أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»الدكتور رميح بن محمد الرميح عن بدء التشغيل التجاري لقطار التعدين بعد انتهاء الفترة التجريبية المحددة له. مؤكدا بأنه سيقوم بنقل المعادن من المصانع مرورا بخمس مناطق إدارية بدأ من الحدود الشمالية مرورا بمناطق الجوف، حائل، القصيم وصولا إلى المنطقة الشرقية. وكشف الدكتور الرميح في تصريح « ل اليوم» عن بدء شركة (سار) بالعمل على إعداد منافسات التصاميم الهندسية لمشروع الخط البري الحديدي الذي سيربط محافظة جدة بالعاصمة الرياض، وذلك بعد أن تكليف الشركة من قبل فريق عمل المشروع المكون من صندوق الاستثمارات العامة ووزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وشركة سار بناءً على قرار مجلس الوزراء الصادر نهاية العام الميلادي الماضي؛ لتتولى بذلك الإشراف على بناء وتنفيذ خط جدة – الرياض. وتحدث الرميح عن تفاصيل مراحل عمل وتنفيذ مشروع قطار سار، مؤكدا بأن التكاليف الإجمالية لمشروع «سار» بلغت حتى الآن 19 مليار ريال دون حساب تكاليف استملاكات الاراضي الخاصة التي يمر بها المشروع ، حيث يتم استملاك المشروع من قبل مصلحة أملاك الدولة بوزارة المالية وتابع» بالطبع ستتجاوز التكاليف 20 مليار ريال إذا ما احتسبنا تكاليف تلك الاستملاكات». وقال: إن المشروع بدأ عام 2004 بإعداد التصاميم الهندسية للمشروع، ليتم في عام 2006 توقيع عقود الأعمال الأرضية، فيما تم توقيع 3 عقود للأعمال المدنية ومد السكة لتنفيذ خط التعدين بطول 1400 كيلومتر في عام 2007، تلاها توقيع عقود القاطرات والعربات وأنظمة الإشارات والتحكم وأعمال مدنية ومد السكة للخط الرابط بين منطقة القصيموالرياض في عام 2009، إلى أن تم أخيراً مطلع العام الميلادي الجاري 2012 توقيع عقود المحطات ومباني الصيانة والورش الرئيسية، بحيث بدأ العمل على مد سكة الحديد فعلياً لخط التعدين عام 2009وتم اكتماله وتشغيله تجريبياً نهاية شهر مايو الماضي في نقل 4 عربات بحمولة 200 طن. وأشار الدكتور الرميح أن مشروع قطار سار عبارة عن عدة مشاريع مترابطة متكاملة، بدءاً بمشروع خط التعدين الذي اكتمل بنسبة 100 بالمائة، ثم خط الركاب الذي تجاوزت نسبة إنجازه ال55 بالمائة، ويتوقع اكتماله خلال عام 2014، إضافة إلى مشروع ربط منطقة رأس الخير بمدينة الجبيل الذي تم طرحه واستلام العروض وجار تقييمها، كذلك خط الجبيل – الدمام، وشبكة النقل داخل مدينة الجبيل، ومشروع ربط المصانع بالموانئ التي سيقوم «سار» بطرحها قريباً . ووضعت شركة « سار» خطة زمنية للانتهاء من المشروع في عام 2014، وحين يتم الانتهاء منه سيكون واحداً من أهم المشروعات التنمويّة في تاريخ المملكة ، نظراً إلى حجمه من ناحية، وحجم العوائد الاقتصادية والتنموية التي ستنتج من تنفيذه. ويقوم المشروع على إنشاء خط سكك حديدية بطول 1400 كيلومتر يربط مناطق الشمال بالجنوب بمروره 6 مناطق وباقي المحافظات المختلفة. ويمثل استمرار المملكة في تنفيذ المشروع وفقاً للخطة الزمنيّة المحدّدة إنجازا وطنيا رغم استمرار «الأزمة المالية العالمية»، واحتدام تداعياتها،فاقتصاد المملكة ومشاريعها لم تتأثر نهائيا في إنجازاتها الوطنية ، ولديها وعي أيضاً بالدور الذي سيلعبه في إنعاش العديد من القطاعات الاقتصاديّة، وبالتالي العوائد التنموية الكبيرة التي ستنتج منه، سواء خلال فترة الإنشاء، أو بعد الانتهاء من تنفيذه، ودخوله حيّز التشغيل. الطاقة الاستيعابية وتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمحطة الواحدة من القطار مليوني راكب سنويا، قياسا بمحطات توقف القطارات، حيث ستمر 4 قطارات على كل محطة كمرحلة مبدئية قابلة للزيادة حسب الطلب، وسيكون هناك رحلات مسائية لمسافات طويلة متوفر بها مقصورات للنوم إضافة إلى باقي الخدمات، ومن الناحية التصميمية لمحطات الركاب؛ وأن يكون التصميم حديثا وعالميا آخذا بالاعتبار العادات والتقاليد المحلية لثقافة السفر، حيث تم وضع آلية لتسليم واستلام الحقائب (سير الحقائب) بعكس ما هو موجود في الخارج وكذلك تمت مراعاة استيعاب لأعداد كبيرة من الحقائب، إلى جانب أن المحطات لن تكون محطات سفر فقط، بل أعدت لتكون مركزاً لجذب المسافرين وللعامة أيضا، لاحتوائها على مراكز تجارية وكافي شوب لتجمع الناس وترغيبهم لزيارة المحطات وركوب القطارات، إضافة إلى مسجد في كل محطة يحمل روح التصميم الحضاري للمحطة. وبين الرميح أن شركة سار حريصة على متابعة إنجاز وتنفيذ العقود التي تم توقيعها في المدد المحددة ليتزامن اكتمالها مع اكتمال المشاريع الأخرى التي تم توقيعها مسبقا ومنها عقود الأعمال المدنية ومد السكة وعقود أنظمة الإشارات والتحكم وذلك لاكتمال جميع العناصر المطلوبة لتشغيل المشروع. مسار قطار «سار» خط شركة سار هو جزء من خط شبكة الخليج وسيرتبط بها، استهدافهم الوصول إلى الحدود الأردنية تمهيداً لربط السكة مع الأردن وسوريا وتركيا ومن ثم أوروبا، موضحاً أن الشركات التي تم التوقيع معها مؤخرا لتنفيذ وبناء محطات الركاب هما شركتان سعوديتان وشركة أجنبية (تركية)، مؤكداً حرص الشركة على أن تكون التحالفات هي عنوان العمل المزمع لكافة عقود الأعمال المدنية ومد السكة وذلك بين مقاول محلي يملك خبرة في الأعمال العرضية والمدنية ويدعم بمقاول أجنبي متخصص بمد السكة، بما يضمن نقل المعرفة للمقاولين المحليين لكي يكون التعامل المستقبلي مع المقاولين المحليين مباشرة . وتولت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» كافة المهام المتعلقة بتنفيذ وتشغيل مشروع خط سكة الحديد التي تربط مناطق المملكة، وأوضحت مسؤولة عن صيانة الخطوط والبنية التحتية والمعدات ونقل المعادن الثقيلة بالإضافة إلى البضائع والركاب، حيث يرتكز المشروع على بناء شبكة حديدية تتضمن مسارين رئيسيين جار تنفيذهما في الوقت الحالي . 1- خط التعدين ينقل المواد الخام من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية ومنجم البعيئة بمنطقة القصيم إلى منشآت المعالجة التصدير في ميناء رأس الخير شمالي مدينة الجبيل مروراً بكل من حائل والجوفوالحدود الشماليةوالقصيم والمنطقة الشرقية . 2- خط الركاب والبضائع ينطلق من مدينة الرياض إلى مدينة الحديثة على الحدود الأردنية مروراً بسدير والمجمعة والقصيم وحائل والجوفوالقريات بالإضافة إلى مسار فرعي يصل حتى منطقة البسيطاء الزراعية. نقل المعادن تقوم قطارات سار بنقل المواد الخام كالفوسفات والبوكسايت إلى منشآت المعالجة بميناء رأس الخير وتعتمد هذه الخدمة على توفير قطارات التعدين المؤلفة من (150) عربة بحمولة تتعدى (10) ملايين طن سنوياً بمعدل يتجاوز (30000) طن يومياً في الرحلة الواحدة وهو ما يعادل حمولة (1200) شاحنة يومياً؛ على خط يبلغ طوله 1400 كم. وتعد هذه الخدمة الطريقة المثالية الوحيدة لدعم ونقل المعادن كثالث صناعة في المملكة بعد البترول والبتروكيماويات. نقل البضائع يتم العمل على تنفيذها عبر توفير وسائل الشحن العام لخدمات النقل التقليدية وخدمات النقل المتعددة الأغراض بالإضافة إلى خدمات نقل المنتجات البترولية والكيميائية. ويتضمن القطار المخصص لهذه الخدمة (90) عربة، لتستوعب العربة الواحدة حمولة تصل إلى (70) طنا، وسيتم الانتهاء من تجهيزه – بمشيئة الله – عام 2014، كما يحتوي المشروع على تسع محطات للشحن في كل من مدينة الرياض، ومدينة سدير للصناعة والأعمال، ومنطقة القصيم، ومدينة الأمير مساعد الاقتصادية بحائل، ومنطقة الجوف والحديثة والبسيطاء ورأس الخير والجبيل. نقل الركاب وشكت سار على إنجاز المراحل الأخيرة خدمة نقل الركاب، والتي تتمثل بقطار النقل السريع للركاب بسرعة تصل إلى (200كم/س)، أما محطات نقل الركاب فهي ست محطات: (الرياض , المجمعة , القصيم , حائل , الجوف , القريات). وسيتم تشغيله – بمشيئة الله – في بداية العام 2014، ليكون وسيلة نقل اقتصادية آمنة وحديثة بطاقة استيعابية تتجاوز مليوني مسافر سنوياً.