شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في افتتاح المتحف الدائم لمعهد العالم العربي بباريس بعد تجديده وإعادة تصميمه وذلك مساء (الاثنين) الماضي في العاصمة الفرنسية، حيث تم الافتتاح برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي وحضر نيابة عنه وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران. وللمنامة حضور في المتحف بعدد من القطع الأثرية التي تعود إلى حقب مختلفة تعاقبت على البحرين حيث شملت المعروضات منحوتات من حقبة تايلوس وقطع من حقبة دلمون ومحراب من الفترة الإسلامية، تبقى في عهدة معهد العالم العربي لمدة ثلاث سنوات، علماً بأن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هما الدولتان الخليجيتان اللتان شاركتا ببعض من القطع الأثرية في هذا المتحف الذي يزوره سنويا عدد هائل من السياح والزوار المهتمين على مستوى العالم. ويرتدي المتحف حلته الجديدة مسلطاً المزيد من الأضواء على تنوع العالم العربي، ولاسيما قطاع كبير من الفنون الاسلامية، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه. ویتم بعرض التنوع الثقافي العربي ببعده الدیني والاجتماعي والإنثربولوجي. كما أن تصمیم العرض تم بطریقة عصریة ممیزة جاءت على شكل رحلة في ربوع العالم العربي. وبهذه المناسبة أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة اهتمام مملكة البحرين بأن تكون حاضرة بثقافتها وحضارتها وتراثها في جميع المحافل الثقافية على مستوى العالم مؤكدة أن الحضور البحريني في المتحف الدائم لمعهد العالم العربي بباريس أمر يكتسب أهمية كبيرة نظرا للدور الثقافي البارز الذي يتميز به المعهد ونسبة الزوار الذين يترددون عليه للاطلاع على الحضارة والثقافة العربية. ومن جانبه أشاد وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران بالحضارة العربية التي كان لها دور بارز وحضور مميز على مدى العصور، كما وأشاد بالحراك الثقافي في مملكة البحرين بناء على ما لمسه شخصياً خلال زياراته، وخص بالذكر متحف موقع قلعة البحرين منوهاً بمستوى العروض المتحفية التي تماثل أرقى العروض في المتاحف العالمية.