اصطف الآلاف من المستهلكين أمام منافذ البيع التابعة لشركة "آبل" العملاقة في عدد من عواصم العالم كالولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا واليابان من أجل الحصول على الجيل الثالث من جهازها اللوحي "آي باد" الأكثر شهرة ومبيعا في العالم، والذي لقبته الشركة باسم "آي باد الجديد" دون ترميزه أو منحه لقب جديد. وبالمقارنة بين الإصدار الجديد والسابق، نجد أنه بالرغم من تشابه الاثنين من حيث قياس الشاشة البالغة 7.9 بوصة، إلا أن هناك بعض الاختلافات، سواء من الداخل أو الهيكل الخارجي، حيث يتمتع الآي باد الجديد بشاشة حادة تملك أعلى دقة وضوح موجودة داخل جهاز محمول، حيث تبلغ 1536×2048 بيكسل وبكثافة 3.1 مليون بيكسل، أي أربعة أضعاف كثافة البيكسلات الموجودة في الآي باد 2 البالغ دقة شاشته 768×1024 بيكسل، مما يجعل عملية التصفح لصفحات الويب أو قراءة النصوص أو مشاهدة الصور أو مقاطع الفيديو تبدو حادة بشكل لا يصدق. كما أن كثافة شاشة "ريتينا" لجهاز الآي باد الجديد القادمة من شركة "سامسونج" لديها أكثر من كثافة البيكسلات الموجودة لدى أجهزة التلفاز عالية الوضوح، مما يعني أنها تتيح التمتع بتجربة مشاهدة لا تُضاهى، حيث تتيح مشاهدة الأفلام والألعاب بدقة 1080 بيكسل. ويبلغ سمك "آي باد الجديد" 9.4 مم مقارنة بالسابق 8.8 مم، أي أنه أكثر سمكا من "آي باد 2" بمعدل 0.6 مم، ويعد الجديد أثقل من الإصدار السابق بنسبة 10% حيث يصل وزن الجديد 662 غراما، بينما "آي باد 2" 607 غراما فيما يصل وزن الجيل الأول من جهاز آبل اللوحي بنسخة الواي فاي حوالي 691 غراما. وبمقارنته بإحدى الأجهزة اللوحية المعتمدة على نظام "أندرويد"، نجد أن "آي باد الجديد" أكبر حجما وسمكا من اللوحي "سامسونج نوت 10.1" على سبيل المثال، حيث يبلغ وزن الأخير 583 غراما وبسمك 8.9 مم، وبذلك فإن لوحي "أندرويد" أنحف وأخف من لوحي آبل الجديد. ومن حيث الاتصال، يأتي "آي باد الجديد" مثل الجهاز السابق، فهو متوفر بإصدارين أحدهما مزود بتقنية "الواي فاي" والآخر مدعوم بكل من "واي فاي" وشبكات الجيل الرابع "LTE" معا، إلا أن الإصدار المدعوم بتقنية "إل تي إيه" متوفر فقط داخل أمريكا الشمالية وكندا، وذلك لأنها تعمل فقط بترددات( 700 – 2100) ميغاهيرتز. ويدعم الجهاز تقنية "HSPA+" بسرعة نقل بيانات تبلغ 42 ميغابت في الثانية، بينما تصل سرعته بشبكات "LTE" بأمريكا الشمالية إلى 70 ميغابت في الثانية. أما من حيث الأجهزة الداخلية بالجهاز، فيأتي مزودا برقاقة "A5X" ثنائية النواة، مع معالج رسوميات رباعي النواة من نوع " SGX543MP4" مشابهه للمعالج " SGX543MP4" الموجود بجهاز "بلاي ستيشن فيتا" مما يوفر توازنا رائعا بين الأداء والكفاءة في استهلاك الطاقة ويتناسب مع دقة الشاشة الفائقة، بحيث يمنح المستخدم التمتع بمزايا ووضوح الشاشة وعمر بطارية مديد تصل إلى 10 ساعات عند تشغيله بشبكة "الواي الفاي"، فيما تقل إلى 9 ساعات بشبكات "4G LTE". والجهاز مزود ببطارية بجهد 42.5 واط في الساعة، مقارنة بتلك الموجودة في"iPad 2" ذو قدرة 25 واط في الساعة فقط، ومزود بذاكرة عشوائية سعتها واحد غيغابايت قادمة من توشيبا، بينما كانت سعتها بالإصدار السابق 512 ميغابايت. ويحتوي الجهاز على كامرتين، إحداهما خلفية بدقة 5 ميغابيكسل "iSight" قادرة على التقاط صور غاية في الوضوح بمعدل 30 إطار في الثانية، وتسجيل فيديو بدقة 1080 بيكسل ومزودة بخاصية التركيز التلقائي ومرشح للأشعة تحت الحمراء، وبفتحة عدسة واسعة "f2.4" وبإضافة خمس عدسات كما هو الحال بالنسبة لهاتف "آي فون 4 إس" وأخرى أمامية بدقة 0.3 ميغابيكسل، وبفضل تكنولوجيا تثبيت الصورة فإنه يمنح المستخدم استقراراً وثباتاً عند التصوير ومن دون تأخير وبدقة عالية. بالرغم من عدم دمج خدمة "سيري" باللوحي الجديد، إلا أنه مزود بخاصية الإملاء الصوتي، للتفاعل مع الجهاز من خلال الصوت بدلا من الكتابة، وذلك عن طريق الضغط على أيقونة الميكروفون الموجودة داخل لوحة المفاتيح الافتراضية الخاصة بالجهاز، ثم الإملاء صوتيا لكتابة الرسائل النصية أو تدوين الملاحظات أو البحث على شبكة الإنترنت، أو تحديث الصفحة الخاصة به على موقع "فيسبوك" مثلا، وتدعم اللغات الإنجليزية واليابانية والفرنسية والألمانية. ويتوفر الجهاز باللونين الأبيض والأسود بسعر 479، 579، 679 يورو للسعات 16، 32، 64 على التوالي لنسخة واي فاي، أما نسخة "LTE" وواي فاي معا، فتصل إلى 599، 699، 799 يورو للسعات 16، 32، 64 على التوالي.