يعتزم مجموعة من الشبان والفتيات السعوديين في المنطقة الشرقية مغادرة المملكة اليوم، متوجهين إلى دولة تنزانيا لتسلق «جبل كليمنجارو» الذي يُعدّ أعلى قمة في أفريقيا والأشهر على مستوى العالم، باعتباره أقرب نقطة من خط الاستواء تغطيها الثلوج وتأتي هذه المغامرة دعماً من هؤلاء الشبان والفتيات لإنشاء أول مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان في المملكة. ويضم الفريق الذي أطلق على نفسه مسمى «كليمنجارو لمكافحة السرطان» 3 شبان و5 فتيات، دخلوا في برنامج تدريبي خاص خلال الثلاثة أشهر الماضية لزيادة لياقتهم البدنية من خلال التدريب على مهارات التسلق، أما عن تكاليف الرحلة فهي على حسابهم الخاص، وبرعاية إحدى الشركات الوطنية، مؤكدين أن هدفهم الأساسي هو نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر، وجمع التبرعات لجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية لدعم إنشاء أول مركز متخصص للكشف عن أمراض السرطان الأكثر شيوعاً عند الرجال والنساء في المنطقة الشرقية. وقالت بدور الشدوي (إحدى المشاركات)، إن تسلّق أعلى قمة في أفريقيا هو تحدي جسدي وفكري، كما هو الحال مع معركة السرطان هذه هي طريقتنا لخوض المعركة، فيما أكدت نور الشدوي (وهي مشاركة أخرى)، أن العامل المشترك بين علاج السرطان وتسلق جبل يتمثل في أن كليهما اختبار لقوة التحمل، ويحتاجان للروح الإيجابية والاستعداد النفسي والجسدي للمواجهة، وهو تحدٍ شخصي تتخلله لحظات ضعف ولحظات قوة وما على الإنسان إلا التركيز لبلوغ القمة. وأوضحت منى شهاب منسقة البرنامج، وإحدى المشاركات أن الدور الذي ساهمت به جمعية السرطان في الشرقية في مساعدة المرضى والكشف المبكر، كان الدافع الأهم للفريق من أجل إكمال التوعية، ودعم الجمعية بإنشاء مركز الكشف المبكر عن السرطان، مضيفة أن رسم الابتسامة على وجه أحمد الطفل الصغير الذي أصيب بالسرطان، وتسهيل سفر أبوعبد الله من جيزان إلى الشرقية لتلقي جلسات العلاج الكيماوي، وتشجيع أم محمد على فحص الماموجرام والذي كان من شأنه إنقاذ حياتها، جميع هذه الوقفات الصادقة تجبرنا على تقدير وشكر جهود هذه الجمعية الخيرية، وذكرت أن الفريق يضم كلاً من «عبد الله الربيعة وزوجته أريل البليهد، ونور الشدوي، وبدور الشدوي، وخديجة الجعفري، وعبد الله الملحم، وحمزة المرزوقي، ومنى شهاب».