شهد معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام نجاحا يضاف إلى رصيده ويتقدم به نحو مقدمة معارض الكتب العربية ..هذا النجاح شهد به الجميع. وأكد علي أن القادم أجمل وأن هناك عقولا تعمل بتفان من أجل هذا الوطن وثقافته .. انتهى المعرض في هدوء دون أحداث ملفتة أو ضجيج مفتعل فقد كان التنظيم والالتزام والوعي من جميع المؤسسات من أهم عناصر النجاح الذي أشاد به الجميع وضمن هؤلاء الدور المشاركة في المعرض والتي لفت نظرها هذا الحشد من الزوار وهدا التنظيم والإقبال على الكتاب. اليوم الثقافي كان له لقاء مع بعض دور النشر المختلفة حول المعرض فكانت تلك الرؤى التي ننقلها دون مبالغة. حركة شرائية في البداية قال عماد عبدالحميد مدير دار جداول للنشر والتوزيع اللبنانية : بشكل عام وبعد انتهاء المعرض الجمعة الماضية.. الحضور كان كبيرا ومتنوعا ومختلفا في الفئة العمرية و كانت الحركة الشرائية جيده جدا ولم أتوقع بالفعل أن تكون الحركة الشرائية بهذا الحجم. ويضيف: أتمنى في المعارض القادمة أن يكون هناك مساحة أكبر للدور خاصة وأننا نمتلك عددا كبيرا من العناوين ونحن نهتم كثيرا بالجانب الفكري والفلسفي وكذلك الترجمة سواء الفكرية أو الأدبية. معرض القاهرة ومعرض الرياض الدولي للكتاب في الوقت الراهن أهم المعارض في الوطن العربي، خاصة وأن المعرض يشهد عاما بعد عام إقبالا كبيرا والحركة الشرائية ترتفع أكثر من المتوقع. جهود جبارة فيما يؤكد عبدالله مبهاج صاحب دار النشر الإسلامي من الهند أنه كانت هناك جهود جبارة من المسئولين لتوفير كل سبل الراحة لدور النشر وهو ما انعكس على الحضور الجماهيري الكبير منذ انطلاقة المعرض. ويتابع مبهاج: طرحنا في الدار أكثر من 500 عنوان متنوع وأكثر الزبائن هم من الجالية الهندية ونحن الدار الوحيدة الهندية التي تشارك في المعرض، وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه أصحاب الدور هو المساحة الصغيرة التي تعوق عرض كل العناوين التي لدينا. طفرة حقيقية فيما يرى وفيق وهبي من دار مدارك بأن المعرض لهذا العام يشهد طفرة حقيقية في نسبة الشراء تفوق أكثر من 150% من العام الماضي وأنا أتحدث بالنسبة للدار هنا. ويضيف: الإقبال الذي رأيناه كان من قبل الجمهور المتنوع اليومي ويدل على أهمية معرض الرياض الدولي للكتاب وخاصة بعد المتغيرات العربية. إقبال كبير فيما يرى عبدالرحمن القاسم من دار المجموعة العربية للنشر والتوزيع أن معرض القاهرة ومعرض الرياض الدولي للكتاب في الوقت الراهن أهم المعارض في الوطن العربي، خاصة وأن المعرض يشهد عاما بعد عام إقبالا كبيرا والحركة الشرائية ترتفع أكثر من المتوقع. ويتمنى القاسم وجود مساحة أكبر في المناسبات القادمة حتى يتسنى للجميع عرض عناوين أكثر، وأضاف : نهتم بالكتب التربوية والأطفال وكذلك الترجمة. فيما يرى صاحب دار الدراسات الاستراتيجية الإماراتية أحمد السهلي أنه فوجئ خاصة وأن مشاركته تعتبر الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب.. من الحضور الكبير للجماهير منذ اليوم الأول وكذلك المستوى الشرائي للكتاب حتى إن بعض الكتب نفذت من الأيام الأولى وخاصة الكتب الذي تتحدث عن الاسترايتيجات والنفط والطاقة والعلاقة العربية بأوروبا. تنظيم رائع و يعبر عبدالرحمن بلقاسم علي مدير المجموعة العربية للنشر والتوزيع والطباعة ليبيا عن سعادته بلقاء المثقفين والأدباء السعوديين ويتمنى أن يكون هناك تواصل ما بين الشعبين والمثقفين في البلدين. وعن المعرض يقول بلقاسم : هناك تنظيم رائع ومعاملة أكثر من رائعة و الحالة الشرائية فوق المتوقع خاصة ونحن نشارك لأول مرة في المعرض. وعن الكتاب الأكثر مبيعا في الدار قال:» من البوعزيزي إلى باب العزيزية «بشكل ملفت. وجود الأمان ويتابع محمد توفيق من البحرين: دون شك أصبح مهرجان الرياض الدولي للكتاب قبلة لأصحاب الدور من جميع البلدان العربية خاصة مع وجود الأمان الذي يفتقد في الدول الأخرى. فيما يشتكي البرفسور قاسم أحمد صاحب مركز قاسم للتوزيع السودانية من غلاء أسعار الأماكن مما يجعل بعض دور النشر في السودان تحجم عن المشاركة، وقال: أتمنى أن في السنوات القادمة أن يكون السعر أقل حتى نرى أكثر من دار من السودان تشارك في المعرض. بتقنيات سعودية.. معرض افتراضي للكتاب لأول مرة قدمت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية لأول مرة وبالتعاون مع شركة التعليم والتدريب والتدريب الإلكتروني (سيمانور) معرض الرياض الدولي الافتراضي للكتاب كحدث مكمل لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012م. وعن ما يتميز به المعرض الافتراضي قال رئيس شركة التعليم والتدريب والتدريب الإلكتروني (سيمانور) عماد بن فهد الدغيثر بأن المعرض سيضم جميع الناشرين وجميع إصداراتهم المشاركة في المعرض والتي تتجاوز المئة ألف كتاب, كما أن المعرض الافتراضي سيكون متاحاً لمدة عام وحتى بداية المعرض القادم وأنه بالإمكان زيارته من أي مكان في العالم وفي أي وقت وذلك من خلال رابط موقع معرض الرياض الدولي للكتاب أو من خلال رابط موقع المعرض الافتراضي للكتاب www.Rboook.com. وأفاد عماد الدغيثر رئيس سيمانور بأن للمعرض الافتراضي خصائص تتيح للزائر من أي مكان في المملكة بأن يعايش المعرض الحقيقي من خلال المحاكاة وتقنيات ثلاثية الأبعاد، فيستطيع الزائر بصحبة زميل أو أكثر من أي مكان أن يتجولوا في المعرض من خلال شخصيات متعددة وبحسب اختيارهم ويمكنهم أيضا من الدردشة النصية والصوتية قريبا. ومن خواص المعارض التقنية إمكانية البحث في الكتب ودور النشر عبر جهاز لوحي افتراضي يظهر عند الحاجة. وكذلك سيتاح للناشر إضافة إثراءات لجناحه حسب رغبته من حيث أغلفة الكتب وموقع الدار على النت وكذلك الفيديو الترويجي إضافة إلى إمكانية طباعة المطويات المضافة على طابعة الزائر. فالتسوق وشراء الكتب من التطويرات المهمة التي ستنطلق بعد نهاية المعرض الواقعي حيث سيتمكن دور النشر من رفع كتبهم الإلكترونية ومن ثم بيعها من خلال المتجر الإلكتروني الملحق بالمعرض بجميع الصيغ الإلكترونية ولجميع الأجهزة اللوحية. وختم الأستاذ عماد بن فهد الدغيثر بأن التقنيات المستخدمة في المعرض الافتراضي تعتبر الأحدث والأفضل حيث انها تعتمد تقنيات ثلاثية الأبعاد مدمجة بتقنيات الشخصيات الافتراضية والشبكات الاجتماعية، ومبنية على تقنية الحوسبة السحابية. يذكر أنه مما ساعد في تنفيذ هذا العمل على هذا النحو المشرف والذي يعكس وجه المملكة العربية السعودية الحضاري هو التعاون الكامل والثقة من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية. «زواج المسيار» يجذب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب| يعرض مركز "رؤية للدراسات الاجتماعية" في معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م، مجموعة من الإصدارات الجديدة التي تتناول بعض الظواهر في المجتمع السعودي، مثل قضايا الفقر والبطالة بين الجامعيين ورعاية الطفل وزواج المسيار والحقوق المدنية للمرأة. ويشير المشرف على الجناح الى أن هناك العديد من الكتب التي تهتم بجميع الجوانب الحياتية للمواطن والمواطنة وكذلك الطفل ومن الكتب كتاب بعنوان "سكان الأحياء الفقيرة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية" وكتاب بعنوان "المنتديات العالمية.. الآثار الاجتماعية والاقتصادية" و"النموذج الإسلامي لتمويل التعليم" و"بطالة الجامعيين السعوديين" و"أهمية مراكز الدراسات الإستراتيجية وأثرها على المجتمع السعودي" .