استطاعت من خلال إطلالتها عبر القناة الثقافية أن تحقق طموحاتها ومبتغاها , مقدِّمة .. شاعرة .. تأسُرها ابتسامتها , تحدّثَت عن وضع المرأة السعودية بكل صرامة وقوة , وقيّمت المسرح السعودي على حد قولها على مستوى شخصي . إنها المذيعة السعودية بدور أحمد تتحدث ل"فن وفضائيات" وإليكم ماقالته ... هل يقِف طموحك عند الثقافية أم تَسعَين لخططٍ مستقبلية للتخلّي عن القنوات الحكومية ؟ الإنسان الطموح لا تتوقف طموحاته عن حد معين ،ولا يكتفي بالبقاء على نفس المستوى، وقناة الثقافية كانت أول محطة في مشواري، بدأت حياتي المهنية من خلالها وأُخطِّط لِما يتوافق مع طموحي وأهدافي . المرأة السعودية تقف بين الترشيح والحقوق , وهل أنتِ راضية عمّا وصلت له ؟ طبعاً راضيةٌ والحمدُ للَّه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين استطاعت المرأة أن تأخذ حقوقها ،وأن تصِل إلى أماكنَ لم تكن تستطيع الوصول إليها من قبل في مختلف المجالات، والملكُ عبدالله- أطال الله عمره- أنصف المرأة وأدخلها إلى مرحلة جديدة ستُمثِّل نقلةً نوعية جديدة ،وفي المقابل، هناك عددٌ لايُستهان به من النساء السعوديات اللاتي يمتلِكن مقوِّمات الترشُّح لهذه المناصب . هل تعتقدين، أن المسرح النسائي ناقش قضايا المرأةِ السعودية كما يجب ؟ إذا كنتِ تقصدين رأيي الشخصي كمتلقي ،بصراحةٍ لم أحضر ولا مسرحية نسائية حتى الآن لكي أعطيكِ رأيي بشكلٍ فِعلي، ولا أُفضِّل إطلاق شعاراتٍ خاويةَ المضمون، طالما أنني لم أتواجد في مسرحٍ نسائي قط ،ولكن وِفقاً لردود الفعل لجمهور المسرح النسائي ،حقيقة كانت جيدة بحسب رأيهم ،وأعتقد أن هناك من هم مُختصون في هذا المجال كالنقاد والكتاب، وهم أكثر دراية مني بحيثيات المسرح السعودي ومقوِّمات المنافسة بالرغم من أنها لاتخفى عن المتلقي ،وأنا كمُشاهدةٍ، أتمنى أن أحضُرَ مسرحيةً سعودية متكاملة لاتفتقدُ عُنصرَ الرجلِ أو المرأة، لأنهما من أهم عناصر أيِّ مسرحية تكون بنفس معايير مسرح عبدالحسين عبدالرضا . ولكن الرجل حقّق نجاحاتٍ على مستوى عربيٍّ دون وجود المرأة على خشبته منذ الأزل ؟ من قال ذلك ؟! بل إنهم كانوا يضطرّون إلى تمثيل دور المرأة وذلك بقيام أحد الممثلين الرجال بهذا الكاركتر كما في المسرح الكويتي الذي اشتهر بهذة الكاركترات الفنان عبدالعزيز النمش -رحمه الله- الذي كان يجسِّد دور المرأة في المسرحيات الكويتية ،كذلك في المسلسلات (درب الزلق)، وذلك لإفتقارهم للعنصر النسائي في تلك المرحلة، فالمسرح يطرح قضايا متنوعة من صُلب المجتمع الذي يتمثّل بالمرأة والرجل كشُركاء في كافة مناحي الحياة وليس أعداء، لأنهما مُكمِّلان لبعضهم البعض ، لذا كان من الصعب طرح تلك القضايا بعيدا عن المرأة أو بعيدا عن الرجل، فكان لا بد من نقل واقع المجتمع من خلال خشبة المسرح دون الإخلال بأحد عناصره. نرى أنك تسيرين على خُطى الكاتبة بدرية البشر , فما حقيقة ذلك ؟ باستغراب -أين القواسم المشتركة بيني وبين بدرية البشر؟! ومن أيّة ناحية؟! أنا أحترم بدرية فهي كاتبة مميزة ومتألقة وأنا من قُرّائها ،لكن لكلٍّ منا خطاً ومساراً معيناً , و توجُّهاً مختلفاً عن الأخرى . بما أنك كاتبة قصائد,ألم تفكِّري بخوْض تجربةِ تقديم برامج الشعر ؟ حقيقة لم أسعَ لهذا الجانب ،وبكلِّ الأحوال أيّ تجربةٍ أخوضها ستُقاس بحجم الإضافة التي مُمكن أن تضاف لرصيدي المهني وأن تكون مناسبة لطموحي وأهدافي . أيهما خدمك أكثر الحظ أو جمالك ؟ خدمني مؤهلي وموهبتي وثقافتي في تخصصي وعشقي لعملي وتطويري لذاتي ، أمّا الجمال مطلوب في الشكل والمضمون ،لكن الجمال ليس كلُّ مالدَي لأنه بعد فترةٍ تألفهُ العين، ويصبحُ شيئاً عادياً مع مرور الوقت ،ويبقى المضمون هو الأهم ، ويمكن اعتباره ضِمن معيارِ القبول. عرفنا أنكِ غيرُ مرتبطةٍ وغير متزوجة, فما هي مواصفات فارس الأحلام وحُلم المستقبل ؟ بصراحةٍ ،موضوع الارتباط لايُشغِل بالي، ولم أُفكِّر بالموضوع في الوقت الراهن،وحتى أنني لم أفكر بمواصافاته.