قال متعاملون: إن الجنيه المصري تراجع الخميس، لكن كثيرا من البنوك تحجم عن شراء الدولار بكميات كبيرة، بعد تدخل البنك المركزي يوم الثلاثاء الماضي.وقال متعامل ببنك في القاهرة: «التعاملات بطيئة جدا». وأضاف أن البنوك المملوكة للدولة تبيع الدولار لدعم الجنيه.واتخذ الجنيه مسارا هبوطيا منذ اندلاع احتجاجات سياسية في 25 يناير ويتوقع كثير من المتعاملين والمحللين مزيدا من الخسائر. تدخلات البنك المركزي لم تفلح في إنقاذ الجنيه (اليوم) وقدر محللون في بنك يو.بي.اس الخسائر المحتملة بما يصل إلى 25 بالمائة خلال شهر.وجرى تداول الجنيه عند 5.887 جنيه للدولار، بانخفاض طفيف عن مستواه في إغلاق يوم الاربعاء، البالغ 5.8775 جنيه، لكنه فوق أدنى مستوى له في ست سنوات البالغ 5.96 جنيه، الذي سجله قبل تدخل البنك المركزي يوم الثلاثاء.وقال البنك المركزي يوم الأربعاء الماضي، إنه مستعد للتدخل مجددا بشكل مباشر في سوق العملة إذا اقتضى الأمر.وقال متعاملون: إن البنك المركزي تدخل دون اللجوء إلى الاحتياطيات الأجنبية وقدر متعامل حجم التدخل «بما لا يقل عن مليار دولار، ولا يزيد على 1.6 مليار دولار». وعزز التدخل العملة المصرية بما يصل إلى 1.4 بالمئة. وقدر متعامل حجم التداول في سوق الصرف بين البنوك يوم الأربعاء عند حوالي 300 مليون دولار، انخفاضا من 1.6 الى 1.7 مليار دولار يوم الأحد، ومليار دولار يوم الاثنين، قبل تدخل البنك المركزي. ويقدر المتعاملون حجم التداول في الأوقات الطبيعية، عند 300 إلى 400 مليون دولار.ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي يوم الخميس نتائج مزاد لاذون خزانة بقيمة 3.5 مليار جنيه، لأجل 182 يوماً، وهو المزاد الثاني منذ اندلاع الاحتجاجات السياسية التي أجبرت البنوك على الإغلاق لمدة خمسة أيام في الأسبوع الماضي.