دارت اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص حيث افاد مصدر امني عن اقتحام الجيش للحي وبدء «عمليات تطهير»، . وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان منطقة بابا عمرو «تحت السيطرة»، مضيفا «قام الجيش بعملية تطهير للحي بناء تلو البناء ومنزلا تلو المنزل». واضاف «يقوم الجنود بتفتيش كل الاقبية والانفاق بحثا عن اسلحة وارهابيين»، مشيرا الى وجود «بعض البؤر» التي يعمل الجيش على «تقليصها». واكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من جهته ان قوات النظام «لم تدخل حتى هذه اللحظة بابا عمرو»، مضيفا ردا على اسئلة فرانس برس بعد الظهر، «انهم يطوقون الحي، واشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر لا سيما من ناحية حي الانشاءات وشارع الملعب». واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اشتباكات دارت في حي بابا عمرو بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تمنع محاولة اقتحام الحي، في وقت تسمع اصوات انفجارات واطلاق رصاص في احياء اخرى بالمدينة». وقال العبدالله ان الجيش السوري الحر وناشطين مدنيين يعملون على «اجلاء العائلات من اماكن يستهدفها القصف»، مشيرا الى ان «قصفا جنونيا يطال حتى الاماكن التي كنا نعتبرها آمنة». واشار الى صعوبة بالغة في الحصول على معلومات بسبب انقطاع الاتصالات. وقال العبدالله «حمص كلها مستهدفة، والمؤشرات على ذلك كثيرة، منها انقطاع الاتصالات والكهرباء». واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن انه «لا يمكن الاتصال بأحد مطلقا في بابا عمرو، وهناك صعوبة في الحصول على معلومات عن الضحايا سبب ذلك». واشار الى ان «طائرات استطلاع تحلق فوق المكان». وعبر الناشط الاعلامي عمر شاكر الذي خرج من حمص قبل ايام وهو موجود في لبنان، عن اعتقاده بان «حمص مقبلة في الساعات القادمة على وضع سيئ جدا»، مشيرا الى ان آخر اتصال اجراه بمدينته كان قبل 12 ساعة. وقال «ما يحصل في حمص كبير جدا (...)، هناك عمليات وحشية يقوم بها عناصر النظام لا يتخيلها عقل». وتابع «انا مقطوع عن رفاقي في المركز الاعلامي (في بابا عمرو)... آخر ما قالوه لي ان بطاريات اجهزة الكومبيوتر تنفد وان حمص تغرق في الظلام، وطلبوا مني ان نواصل الدعاء لهم». وقال فارس الحلبي العضو في تجمع الطلبة الاحرار في الجامعة في اتصال مع وكالة فرانس برس ان عناصر من الامن «اعتقلوا اربعة من الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يهتفون للمدن المحاصرة والجيش السوري الحر»، مشيرا الى عزم الطلاب على تنظيم مزيد من التظاهرات الأربعاء. من جهة ثانية، قال المرصد السوري ان مدينة الرستن في محافظة حمص «تعرضت لقصف القوات النظامية التي تحاصر المدينة، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى». وكانت القوات النظامية انسحبت من مدينة الرستن قبل أكثر من عشرين يوما، بحسب ناشطين. وذكر المرصد السوري ان «قوات عسكرية ترافقها آليات عسكرية مدرعة اقتحمت الأربعاء مدينة الحراك في محافظة درعا سط اطلاق رصاص كثيف». في ريف حماة، «اقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة بلدة حلفايا وبدأت حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع تخريب واحراق منازل مواطنين متوارين عن الانظار»، بحسب المرصد. وافاد المرصد عن مقتل طفل (13 عاما) «اثر اطلاق رصاص عشوائي صباح اليوم في حي العمال في مدينة دير الزور (شرق)، وعن مقتل «شخص داخل المعتقل من قرية المغارة في محافظة ادلب» (شمال غرب). وتواصلت اليوم التحركات الاحتجاجية الطلابية المعارضة للنظام في جامعة حلب (شمال). وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «حوالى الفي طالب تظاهروا في جامعة حلب الاربعاء، في ما يؤشر الى نشاط احتجاجي مستمر في الجامعة»، مشيرا الى قمع التظاهرة و»انفضاضها دون وقوع اصابات». وقال فارس الحلبي العضو في تجمع الطلبة الاحرار في الجامعة في اتصال مع وكالة فرانس برس ان عناصر من الامن «اعتقلوا اربعة من الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يهتفون للمدن المحاصرة والجيش السوري الحر»، مشيرا الى عزم الطلاب على تنظيم مزيد من التظاهرات الأربعاء. في نيويورك، افاد دبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة تعد لمشروع قرار سيركز على دخول المساعدة الانسانية الى المدن السورية، و»سيقول ان الحكومة هي سبب الازمة»، مشيرين الى ان الاتصالات مستمرة حول النص. وقتل اكثر من 7500 شخص في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في آذار/مارس 2011، بحسب الاممالمتحدة. وتأمل الدول الغربية في ان يقنع التركيز على الازمة الانسانية روسيا والصين بالامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الامن لتعطيل تبني القرار، كما حصل ضد مشروعين سابقين. وعبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي في اتصالات هاتفية مع الامين العام للجامعة العربية وعدد من نظرائه في العالم العربي، عن تأييده ارسال مساعدات انسانية الى سوريا. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة الحكومية الاربعاء ان وزير الخارجية الصيني ذكر بموقف بلده الذي يطالب الحكومة السورية والمعارضين على حد سواء «بوقف اعمال العنف فورا» من اجل «بدء حوار سياسي مفتوح».