كانت الرياضة العسكرية لوقت قصير وما زالت .. عاملا مهما للمحافظة على نجوم الأندية في الألعاب المختلفة الجماعية وأيضا الألعاب الفردية .. وكانت القطاعات العسكرية تمثل الأمن الوظيفي لنجوم كثر لم تستوعبهم الوظائف الحكومية .. ولم يقبلهم القطاع الخاص ..!! تلك حقيقة لا غبار عليها .. فالقطاعات العسكرية فرخت نجوما غذت الأندية والمنتخبات خصوصا في أم الألعاب .. وحافظت على نجوم الأندية الذين التحقوا بركبها بعد شهرتهم في كافة الألعاب .. وقدمت لهم ما رفع عنهم الإحباط اليومي .. وهو التأمين الوظيفي ..!! وكانت القطاعات العسكرية لنجوم الألعاب المظلومة ملاذا آمنا للراحة النفسية والأسرية والاجتماعية لنجوم الظل البعيدين كل البعد عن المجنونة كرة القدم ..!! الحق يقال إن هذه المعاناة للأندية والمنتخبات أصبحت كابوسا حقيقيا يهدد مشاركات الرياضة السعودية في المحافل الخارجية .. والعاملون بالاتحادات يدركون مدى هذه المعاناة التي انتشرت واتسعت عند كل مشاركة لهم ..!! ولا نبالغ إذا قلنا أن القطاع العسكري أناب عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب , واللجنة الأولمبية السعودية في حلحلة البطالة لنجوم سعوديين عالميين أمثال حسين السبع ورفقائه .. وأيضا نجوم كرة اليد السعودية الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم أكثر من مرة .. وعدد كبير من الشبان في ألعاب أخرى ..!! ونحن بلا شك نقدر للقطاع العسكري مساهمته الفعالة في خدمة رياضيي الوطن .. خصوصا أولئك الذين يشار لهم بالبنان .. ولكن لا يعني ذلك أن تكون القطاعات العسكرية صاحبة سلطة تمنع النجوم العاملين في قطاعاتها من تمثيل أنديتهم أو حتى منتخبات الوطن في المحافل الخارجية .. !! نعم .. يحدث ذلك منذ عدة سنوات .. وتضررت منتخبات وأندية جراء عدم السماح لنجوم كثر يعملون في القطاع العسكري بمشاركة أنديتهم في البطولات الخارجية .. وخير مثال على ذلك انسحاب نادي النور من المشاركة في بطولة الأندية الخليجية بقطر الأسبوع المقبل لعدم السماح لأربعة من لاعبيهم الأساسيين بالدخول في معسكر إعدادي والسفر أيضا للدوحة لمشاركتهم مع الفريق في البطولة المذكورة ..!! والحق يقال إن هذه المعاناة للأندية والمنتخبات أصبحت كابوسا حقيقيا يهدد مشاركات الرياضة السعودية في المحافل الخارجية .. والعاملون بالاتحادات يدركون مدى هذه المعاناة التي انتشرت واتسعت عند كل مشاركة لهم ..!! واليوم مطلوب يا سمو الرئيس العام تنسيقا معمقا ما بين اللجنة الأولمبية والقطاعات العسكرية حتى لا تظلم أنديتنا ومنتخباتنا التي تصرف من الأموال الشيء الكثير .. وتحفر الصخر لتحقق الإنجازات المحلية .. وعندما تأتي للمشاركة الخارجية لجني ثمار تعبها وصرفها وكفاحها.. تجد مثل هذه المعوقات في ما يسمى « بالاستئذانات « للنجوم العسكريين من قطاعاتهم .. ولكم يا سمو الأمير أن تسألوا رؤساء الاتحادات ورؤساء الأندية المهتمين بالألعاب المظلومة عن معاناتهم في هذا المضمار ..!! أعتقد يا سمو الرئيس العام .. أنه قد حان الوقت لفتح هذا الملف الذي لم يعالج منذ سنوات .. ووضع حلول جذرية له .. حتى لا تخسر رياضة الوطن استحقاقات وإنجازات بانتظارها في قادم الأيام ..!! وما ينطبق على القطاعات العسكرية .. ينطبق على القطاع التعليمي ولكان بصورة أقل بكثير من الأولى .. !!