عبر الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد العيسى عن بالغ حزنه وأسفه لوفاة المبتعث الطالب أحمد عبد الحكيم السعدي إثر حادث مروري في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأشاد بالخلق الرفيع الذي كان يتمتع به رحمه الله، علاوة على حرصه على التحصيل العلمي المصحوب بالعمل الجاد. وقدم الدكتور العيسى خالص العزاء والمواساة باسم كافة المبتعثين السعوديين في سائر أنحاء العالم ومنسوبي الملحقية في أمريكا إلى والد الفقيد عبد الحكيم السعدي وزوجته، وابنه، وأفراد اسرة الفقيد وأقاربه . وأشار الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن الطالب السعدي كان من أروع النماذج التي تم ابتعاثها للخارج، حيث استطاع أن يكون مثال يحتذى به في الخلق والتعامل الرفيع مع الآخرين سواء لدى شرائح المبتعثين أو لدى أساتذته وزملاء الدراسة، مشيراً إلى أنه استطاع أن يقدم صورة إيجابية للفرد المسلم وللمواطن السعودي الأصيل، وأضاف بأن معدلاته العلمية المتميزة تعكس مدى الجد والاجتهاد الذي كان يتسم به في دراسته. وبين الملحق الثقافي أمريكا بأن الطالب أحمد رحمه الله كان على وشك التخرج في هذا الفصل . مشيرا الى ان جامعة كاليفورنيا بنورث ريدج والتي كان يدرس بها السعدي قد بعثت برسالة عزاء موقعة من قبل وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية إلى والده وأسرته ضمنها الإشادة بسمو أخلاقه وطموحه العالي، وبالمستوى العلمي المتميز الذي حققه أثناء دراسته، منوهاً بأن الجامعة كانت سترحب بمواصلة دراسته العليا بها نظير القدراته العالية العلمية التي كانت لديه. مشيراً إلى أنه سيفتقد من قبل أقرانه وكل من عرفه من منسوبي الجامعة. يذكر أن المبتعث أحمد السعدي كان قد التحق بالجامعة للحصول على البكالوريوس في الإدارة المالية في عام 2006م ويبلغ من العمر 25 عاماً ومتزوج ولديه طفل يبلغ من العمر 3 سنوات. وقد وصل جثمانه إلى المملكة يوم الخميس الماضي، وكان في استقباله والده وأفراد أسرته و الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى، وصلى عليه في الحرم المكي الشريف، ودفن بمقابر العدل بمكة المكرمة.