قال المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة صحفية: إن القيادة في مصر في فوضى شاملة ,ودعا الرئيس حسني مبارك مجددا إلى إفساح الطريق لحكومة وحدة وطنية. وأضاف في مقابلة مع صحيفة دي برسه النمساوية نشرت الجمعة : أظن أن الفوضى الشاملة تسود النظام. إنها مثل السفينة تيتانيك. محمد البرادعي وقال: إن الجيش يلعب دورا محوريا. حتى الآن التزم الحياد إلى حد بعيد لكن يجب أن ينحاز الجيش الآن للشعب. خلال الانتقال في مصر نحتاج الى الجيش للدفاع عن المراحل المبكرة للديمقراطية. ودعا البرادعي الى إنشاء مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء من التكنوقراط غير المشكوك في مصداقيتهم. وقال: إنه يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد فترة انتقالية مدتها عام, وبحلول هذا الموعد يكون قد تم وضع دستور جديد. وانتقد البرادعي بشدة خطاب مبارك الذي قال فيه: إنه سيفوض صلاحياته لنائبه الجديد رئيس المخابرات السابق عمر سليمان بما يتفق مع الدستور. وقال: إن شعور الناس في الشارع تجاه سليمان هو نفس شعورهم تجاه مبارك. هو بالنسبة لهم ليس سوى صورة طبق الأصل من مبارك. وأضاف البرادعي أن من السابق لأوانه قول ما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة. وقال :الاولوية الاهم بالنسبة لي هي أن تصبح مصر ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية. هذه ليست مسألة أفراد بل مسألة تغيير للحكم. ليست مسألة من يقود البلاد بل كيف يقودها. ودعا البرادعي زعماء الولاياتالمتحدة واوروبا الى الانحياز لصف الشعب المصري بوضوح. وقال:وإلا فما الذي تبقى من مصداقيتهم خاصة مصداقية الامريكيين.. اذا كانوا يريدون الاستثمار في مصر جديدة وشرق أوسط جديد فيجب أن يوضحوا بسرعة أنهم يقفون في صف الشعب المصري. وقال :ليس لدي أمن هنا ولا أستطيع أن أطلب الامن من الحكومة. لا يمكن استبعاد احتمال أن يفكر شخص ما أنه يفعل شيئا جيدا للنظام والبلاد بإيذائي. لهذا فإن هذه مخاطرة بالطبع لكنها مخاطرة تستحق العناء.