قال المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة صحفية إن القيادة في مصر في "فوضى شاملة" ودعا الرئيس حسني مبارك مجددا الى إفساح الطريق لحكومة وحدة وطنية. وأضاف المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام في مقابلة مع صحيفة دي برسه النمساوية نشرت الجمعة "أظن أن الفوضى الشاملة تسود النظام. إنها مثل (السفينة) تيتانيك. الجرذان تفر من السفينة التي تغرق". وقال "الجيش يلعب دورا محوريا. حتى الآن التزم الحياد الى حد بعيد لكن يجب أن ينحاز الجيش الآن للشعب. خلال الانتقال في مصر نحتاج الى الجيش للدفاع عن المراحل المبكرة للديمقراطية". ودعا البرادعي الذي عاد الى مصر بعد أن قضى سنوات في الخارج ويقود الآن حركة سياسية ليبرالية الى إنشاء مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء من التكنوقراط غير المشكوك في مصداقيتهم. وقال "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد فترة انتقالية مدتها عام" وبحلول هذا الموعد يكون قد تم وضع دستور جديد. وانتقد البرادعي بشدة خطاب مبارك الذي قال فيه إنه سيفوض صلاحياته لنائبه الجديد رئيس المخابرات السابق عمر سليمان بما يتفق مع الدستور. وقال "شعور الناس في الشارع تجاه سليمان هو نفس شعورهم تجاه مبارك. هو بالنسبة لهم ليس سوى صورة طبق الأصل من مبارك". وأضاف البرادعي أن من السابق لأوانه قول ما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة. وقال "الأولوية الأهم بالنسبة لي هي أن تصبح مصر ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية. هذه ليست مسألة أفراد بل مسألة تغيير للحكم. ليست مسألة من يقود البلاد بل كيف يقودها". وعبر البرادعي الذي كان يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى أواخر عام 2009 عن قلقه على سلامته الشخصية. وقال "ليس لدي أمن هنا ولا أستطيع أن أطلب الأمن من الحكومة. لا يمكن استبعاد احتمال أن يفكر شخص ما أنه يفعل شيئا جيدا للنظام والبلاد بإيذائي. لهذا فإن هذه مخاطرة بالطبع لكنها مخاطرة تستحق العناء".