توشح 5 فتيات و3 شبان بالعلم السعودي وشعار جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بعد تمكنهم من تسلق قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا والذي يعد أعلى قمة في إفريقيا والأشهر على مستوى العالم, دعما من هؤلاء الشبان والفتيات الثمانية لإنشاء أول مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان بالمملكة. وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بتكريمهم جميعا خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية بحضور مدير الجمعية عبدالرحمن الشهراني ، وأشاروا جميعا بأن أول عمل قاموا به بعد صعودهم للقمة هو السجود لله شكر بعد أن ذهبوا لتحقيق هدف سامي للمرضى بالمملكة بإنشاء أول مركز متخصص في هذا المجال ونشر الوعي بأهمية الكشف المبكر ورد الدين للوطن الذي قدم الكثير. وقال عبدالله فهد الملحم احد أعضاء الفريق المشارك والذي يعمل في احد البنوك المحلية، كنّا نمشي كلّ يوم عشر ساعات لمدة أسبوع كامل و الأيام التي أمضيناها في التسلق أعطتنا وقتا للتأقلم . وأشارت المشاركة نور الشدوي مدير مالي في احدى الشركات، إلى إن العامل المشترك بين علاج السرطان وتسلق جبل يتمثل في أن كلاهما اختبار لقوة التحمل وأهمية الروح الإيجابية والاستعداد الروحي والجسدي للمواجهة، مبينة أن محاربة السرطان مثل تسلق الجبال وهو تحدي شخصي تتخلله لحظات ضعف ولحظات قوة وقالت منى شهاب منسقة البرنامج وإحدى المشاركات أن الدور الذي ساهمت به جمعية السرطان بالشرقية في مساعدة المرضى والكشف المبكر كان الدافع الأهم للفريق من أجل إكمال التوعية ودعم الجمعية بإنشاء مركز الكشف المبكر عن السرطان . واوضحت بدور الشدوي إحدى المشاركات ومدير تسويق في إحدى شركات الكمبيوتر أن تسلق أعلى قمة في أفريقيا تحد جسدي و فكري كما هو الحال مع معركة السرطان مبينة أن هذا التفكير والربط بين الأمرين كان الدعم لكسب التحدي فكلما تذكر الفريق المرضى وكيفية تعايشهم مع العلاج الكيماوي والإشعاعي والغثيان تجدد الأمل في الأنفس وكان الإصرار أكثر للوصول وبلوغ الهدف. وفي الختام ثمن المشاركون في الرحلة تكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لهم أمس ، حيث قالوا " حدثنا سموه عن عظيم هذه البلاد والرجال الذين وقفوا من اجل توحيد المملكة العربية السعودية، وحثنا على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد . وأشاد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي رئيس الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بهذه المبادرة الطيبة من الشبان والفتيات الذين يحرصون على تفعيل دورهم بالمجتمع ومساعدة المرضى؛ مبينا أن رحلتهم إلى جبل كليمنجارو هي من المحفزات على الاستمرار في العمل التطوعي .