أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد على التعاون القائم بين المملكة وبريطانيا في مجال التجارة والاستثمار والذي يهدف الى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، وتسهيل نقل التكنولوجيا البريطانية الى المملكة، وذلك خلال استقباله امس عمدة لندن للقطاع المالي ديفيد وتون والسفير البريطاني في الرياض توم فيليبس ووفدًا تجاريًّا رفيع المستوى المرافق له في مقر غرفة الشرقية بالدمام. وقال الراشد اثناء مناسبة يوم المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي البريطاني التي نظمتها الغرفة بعنوان "التحديات والتطوير" بحضور امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من اعضاء مجلس الإدارة ورجال الاعمال في المنطقة بأن بريطانيا سعت خلال السنوات الاخيرة الى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة ودعمها بخبراتها في مجال التكنولوجيا، مشيرًا الى ان تلك المؤسسات في المنطقة الشرقية حظيت بدعم كبير ومناخ عملي مميّز نظرًا لإمكانيات المنطقة الضخمة في النفط والغاز. هناك نحو 4.5 مليون شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في بريطانيا وهي تمثل حوالي 60 بالمائة من فرص العمل أي ما يعني 99 بالمائة من جميع الشركات وقد وفّرت وظائف لما يقرب من 14 مليون شخص. ووصف الراشد المنطقة الشرقية بأنها "رأس المال الصناعي لمنطقة الخليج" نظرًا لأنشطتها الصناعية الضخمة في مجال الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات وصناعات التعدين التي تحتضنها منطقة رأس الخير بالجبيل. واشار الراشد الى ان المملكة ركّزت مؤخرًا على تطوُّر ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل حاليًا أكثر من 85 بالمائة من مجموع المؤسسات التجارية حيث استحدثت برامج مختلفة لتعزيز الدعم كان آخرها "برنامج الكفالة" موضحًا أنه يوفر ما يصل الى 80 بالمائة لضمان القروض المقدّمة من البنوك التجارية المحلية إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة سواء كانت مملوكة من قبل السعوديين او المملوكة كليًا للأجانب. ولفت الراشد الى ان غرفة الشرقية لعبت دورًا رئيسيًا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة جنبًا الى جنب مع توجّهات الحكومة حيث أنشأت أول مركز لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة في العام 2000، وبدأت من خلاله في تنفيذ برامج تسهم في تنمية روح المبادرة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التدريب في بدء أعمال تجارية صغيرة خاصة كما قدّمت الغرفة جوائز تحفيزية للشركات الواعدة والأفضل أداء في المنطقة الشرقية وذلك بهدف تشجيعهم على شحذ قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والاقليمية. من جهته قال عمدة مدينة لندن للقطاع المالي ديفيد وتون ان المملكة المتحدة مستعدة لتبادل المهارات والخبرات بهدف تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة. واوضح خلال ورشة العمل ان هناك تركيزًا على توسيع نطاق الشراكة بين بريطانيا والمملكة لخلق مستقبل مزدهر لكلا البلدين مستعرضًا التجربة البريطانية في هذا المجال قائلًا ان الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة المتحدة تقوم على اساس الابتكار وتقديم منتجات وخدمات جديدة بهدف استحداث أسواق جديدة مؤكدًا ان لندن تعتبر موطنًا للتكنولوجيا الإبداعية غير العادية والعاصمة الرقمية في أوروبا ومركزًا لرجال الأعمال الشباب، ومشيرًا الى حزمة من الحوافز المغرية المتاحة للمشاريع الصغيرة وان لندن تقدّم تلك الخدمات باعتبارها واحدة من المراكز المالية العالمية الرائدة. واشار وتون إلى ان بلاده وضعت تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في صلب استراتيجيتها وقدّمت لها مجموعة من الحوافز والدعم بالاضافة الى تقديم الاستشارات باعتبارها قطاعًا مهمًا وحيويًا، ويحتاج الدعم لزيادة التاثير في اسواق التصدير وخلق فرص عمل جديدة. وقال ان هناك نحو 4.5 مليون شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في بريطانيا وهي تمثل حوالي 60 بالمائة من فرص العمل أي ما يعني 99 بالمائة من جميع الشركات وقد وفّرت وظائف لما يقرب من 14 مليون شخص. من جهة اخرى ناقشت ورشة العمل المقامة على هامش المناسبة القضايا الرئيسية والتحدّيات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية بما في ذلك كيفية الحصول على التمويل، وحلول ادارة النقد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وافضل الطرق لتسويق منتجاتك وكيف تدير التوسُّع والنمو في منشأتك، وكرّم رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد، عمدة لندن ديفيد وتون بدرع تذكارية.