أشاد أمين عام صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة حسن بن علي الجاسر بالجهود التي تبذلها غرفة الشرقية في رعاية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، واصفا إياها بأنها وراء كل عمل ابداعي تشهده المنطقة، إذ ساهمت مساهمة فعالة في رعاية وانطلاق الصندوق، وقال الجاسر خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي أقيم مساء الأربعاء الأول بالمركز الرئيس للغرفة بالدمام، وحضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية يتقدمهم رئيس الغرفة عبد الرحمن الراشد : إن تعاون القطاع الخاص مع الصندوق سيسهم في انجاز مشروع حاضنة الأعمال الذي يعتزم الصندوق إطلاقه. هذه الحاضنة التي تعد الأولى المخصصة للسيدات في العالم العربي، حيث تتميز الحاضنة بتقديم مساحات مرنة من المكاتب وورش العمل بما يتناسب ماديا مع رائدات الأعمال شاملة كافة الأدوات والمعدات المكتبية، بالإضافة الى توفير الخدمات المحاسبية والاستشارات القانونية المؤدية الى نمو المشروع وزيادة فرصة نجاحه، وقال الجاسر : إن هذه الحاضنة سوف يتم بناؤها عن طريق شركة أرامكو السعودية، فهي المشرفة عليها، داعيا القطاع الخاص الى التفاعل مع الحاضنة من خلال الدعمين المادي والمعنوي. حظيت فكرة إنشاء هيئة عليا لرعاية المنشآت الصغيرة بترحيب كبير ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس إدارة الصندوق والداعم الأول للصندوق والراعي الرسمي لانطلاقته. وأوضح أن الحاضنة واحدة من طروحات الصندوق لرعاية السيدات، فالصندوق مؤسسة غير ربحية تعمل على تركيز جهودها لتنمية المرأة السعودية والارتقاء بها الى مستويات عالية في الأداء باعتبارها الركيزة الأساسية لتطوير المجتمع، والنهوض به، عبر الالمام باحتياجاتها والعمل على تسخير الطاقات الممكنة للوصل بها الى أقصى درجات التميز منها فإن "رؤية" الصندوق تتمثل في "تمكين المرأة السعودية من المساهمة في التنمية الوطنية الشاملة". أما "رسالة" الصندوق فهي "تعزيز دور المرأة السعودية في التنمية المستدامة بإيجاد منظومة متكاملة من الدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي". وأضاف أنه وفي ضوء ذلك فإن الصندوق يهدف الى الدعم المتكامل للمرأة السعودية لتكون عاملا فاعلا في الاقتصاد الوطني، وإعداد جيل رائد ومؤهل يتملك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل، وإيجاد حلول لمعوقات المرأة في كافة المجالات لترسيخ دورها التنموي. وأكد الجاسر أن رعاية الصندوق المرأة لا يقتصر على الدعم المالي فقط، بل هناك الدعم التدريبي، والدعم الفني، فضلا عن المتابعة اليومية لمسيرة أي مشروع يحظي بدعم الصندوق ضمانا لنجاحه، وتحقيقه الهدف المنشود، فالصندوق بذلك غير مخصص للدعم المادي فقط، بل خصص لتنمية المرأة بشكل عام، فالصندوق في الوقت الحاضر يعتمد على عدة ركائز أساسية يستند عليها ويدير أعماله انطلاقا منها، تتمثل في (مركز دعم وتمويل المشاريع، ومركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، ومركز الأميرة جواهر لدراسات وأبحاث المرأة)، وقال: إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أهم القطاعات الأساسية لبناء الاقتصاد الوطني، وهذا ما يعمل عليه مركز دعم وتمويل المشاريع من خلال توفير المنصة اللازمة لإطلاق أفكار السيدات وترجمتها على أرض الواقع ليبدأن مشاريعهن أو تطوير مشاريع قائمة على النهي الذي يهدف الى خلق فرص عمل حقيقية بما يضمن دمجهن في المجتمع وتحويلهن الى سيدات منتجات، موضحا ان المركز يسعى لتوفير المناخ المناسب لمشاريع المرأة، حيث يعمل على دعم ومساندة رائدات الأعمال لتحقيق النجاح والنمو الذي يتطلعن إليه من خلال منظومة متكاملة من التدريب والتمويل والدعم الفني، وذلك يصب في تنمية الاقتصاد المحلي عبر تقديم الدعم وتهيئة المناخ الملائم لانشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة العمل الحر بين السيدات وتوطين الفكر الريادي لديهن، والمشاركة في خفض معدلات البطالة وايجاد فرص عمل جديدة، وتشجيع وتحفيز السيدات على توفير وتطوير أفكار مشاريع مبدعة ومبتكرة. وأشار الى أنه وفي مدة ثلاث سنوات تم دعم 55 مشروعا، بعض المشاريع التي دعمها الصندوق تمكنت من توظيف 42 فتاة. كما ان أحد المشاريع استطاع ان يوجد مشاريع أخرى، منافسة لها، فالأهم لدينا هو ان تكون طالبة الدعم على استعداد لإدارة المشروع. وتطرق الجاسر الى الركيزة الثانية من ركائز الصندوق وهو ( مركز الأمير محمد بن فهد لاعداد القيادات الشابة)، وقال: إنه أنشيء لإعداد قيادات ادارية متميزة وعقول سعودية مبدعة تمتلك القدرات الكافية واللازمة لإدارة العمليات التنموية المختلفة لتواكب تحديات البناء الوطني وتطلعات المستقبل، وأشار الى توقيع مذكرة تفاهم سوف تتم مع وزارة الخارجية لارسال وفود شبابية الى دول أخرى للاطلاع على تجاربها في مجال تنمية القيادات الشابة. أما الركيزة الثالثة فتتمثل في مركز الأميرة جواهر للدراسات فهو مركز يهدف الى دراسة واقع المرأة بكافة الميادين والمشاركة في اقتراح الحلول لمشكلاتها واقتراح سياسة عامة لها، والاهتمام بحصر البيانات والاحصائيات والمعلومات الخاصة بالمرأة ورصدها وتصنيفها وجمعها بحيث يصبح ذلك مصدرا رئيسا للدراسات الجادة بقضايا المرأة، ومد جسور التعاون داخل وخارج المملكة مع المؤسسات والجامعات في كل ما يهم المرأة، وقال: لدينا في الوقت الحاضر 2000 بحث ودراسة ونحن بصدد تنظيمها من أجل نشرها للعموم من خلال موقع الصندوق. وكشف الجاسر عن خطة لتوسعة الصندوق، وافتتاح فروع له في كل من الرياض والقصيم على ان يتم التمويل الكامل من هناك، وتقوم ادارة الصندوق بعرض خبرتها وتجربتها فقط. كما يعتزم الصندوق تنظيم مؤتمر سنوي، حددنا له عنوانا خلال هذا العام وهو مشاركة المرأة في الصناعة، حيث نتطلع لتواجد نسوي في المصانع الوطنية. وأعرب عن أمله في انشاء هيئة عليا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم بتذليل العقبات، وتسعى لتحقيق التواصل بين كافة الداعمين ورعاة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، على ان تتم انطلاقتها من المنطقة الشرقية، موضحا أن الفكرة حظيت بترحيب ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس ادارة الصندوق والداعم الأول للصندوق والراعي الرسمي لانطلاقته. من جانبه قال رئيس الغرفة عبد الرحمن بن راشد الراشد : إن الغرفة كانت سباقة لدعم ورفد انطلاقة وإنشاء صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، وأن دعم الغرفة مستمر كيانا وأعضاء مجلس إدارة ورجال أعمال، حيث تؤمن الغرفة بأهمية الدور المنوط بالمرأة السعودية وتمكينها في التنمية الاقتصادية ومن هنا فإن مساندة الغرفة للصندوق نابعة من قناعة وطنية راسخة، مبينا في الوقت نفسه ان الغرفة تبنت الدعوة لإنشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وأنها ستستمر في هذه المبادرة وستدعم أي جهد يصب في إنشاء هذه الهيئة. يذكر ان أمين عام غرفة الشرقية عبد الرحمن الوابل قد قام بإدارة دفة الحوار مع أمين عام صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، وكان اللقاء منقولا مباشرا عبر الشبكة التليفزيونية الداخلية لسيدات الأعمال والمهتمات، وفي نهاية اللقاء قام عضو مجلس ادارة الغرفة حسن بن مسفر الزاهراني بتقديم هدية تذكارية للضيف.
حسن الجاسر الجاسر يصافح رجال الأعمال حسن الجاسر في صورة جماعية وسط رجال الأعمال خلال لقاء الثلاثاء الشهري ( تصوير : حسن الدبيس )