أثارت صورة إحدى النساء العربيات المناضلات في ساحة الضيم وجور الفتن حفيظة الشاعرة اعتدال ذكرالله لتترجم تلك الصورة شعرا في قصيدة ( الثورة ُ أنثى ) والتي استهلَّت بها قصائد الأمسية الشعرية التي نظمتها لجنة التراث الشِّعبي بثقافة الاحساء .. وفي ظل هيمنة الشِّعر الوجداني الذاتي ورومانتيكية الطَّرح الشِّعري على قصائد الأمسية استطاعت الشاعرة بشاير محمد أن تستنهض إحساس إحدى الحاضرات وتبكيها ألما على وقع قصيدة ألقتها في « الأم « عبرت فيها عن جماليات وجود الأم في حياة الانسان . وأشادت الشاعرة الدكتورة « فوزية مبارك الدوسري « التي أدارت الأمسية باللغة الشِّعرية للذكرالله وتمكنها غير أنها أعابت عليها تكرار مفردة « النساء « في قصيدة « الثورة أنثى « حيث أجابتها اعتدال أن القصيدة ولدت في قالب شعوري واحد موجه للأنثى أو للنساء بصفة عامة ولقد جاءت إسقاطا لحالة شعورية فاعلة تخص المرأة وكرامتها وفيض مشاعرها . ومع تتالي القصائد ما بين اعتدال وبشرى وتنوع مواضيعها تتقافزُ أنثى الغرام لدى الذكرالله من بين حانوت الهوى لتعصر الأيام عمرا مستبدا تصنعهُ الذكرى وتنسجهُ لحظة الانتشاء بِسَكَرِ الحُبِّ وقُبلة ِ الاشتياق في « خربشات العشق « و « ويوم بكل الزمان « و « وهذيان « و « وعناق الذكريات « و « ضجيج « .. ولم تغب الأحساء عن تجربة الشاعرتين فحضرت بواحاتها وبساتينها وبفنونها وأفنانها وشحنة الحنين إليها كلما أبعدهما الزمن عنها وعتبت كلا الشاعرتين على أمهما الأحساء التي تجاهلت حضورهما الشِّعري واستبعدتهما عن حضنها الدافئ لتستدعيهما الليلة من بعد طول صدِّ في الوقت الذي جابت حقائبهما الشعرية أرجاء الوطن وخارجه فاصطبغت أجواء الأمسية بنسائم العشق الهَجَرِي التي لطَّفَتْ فضاء القاعة بعبارات الشَّجَن ولغة الأمل ,, لتُختتم الفعالية بتكريم الشاعرتين ومديرة الأمسية من رئيسة القسم النسائي في الجمعية الفنانة التشكيلية « سلمى الشيخ « ...