يقول رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» . بينما يقول مجتمعنا زوجوه كي يعقل ويجد من يهتم به ويؤمِّن حاجاته. بعض شرائح المجتمع يهتمون بمساعدة أبنائهم مادياً كي يتزوجوا لكنهم لا يهتمون بتأهيله وتوعيته بكيفية التعامل مع نفسية وعقلية الأنثى, ومن هنا تنشأ المفاهيم الخاطئة عن الزواج لدى بعض الرجال, فبعضهم تجده لا يفهم أن حقوقه الشرعية على زوجته هي الطاعة والتمكين وأن كل ماتقوم به عدا ذلك كالخدمة المنزلية إنما هي زيادة تؤجر عليها من رب العباد, وقد تلعب دورا في تعميق المحبة بينهما كونها مبادرة من الزوجة لتوفير الراحة لزوجها. لكن هل يُقدِّر جميع الأزواج ذلك؟ وهل يدركون مدى ما تعانيه الزوجة لتحافظ على عش الزوجية؟ قد تكون الزوجة موظفة أو طالبة ومع ذلك تحاول جاهدة ألا تُقصِّر في شيء مضحِّية بوقتها وطاقتها من أجل زوجها ،بينما هناك بعض الأزواج ممن يتحججون بأعمالهم حتى لو كانت مكتبية، فلا يساعدون زوجاتهم في العمل المنزلي وتربية الأطفال . ومنهم من يتذمر من اهتمامات الزوجة التي قد يراها سطحية متناسيا بذلك فطرتها الأنثوية. الزوجة كائن عاطفي قد يتوقف عن عطائه بتوقف الحب والملاطفة ،والزواج شراكة لا تدوم بدون تفاهم وتعاون وتبادل للمشاعر الدافئة .