تأتي زيارة سيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع يحفظه الله للمنطقة الشرقية؛ لتؤكد ما تكنُّه القيادة الرشيدة من اهتمام وعناية بأبناء المنطقة الشرقية، إذ إن ضيفنا الكبير ليس ضيفًا عاديًّا، بل هو صاحب عطاء وإسهامات أضحت شاهد عيان لا يُنكرها إلا جاحد. إن سيِّدي سلمان الوفاء صاحب هِمَّةٍ سامية، انجلى للعمل الإنساني، فقامت على يديه الجمعيات الخيرية التي كفلت عناء كل مريض، وخففت من أعباء كل متألم؛ لأن ذلك منطلق من مبدأ عظيم هدفه نيل الأجر والثواب من الله «جل جلاله» أولًا، ثم خدمة أبناء وطنه وقيادته، وتقديم العون لهم بما ألهمه الله من سداد رأي ونظرةٍ ثاقبة. كما أن سلمان الوفاء تتجلى فيه صفات الإنسانية بكل معانيها، فهو صاحب القلب الرحيم والقريب من المسكين والضعيف قبل القوي والغني. وسلمان الوفاء إذا انجلى للعمل الإداري، فهو الخبير العارف كيف يُنجز عمله بدقةٍ وإخلاص، وهو المُبادر إلى عمله في الصباح الباكر، والمغادر في آخر نهاره بعد أن يؤدي واجبه بكل أمانةٍ وإخلاص. كما أنه صاحب الفكر النادر والتاريخي الموثوق، عاشق القراءة والتراث والتاريخ بشغفٍ كبير، لا يفارقه الكتاب في نهاره مطَّلع على كل ما يدور حوله، وإذا كان اليوم على هرم وزارة الدفاع، فإننا بعد الله، ثم بدعم القيادة على ثقةٍ كاملة بأن سموه سوف ينقل هذه الوزارة في مراحل تطويرية لحماية وطننا. وإذا حلَّ سلمان الوفاء بمنطقة الخير، فإننا لا نعلم مَن الأكثر فرحًا بالآخر؛ لأنها قصة حُب متبادلة بين رمز من رموز الوطن وبين أرض مُخلصة لقيادتها. أهلًا بسلمان الوفاء.. أهلًا بوزير دفاعنا. ** نائب أمير المنطقة الشرقية