسين في بيئتنا الداخلية، بحيث تكون مثالية حاضنة للكفاءات وجاذبة لها. وقال الراشد إن الشركات الوطنية بحاجة في هذا الوقت اكثر من أي وقت مضى الى المزيد من الاجراءات الجذرية على صعيد بيئة العمل، فهي المنطلق الاساس لتحقيق المنافسة في الاسواق المحلية، فكل الشركات والمؤسسات التي تحقق انجازات هائلة على صعيد جودة المنتج تجد أن بيئة العمل لديها ذات مستوى عال من الجودة، اذ لا يتصور ان شركة تقدم منتجات او خدمات عالية الجودة وهي تعاني من تسرب وظيفي، لأي سبب كان.. لذا جاءت فقرات النسخة الثانية من هذا الملتقى لأجل عرض مجموعة من التجارب المتميزة لعدد من المؤسسات الحكومية والشركات، ذات السمعة العالية، على الصعيد العملي، ويهمنا في هذا الشأن ان نقف على الصورة الحقيقية الكامنة وراء تلك السمعة والآلية التي ساهمت في تحقيق تلك السمعة. وقال الراشد إن العوائد الناجمة عن تطوير بيئة العمل في المؤسسات تتعدى نطاق المؤسسات والشركات وجودة عطائها، ومستوى انتاجيتها ليشمل المجتمع بشكل عام، فهي ضرورة حيوية لأي مجتمع يسعى إلى الرقى والتقدم، ويتطلع الى تحقيق نقلات نوعية لعملية التنمية، والانتقال الى واقع أفضل إذ ان استقرار أي مواطن عامل في موقعه الوظيفي سوف ينعكس على سلوكه اليومي، وعلاقاته الاجتماعية، فضلا عن سلوكياته الاقتصادية، لذا نرى ان تطوير بيئة العمل في كل مؤسساتنا الوطنية (العامة والخاصة) اذ يجب أن يظل ذلك هدفا استراتيجيا لكافة المؤسسات، فهي حالة مهمة لرفع كفاءة العنصر البشري، ما سوف ينعكس على الخطط التنموية، اذ سوف تنتقل من التأسيس الى البناء باعشن : العنصر البشري هو الأساس والمنطلق لأي عمل إنتاجي قال رئيس مجلس المديرين في شركة تيم ون للإستشارات الدكتور عبدالله باعشن : إن هذه المبادرة التي تقودها الغرفة بالتعاون مع شركة تيم ون لتنظيم هذا الملتقى للمرة الثانية، تنطلق من قناعة راسخة لدى الشريكين، تتمثل في أن العنصر البشري هو الاساس والمنطلق لأي عمل انتاجي، وان تحسين بيئة العمل في كلا القطاعين الحكومي والأهلي، بات الخيار الاول والامثل لنا اذا ما اردنا بالفعل إلى رفع معدلات الأداء، وتحقيق افضل النتائج على مختلف الصعد، لذلك قررنا في هذا العام ان نقف امام تجارب عدد من المؤسسات، والشركات والمصالح العامة، تمهيدا لنقلها الى باقي الجهات، من اجل تعميم الفكرة، وتأصيلها، وتطويرها، فالبيئة الداخلية اذا ما تطورت وأخذت وضعا افضل فإن النتائج ستكون اكثر ايجابية.. لافتا إلى ان العمل وفق بيئة عمل مثالية قد تنتج عنها بعض العقبات، وربما المشكلات، ولكن حلول كل تلك العقبات لا يتم إلا من خلال المزيد من التطوير والتحسين، فهي كفيلة بحل أي مشكلة على الصعيد الداخلي، لأنها بيئة ايجابية لا ينبع منها الا كل عمل ايجابي. واكد باعشن على ان تحسين بيئة العمل، هي اجراءات عملية يومية تتصف بالاستمرار، تقدس الابداع، وتكافئ المبدع، وتحاسب المقصر، وتنهض بالأقل كفاءة، وتتيح المجال للرقي والتطور والنمو الوظيفي، وتشعر العامل في المنشأة بالعدالة والمساواة، وتضعه في صورة واضحة اساسها ان النمو وتحقيق المستوى المادي والمعنوي الاعلى رهين بمستوى الاداء والعطاء.. بالتالي فبيئة العمل هي مجموعة متكاملة من الاجراءات التي تأخذ صيغة القوانين والأنظمة التي تدير عملية الأداء لدى العاملين ، الذين بدورهم يطبقون تلك الانظمة، ويحصدون ثمارها.