أكدت مصادر أن هناك اتفاقيات بين مديري محافظ وكبار المضاربين لتشكيل مجموعات جديدة « قروبات » في السوق للاستفادة من السيولة المالية التي دخلت السوق. من جانبه أوضح المحلل الاقتصادي الدكتور خالد الجوهر بأن إدارة المجموعات أو ما يسمى ب « القروبات » يشكَل سلاحا ذا حدين على السوق, مبيناً أنه إذا كانت إدارة المحفظة من قبل شخص لهدف استراتيجي إو إعادة هيكلة لأسهم الشركة فهذا مهم ويشكل مردودا إيجابيا على السوق بشكل عام , أما إذا كانت إدارة المحفظة لإيحاء المستثمر العادي بالربح أو إذا كان تجميعا وهميا فهذا مرفوض دينا وأخلاقا ونظاما. وأكد على أن إدارة المحافظ يجب أن تكون نظامية في حال الحصول على رخصة من هيئة سوق المال بشرط ألا تتجاوز ثلاث محافظ يديرها شخص واحد. وحذَر الجوهر من أن هناك بعض المستثمرين ممن يقومون بإعطاء أرقامهم السرية لمديري المحافظ للمضاربة وهنا يتحمل صاحب الحساب المسئولية الكاملة في حال أية خسارة أو تلاعب وهذا للأسف استغلال خاطئ للتقنية. وفي نفس السياق قال الرئيس التنفيذي لشركة أرباح المالية سعد بن حصوصه أن سوق الأسهم يعاني من شللية أو ما يسمى بنظام « القروبات » لإدارة المحافظ أثرت جداً على السوق أولاً ثم على شركات الوساطة والتي لا يهمها سوى الربح السريع وتضليل المستثمر. حيث تشكل 95 بالمائة من قرارات البيع والشراء للأفراد. وهذا مؤثر جداً على الاقتصاد السعودي . وقال أحد المضاربين رفض ذكر اسمه بأن هناك العديد من « القروبات» والتي تتحكم في بعض الأسهم لبعض الشركات الضعيفة أو « الخشاش » وترفع سعرها ثم تتفق على جني الأرباح خلال نهاية الأسبوع أو نهاية الشهر بمقابل فائدة تتراوح مابين 20 بالمائة -25 بالمائة من الأرباح. الزراعة : شتاء أوروبا لن يؤثر على أسعار المنتجات كشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المكلف الدكتور خالد الفهيد بأن شتاء أوروبا القارص أثر على استيراد المنتجات الزراعية للمملكة بعد أن اجتاحت موجه البرد الشديد وهطول الثلوج والصقيع على بعض دول العالم وأوروبا بشكل خاص . وبين الفهيد أن التأثير يعد بصفة مؤقتة ولن يؤثر على ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في المملكة وأضاف بأن الاعتماد على البيوت المحمية يخفف من حدة هذا التأثير مؤكدا تتمتع المملكة بإمكانية الاستيراد من العديد من دول العالم ولذلك فإن الظواهر المناخية المتقلبة تكون عادية في أغلب الحالات ولا تشكل ضررا اقتصاديا على الواردات الزراعية للمملكة . من جهته أكد شيخ طائفة دلالي سوق الخضار والفاكهة بجدة عصمت أبو زنادة بأن الأسعار خلال الربع الأول من هذا العام لم تسجل أي تغيير يذكر مبينا بأن الأسعار طبيعية جدا ولن تتغير بالارتفاع إطلاقا ولا توجد مؤشرات لذلك لا على المنتجات المستوردة أو حتى المحلية . وأضاف أبو زنادة: إن هناك دراسة مستمرة للسوق ومعرفة التغيرات والتأثير المباشر عليه لتفادي الارتفاع المفاجئ سواء كانت من المنتجات المستوردة أو المحلية . وقال متعاملون بالسوق: إن هناك تفاوتا بالأسعار ما بين بائع وآخر وهذا ما يجعل المشتري محتارا بين هذه الفروقات التي تعد واضحة مطالبين الجهات الرسمية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تلك الحالات التي تؤثر على السوق وعلى المتعاملين معه وفرض الرقابة على الباعة المتجولين ومنع التلاعب بالأسعار .