نعيش في مراحل التنمية بمملكتنا الحبيبة جهودا خيرة مستمرة في مواجهة قضية التعديات على الأراضي الحكومية التى تعيق التنمية وتهدد الاقتصاد الوطني والتنمية المتوازنة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. فقبل أسبوعين قرأت خبرين نشرا بصحفنا عن التعديات على الأراضي الحكومية في الأول قال رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة (إن ما استعادوه خلال حملة بدأت بداية الاسبوع الماضي كان مخططات بمساحات كبيرة جدا تحيط بها بتر خرسانية وعقوم ترابية، وإزالة 5 خيام كانت تستخدم كمكاتب عقار في الخلاء لتسويق قطع الأراضي المتعدى عليها للمواطنين). وفي الخبر الثاني تصريح أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال تسليمه مفتاح أول وحدة سكنية بديلة لمواطنة من سكان حي الرويس الخاضع للتطوير، حيث قال (إن مكافحة الاعتداء على الأراضي الحكومية مثل مكافحة الإرهاب، كون مواجهة لصوص الأراضي تعد مكافحة جديدة). مكافحة التعديات على الأراضي الحكومية مسؤولية تتطلب العمل والمتابعة بقوة وجماعية وباستمرار لمواجهة كل من يتجاهل النظام بقوة النظام وقال (تم القبض على مجموعات من هؤلاء المعتدين وتم إيقافهم وجرى التحقيق وأزيلت الكثير من التعديات .. وأنه تم القبض على مواطن نصب خيمة خارج حدود مكة في أرض فضاء، وأخذ يبيع أراضي، وأن الغريب ليس من يبيع، بل الغريب من يشتري منه...). حقيقة أخبار تستحق الرصد والقراءة والتثقيف بها كونها تحوي الأساليب التى يستخدمها المتعدون على الأراضي الحكومية، وتحوي الجهود المستمرة الخيرة التنفيذية للقرارات والأوامر السامية والأنظمة ذات العلاقة بحماية الأراضي الحكومية، وتحوي رسالة واضحة تواجه كل من يعتقد أنه لا يوجد نظام، أو كل من يعتقد أنه يستطيع أن يوهم البعض بعدم قوة تطبيق النظام. ومع وجود القرارات والأوامر السامية والأنظمة التى تدعو إلى حماية الأراضي الحكومية داخل وخارج المدن وآليات التنفيذ لها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستديمة والإعلان المستمر عنها في وسائل الإعلام والتثقيف بها، ومع استمرار الإعلان عن إزالة التعديات على الأراضي الحكومية، تبرز أهمية عمل الدراسات العلمية المتخصصة وبالذات النفسية لفئة المتعدين على الأراضي الحكومية. وأخيراً وليس آخراً، مكافحة التعديات على الأراضي الحكومية مسؤولية تتطلب العمل والمتابعة بقوة وجماعية وباستمرار لمواجهة كل من يتجاهل النظام بقوة النظام، وهنا تبرز أهمية تثقيف المجتمع بالمتعدين على الأراضي الحكومية من خلال نشر أسمائهم وصورهم بالصحف ووسائل الأعلام كآلية من آليات المكافحة. [email protected]