أوضح الشاعر ناصر القحطاني في حديث ل «في وهجير» أن قصيدته «لا تفرح» جاءت بعد ان أهداه الشيخ عايض القرني كتابه الشهير «لا تحزن» وأنه أرسل القصيدة للشيخ عايض القرني فتم الرد منه بقصيدة «لا تحزن» وكأنه يؤكد على ضرورة عدم الحزن. مؤكدا أن ابتعاده خلال الفترة الماضية عن الساحة بسبب الفوضى وكثرة المنابر وعدم اتفاقية الاغلبية على منبر يحدد من خلاله غياب أو حضور الشاعر ، وأن هناك منابر جيدة هي من تميز وترسخ حضور الشاعر .. واضاف في حديث ل «في وهجير»: أنا متواجد بقصائد مكتوبة وبمشاركات مسموعة وقصائد منشدة سواءً في الاحتفالات أو عمل الاوبريتات ولكني اعتقد أن الاشكالية في الوضع الراهن هي الفوضى وكثرة المنابر وعدم اتفاقية الاغلبية على منبر يحدد من خلاله غياب أو حضور الشاعر فعدم وجود المنبر هذا جعل أغلبية الجمهور في تشتيت وهذا التشتيت يساعد على تقنين رصد حضور كل شاعر او غيابه، ولا يوجد هناك أي انقطاع مني بل هناك تجديد وحضور واتت فكرتي للتواصل مع الجمهور من خلال الإصدارات المسموعة والتي تعتبر إحدى المسائل الهامة في ذلك وصحيح أن المنابر كثيرة وفرصة التواصل مع الجمهور متاحة في أكثر من منبر ولكنني أرى أن الإصدارات المسموعة قناة مهمة وجسر تواصل مهم بين الشاعر وجمهوره فحرصت أن تكون المصافحة الأكثر فعالية عن طريق ديواني المسموع الأخير. أما عن إصداره الصوتي الاخير «مذكرات شاعر» قال القحطاني : هو يعتبر خامس ديوان من دواويني المسموعة ويحتوي على 21 قصيده تنوعت في طرحها بين اجتماعية ووجدانية كما تنوعت في مجالاتها الأخرى إضافة إلى جزءين من المقتطفات الشعرية تحتوي على (23) مقتطفا شعريا والتي أتمنى أن تنال استحسان وإعجاب الجمهور والمتابعين والشاعر دائماً يسعى ويتطلع من فترة إلى فترة أن يصافح متابعيه من خلال ما يوافق تطلعاتهم ويلامس ذائقتهم. وعن فكرة مشاركة الدكتور عايض القرني بقصيدته “لا تحزن” قال : اغلب قصائد الديوان جديدة ولكن قصيدة المشاركة بيني وبين الشيخ عايض أتت بعد ان أهداني كتابه الشهير “لا تحزن” وتم الرد على هذه الهدية بقصيدة سميتها “لا تفرح” وأرسلتها للشيخ عايض القرني فتم الرد منه بقصيدة “لا تحزن” وكأنه يؤكد على ضرورة عدم الحزن. وعندما جعلت قصيدتي “لا تفرح” من ضمن قصائد الديوان فحري بي ألا أتجاهل قصيدة الشيخ ورده لي فقمت بإشراكها في الديوان. وعن زيادة الطرح الذي يلامس هموم المجتمع وأحداثه الاخيرة حيث اختلف ذلك عن اصداراته السابقة قال : كان هناك تنوع في الطرح ولكن النصيب الاكبر للقصائد الاجتماعية وهذا استمرار للرسائل والتوجهات التي كانت عليها الإصدارات السابقة وكانت تتناول جوانب كثيرة للحالات التي نشاهدها من واقع مجتمعنا كقصيدة «أبو القاسم – مناجاة – البطانة – الفقر – الفتنة – شاعر الشارع –الدراهم” وغيرها وأما كون مثل تلك القصائد تتزايد في إصدار وتتناقص في إصدار آخر وهذا حسب رؤية الشاعر وما يشعر به في لحظة معينة. وعن الانتقادات التي واجهها في اصداره الأخير قال : الوقت لم يحن بعد لنقد الإصدار حيث انه لم يمض على إصداره الوقت الكافي لكي يتم استنباط ايجابياته وسلبياته ولكن اتمنى ان يلامس هذا الاصدار ذائقة الجمهور والمتابع. واختتم القحطاني حديثه بإهداء قصيدة “الدراهم” من ديوانه الجديد لقراء “في وهجير” وجريدة اليوم ..