محامٍ لبناني ل «اليوم»: 2012 سنة المحكمة الخاصة بلبنان بإعلان رئاسة الجمهورية اللبنانية ان الرئيس ميشال سليمان اطلع على مضمون الكتاب الوارد من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يؤكد فيه عزمه على التمديد لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقضاة الملحقين بها مدة ثلاث سنوات, وانه نتيجة الاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تم اخذ العلم بذلك كون المسألة محصورة بموضوع التمديد، طوى لبنان صفحة جديدة من فصول التجاذب الداخلي حول المحكمة ونأى بنفسه عن تجديد البروتوكول باعتبار ان رأيه في هذا المجال استشاري لا اكثر. وفي هذا الإطار صحح المتخصص في القانون الجنائي الدولي والناشط السياسي، المحامي دوري صقر في حديث إلى «اليوم» استخدام كلمة «بروتوكول» ب «اتفاقية» ، موضحاً ان «ما هو موقع بين الجمهورية اللبنانية والأمم المتحدة يعرف باتفاقية وليس بروتوكولا في 10 حزيران 2007». وقال: «هناك فرق كبير بالكلمات القانونية ما بين بروتوكول واتفاقية ومعاهدة»، لافتاً الى ان «البروتوكول عبارة عن البنود المتضمنة للاتفاقية وهي بنود تطبيقية لبعض المواد الواردة في هذه الاتفاقية حصلت بالاتفاق مع الدولة اللبنانية ممثلة بعهد وزير العدل إبراهيم نجار والمحكمة الدولية». وعلق على مطالبة «حزب الله» بتعديل بعض مواد البروتوكول، موضحاً ان «أي تعديل لبنود الإتفاقية يتوجب رضى الفريقين»، مؤكداً ان «حزب الله» استنفذ كل الوسائل التي من خلالها يسعى إلى عرقلة قيام المحكمة». واشار الى انه «عندما استنفد فريق 8 آذار وسائل التعتيم واللغط ووسائل الطعن بقيام المحكمة حاول أن يلجأ الى أسلوب جديد، معتقداً أن تعديل بعض مواد الاتفاقية أمرٌ وارد، وهذا أمر لم يتم ولن يتم طوال أمد المحاكمة ولا في أي مستقبل بعيد». وتحدث المحامي صقر عن أهداف فريق 8 آذار، قائلاً: «انه مخطط ذو نية لأنه بمجرد أن يطرح «حزب الله» هكذا موضوع يخلق تشكيكاً لدى الرأي العام ما يؤدي إلى إطالة أمد المحاكمة وزعزعة الثقة بالبنود المطالب بتعديلها وبالتالي سوف يطلبون توقيف المحاكمة للبحث بهذه البنود الجائز تعديلها». وعلق على زيارتي المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار ورئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو إلى بيروت الشهر الماضي، معلناً ان «سنة 2012 ستكون سنة المحكمة الخاصة في لبنان»، لافتاً الى ان «هذه الزيارات سيتم تفعيلها». اضاف: «بالنسبة إلى زيارة بلمار جاءت متوقعة وبتاريخها، بغض النظر عن جميع الأقاويل» وتابع: «زيارة بلمار كان لها طابع علني وبرتوكولي . ولفت الى ان «بلمار مكث في لبنان أسبوعاً كاملاً وليس كما عُلم أنه مكث أربعة أيام حيث التقى بالأشخاص الذين لهم علاقة بجرائم ذات الصلة النائب مروان حمادة والوزير السابق الياس المر وجورج حاوي».