الخبر الأبرز أمس ،ما أعلن عنه مسئول أثيوبي عن إستقطاب استثمارات سعودية بقيمة 35 مليار ريال في قطاعات المقاولات والسياحة والزراعة ،خبر محزن أليس كذلك !! لم يتبق مستثمر او محلل اقتصادي إلا وحث على مزيد من المرونة والإمتيازات لتمتين الأقنية الإستثمارية بل وتوسيع أفقها طالما لا زلنا نعتمد في الدخل الوطني ولنسبة تسعين في المائة الى مداخيل النفط. وقد يقول قائل: إن التوسع الإستثماري في الخارج هو قوة إقتصادية للدولة وإستثمار مستقبلي. نقول :إن هذه القطاعات التي يراد الإستثمار فيها بأديس أبابا (المقاولات والسياحة) تشكِّل نقطة ضعف في البناء الإقتصادي للدولة. كان حريّا بالمؤسسات الإقتصادية السعودية ترسيخ رؤية خادم الحرمين الشريفين في تنويع موارد الإقتصاد الوطني وما دعوته من خلال مجلس الوزراء اول من امس للإسراع في إنشاء تحالفات وطنيه لإنفاذ خطط الدولة الإستثمارية إلا دلالة على حجم التحدي الذي يواجه الاقتصاد الوطني. نقول: إن هذه القطاعات التي يراد الإستثمار فيها بأديس أبابا (المقاولات والسياحة) تشكل نقطة ضعف في البناء الإقتصادي للدولة. كان حريا بالمؤسسات الإقتصادية السعودية ترسيخ رؤية خادم الحرمين الشريفين في تنويع موارد الإقتصاد الوطني إن من الضرورة بمكان تحري السبب الحقيقي لهجرة رؤوس الأموال هذه.فإن تكشف قصور او خلل ساهم في هروب هذه الإستثمارات من التصدي للمشاريع الوطنية فإن على صانع القرار حجز تذاكر لأولئك المعطلين ليقوموا بزيارة أديس أبابا علّهم يتعلّمون درسا ما . طالما أن الدولة أقرت في واقع الحال بنجاح تجارب التجمعات الإستثمارية كما هو الحال في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ،ومؤخرا في منطقة راس الخير وحتى لم تتضح بعد ملامح نجاح المدن الإقتصادية فإن من الضرورة بمكان إستجلاب رأس المال الوطني لمشاريع في الداخل .عوضا عن التركيز على حلب رأس المال الأجنبي. وحتى لا يقال بأن «باب النجار مخلوع» فالمنتظر أن تسهم هذه الرؤية في توطين الإستثمارات من خلال خلق برامج واعدة ترتكز على منح المستثمر الأجنبي أولوية قصوى إن لم تعامل بنقس الروح الإيجابيه التي يفوز لها الأجنبي! [email protected]