حذر خبراء شركة تريند مايكرو لأمن المعلومات من تسارع وتيرة تسرب بيانات أجهزة الهواتف الذكية وخاصة البيانات المؤسسية المتداولة عبر التطبيقات الخاصة بالشركات خلال العام الجاري. ويصب خوف خبراء أمن المعلومات حول تسرب البيانات عبر الهواتف الذكية بعد أن أشارت نتائج الدراسات على وصول حصة البرمجيات الخبيثة المخصصة لمنصات الهواتف والأجهزة اللوحية إلى 46 بالمائة من سوق التطبيقات كما أنها تسير في تزايد مستمر، بالإضافة إلى تجاوز حصة التطبيقات الخبيثة المخصصة لسرقة البيانات الشخصية سقف 34 بالمائة من مجمل سوق التطبيقات. من المتوقع أن تنتقل آلاف الشركات والمؤسسات خلال الأعوام القليلة القادمة إلى بيئة الحوسبة السحابية عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومن المهم أن تأخذ مسألة التدابير الأمنية على محمل الجد واشار خبراء إلى انه من المألوف تماما أن يستخدم الموظفون في أنحاء المنطقة أجهزتهم النقالة الشخصية للنفاذ إلى التطبيقات والبيانات المؤسسية، وينفذون إلى التطبيقات والشبكات المؤسسية، وهم غير ملمين بتدابير الحماية الأمنية اللازمة، وتشير الدراسات الاستطلاعية إلى أن المستخدمين العاديين لا يعيرون اهتماماً يُذكر للتدابير الأمنية البسيطة، مثل حلول الحماية من البرمجيات الخبيثة وموثوقية مواقع الويب والرسائل الإلكترونية عند النفاذ إلى الشبكات المؤسسية، ويلقون مسؤولية ضمان حماية البيانات والشبكات على مؤسساتهم وشركاتهم، ويؤكد الخبراء أن السياسة الأمنية الفعالة لابد أن تتضمن المستخدمين أنفسهم وتعزيز التوعية بينهم بالمسؤولية المشتركة في هذا الشأن. ومن المتوقع أن تنتقل آلاف الشركات والمؤسسات خلال الأعوام القليلة القادمة إلى بيئة الحوسبة السحابية والدخول على السحابة عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومن المهم أن تأخذ تلك الشركات والمؤسسات مسألة التدابير الأمنية على محمل الجد عند التفكير باعتماد الخدمة السحابية أو حتى مراكز البيانات الافتراضية، إضافة إلى التأكيد على أن منهجيات الحماية التقليدية لن تجدي نفعا في بيئة الحوسبة السحابية أو الافتراضية، الأمر الذي يحتم الاستعانة بشركات عالمية موثوقة مختصة بتطوير الحلول الأمنية الداعمة لمناعة الحوسبتين السحابية والافتراضية، ويرجح خبراء أن يشن مجرمو الإنترنت هجمات اختباريه تستهدف الشركات المزودة بالخدمة السحابية، رغم أن مثل هذه الهجمات قد تقع خارج حدود منطقة الشرق الأوسط لأن البيانات التابعة لشركات أو مؤسسات شرق أوسطية والمخزنة في سحابة عامة قد تكون عرضة للاختراق. ويستخدم الملايين بمنطقة الشرق الأوسط شبكات التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت، وقلة قليلة منهم تأخذ مسألة خصوصية البيانات على محمل الجد، فقليلون يفكرون مليا قبل تبادل معلوماتهم الشخصية مع آخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعية، مثل الفيس بوك وغيرها، مما يجعل الكثيرون عرضة لانتحال الشخصية وسرقة البيانات ذات السرية والخصوصية. ومن أبرز التهديدات المتوقعة بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري هي التهديدات المستعصية المتقدمة التي تشن لأغراض سياسية أو اقتصادية، ومن المقلق أن نعلم أن تقنيات رصد تلك التهديدات تظل بدائية لدى العديد من الشركات والمؤسسات العاملة بالمنطقة، وبسبب طبيعتها المعقدة والمستعصية تستلزم تلك التهديدات تقنية متقدمة ومهارات احترافية متخصصة.