دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى دفع العملية السياسية في افغانستان لكي تتمشى مع تزايد الجهود العسكرية. وأضاف أن ضغوطآ ستمارس على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لكي يقوم بمكافحة الفساد وتسريع عملية تدريب القوات الأفغانية. وكان براون يتحدث بعد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش قمة دول مجموعة (الكومنولث) في ترينيداد وتوباغو. وقال براون ان على الرئيس الافغاني أن يقبل بأن هناك مقاييس سيحكم عليه من خلالها ومن المتوقع أن يعطي ضمانات خلال مؤتمر يعقد في لندن في شهر يناير المقبل..مشددا على الربط بين تدريب قوات الأمن الأفغانية وانسحاب القوات الدولية في نهاية المطاف. على صعيد آخر، يريد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني من الدول الغربية طرح استراتيجية مشتركة لمكافحة بلاء تمرد طالبان في باكستان وعلى الحدود الأفغانية. وفي مقابلة معه وقبل أول زيارة يقوم بها لألمانيا كرئيس للوزراء اكد جيلاني ان أية سياسة تتجاهل طاقات بلاده سيكون من شأنها زعزعة استقرار باكستان. وقال جيلاني "لقد أبرزنا مخاوفنا بشأن الزيادة المحتملة في القوات الأمريكية في أفغانستان.مخاوفنا تتلخص فى انهم إذا ما زادوا من قواتهم فان المتشددين سينسابون عبر الحدود الى باكستان". وقال جيلاني -المقرر أن يبدأ زيارة تستغرق 4 أيام الى المانيا العضو المهم في حلف شمال الاطلسي ( الناتو) في 30 نوفمبر -إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعين أن تعد "خريطة طريق" بشأن أفغانستانوباكستان بالتشاور مع باكستان. وأضاف " علينا أن نكمل بعضنا البعض لا أن نزعزع بعضنا البعض". وقال جيلاني " نتوقع من العالم ان يعزز أجهزة امننا لان لدينا الارادة والقدرة على مكافحة الارهاب لكن تعوزنا في بعض الاوقات - الطاقة". وقال جيلاني ان المانيا بوصفها بلداً كبيراً في حلف شمال الاطلسي (ناتو) تستطيع ان تلعب " دورا مهما" في طرح قضية باكستان على المستوي الدولي. وأضاف " ان قوات الناتو لو أحصت خسائرها من القتلى والجرحى فستكون أقل بكثير من خسائر باكستان. لقد ضحت باكستان بأكثر مما فعل أعضاء حلف الناتو مجتمعين " بينما اعرب عن أمله في أن يكون العالم قد بدأ في الإقرار بجدية باكستان في التعامل مع الإرهاب.