من جديد تكررت مقولة (عادت حليمة لعادتها القديمة) وتواصلت الأماني القدساوية السنوية بأن لا يعود فريقهم الأول لكرة القدم الى دوري الدرجة الأولى فيما الجار الاتفاق استتفاد من دروس تلقاها قبل ثلاث سنوات حينما كان يصارع على البقاء لكنه في الموسمين الآخيرين بات منافسا على حصد أكبر البطولات المحلية وعاد مجددا للمشاركات الخارجية ..القادسية من حيث الظروف المالية لايختلف حالا عن الاتفاق ولكن المؤكد أنه يختلف عنه تماما في الفكر والتخطيط ..هذا مختصر سريع لمقدمة يمكن اعتبارها مقارنة بين فريقين جارين لايمكن أن تطلق على أي مباراة تجمعهما بالديربي مالم يكن هناك تقارب في المستويات والنتائج . .ثلاث خسائر متتالية لفريق القادسية اثنتان منها على أرضه من أمام الفتح ثم الهلال وأخيرا نجران حيث لم يستغل القادسية مباراتيه ضد الفتح ونجران ولم يحصد منهما أي نقطة رغم أن المباراتين أقيمتا في الراكة وهذا ماجعل الفريق في موقف لا يحسد عليه، ففي بداية هذا الموسم تفاءل محبو هذا النادي بأنه سيكون وضع فريقهم أفضل من الموسم الذي قبله نتيجة المستويات الفنية الجيدة والنتائج التي تعتبر رائعة إلا أن الوضع عاد كما كان في مواسم سابقة حيث عاد الفريق لمصارعته من أجل البقاء والبعد عن الهبوط، حتى أصبح شبح الهبوط يلاحقه في كل موسم، فلا جديد على البيت الأصفر، إدارة النادي لم تتغير من حيث تصرفاتها سوى الشيء البسيط وقبل فتح باب التسجيل للاعبين المحترفين حيث عادت التخبطات والاختيارات العشوائية والتدخلات الواضحة من قبل أشخاص أظهروا أنفسهم أنهم بعيدون عن كرة القدم وأوضاعها لكنهم في الحقيقه لايمكنهم الصبر بعيدا عن التدخلات والضحية الدائمة هي الفريق ومحبي النادي بشكل عام والذين تعبوا من الوعود ففضل الكثير منهم الابتعاد والصمت حتى لايضعوا أنفسهم في مواقف لايريدونها ..هذا هو ملخص الحال للقادسية .. لايستفاد من الدروس ففي الموسم الماضي كان الفريق قريبا من السقوط بل وسقط بالحسابات الى دوري الأولى إلا أن العقوبة التي تعرض لها الوحدة أنقذته من دوري المظاليم،فما المنتظر هذا الموسم من قبل القائمين على نادي القادسية؟ هل ينتظرون حدثا مشابها لما حدث الموسم الماضي أم أن هناك ترقبا لقرار بزيادة عدد الفرق الى 16 فريقا وبالتالي إلغاء الهبوط؟ وماذا بعد ذلك كله؟ أم أن ماذكر لايعود كونه زيادة في الإحباط وأن الفريق قادر على النهوض وإنقاذ نفسه بنفسه دون الحاجة للآخرين هذا ماسنعرفه في نهاية الموسم. الموسى : أعترف أن وضع الفريق بات مقلقا بالقول (هذا الأمر سيصيب لاعبينا بالقلق على مستقبلهم وإمكانية بقائهم في دوري زين السعودي للموسم المقبل. ولايمكن تغاضي تعرض القادسية لأخطاء تحكيمية مؤثرة ولكن هذا لايمكن أن يكون سببا مقنعا للوضع على اعتبار أن العديد من الفرق تعرضت لأخطاء تحكيمية مؤثرة ومع ذلك وضعها أفضل من القادسية . وتأزمت الأوضاع مجددا في نادي القادسية مع تراجع الفريق الى المركز الثاني عشر في دوري زين السعودي للمحترفين ودخوله مرحلة الخطر الحقيقي بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن خسر الكثير من النقاط المتتالية ولم يحصد سوى نقطة بعد فتح باب التسجيل الثانية للاعبين المحترفين رغم صرف ما يقارب مليوني ريال لضم لاعبين جدد مقابل دخول خزينة النادي قرابة المليون والنصف بعد رحيل هداف الفريق السابق الحاج بوقش. وعادت المخاوف من هبوط الفريق للأولى خصوصا أن اللاعبين الموجودين بالفريق غالبيتم من العناصر الشابة والتى تفقد الخبرة في المباريات الحاسمة كما أن اللاعبين الذين تم استقطابهم في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين المحترفين لم يقدموا في المجمل المستويات المتوقعة منهم رغم المبالغ الكبيرة التى دفعت لجلبهم وخصوصا المهاجم ريان بلال وكذلك سعيد بوشوك والمدافع عبدالله القرني ولاعب الوسط الكرواتي زوران والذي جاء بديلا للاعب وليام تيرو والذي كان يشكل ثقلا في وسط الفريق رغم معاناته من الإصابة. وتمثل الخسارة من نجران الخسارة الأقسى للفريق في مشواره هذا الموسم ليس من حيث عدد الأهداف بل من حيث أهمية المباراة وعلى اعتبار أنها أقيمت في الراكة وأمام فريق منافس وساهمت في تراجع الفريق الى أسوأ مركز له هذا الموسم بعد أن كانت البداية جيدة وحصد الفريق من خلالها عددا من النقاط الهامة الموسى : لاعبونا محبطون وسنعالجهم بالتوقف وعبر عبد العزيز الموسى أمين عام نادي القادسية عن أسفه على خسارة فريقه الثالثة على التوالي، وقال عن مباراة نجران تحديدا ''المباراة لم تكن سهلة، نجران من الفرق العنيدة والقوية فهو الآخر كان يبحث عن الفوز وهو ما تحقق له بينما القادسية دخل المباراة وهو يطمح في نقاطها لتكون هذه النقاط دافعا قويا في المباريات المقبلة وخاصة أن الدوري توقف فكنا نطمح إلى أن تكون آخر نتيجة للفريق قبل التوقف إيجابية ولكن لم نحقق ذلك''. وأضاف ''أن لاعبي الفريق لم يوفقوا في المباراة وإنما جاء فوز فريق نجران من فرصتين استغلهما لتسجيل هدفيه حيث كانت إحدى هاتين الفرصتين عبارة عن ضربة الجزاء التي أعيدت مرتين وغير ذلك في اعتقادي لم يشكل نجران الخطورة على الحارس علي المختار بينما لاعبونا حاولوا الوصول لمرمى فريق نجران واستطاعوا ولم يكتب لهم النجاح . وأعترف أن وضع الفريق بات مقلقا بالقول (هذا الأمر سيصيب لاعبينا بالقلق على مستقبلهم وإمكانية بقائهم في دوري زين السعودي للموسم المقبل، سنعمل من خلال فترة التوقف الحالية على إخراج اللاعبين من هذه الدوامة وأن نصلح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، كل مباريات القادسية المقبلة هي مباريات كؤوس لا مجال فيها للتفريط في النقاط لأنه ربما لو خسرنا بعض النقاط سيجعلنا في منطقة الخطر''. ولكن الموسى رفض التشكيك في العمل الذي تم إنجازه هذا الموسم بالقول قدمنا العديد من الوجوه الشابه بالمستويات التي تدعم الفريق هذا الموسم حيث ينصب التركيز عليها في تكوين فريق قادر على المنافسة في المواسم المقبلة، مضيفا : ''نحن في نادي القادسية نسير وفق خطة ولن نتراجع عنها وهي الاعتماد على الوجوه الشابة من الفرق السنية في القادسية' ولكن يظهر أن القادسية قلص اعتماده على الوجوه الشابة بعد دخول فترة التسجيل الثانية للاعبين المحترفين قياسا بالحال في بداية الموسم . وشدد عبدالعزيز الموسى أن على اللاعبين مضاعفة الجهود في الفترة القادمة وأن الكرة باتت في ملعبهم بعد أن تم توفير كافة عناصر التألق وتهيئة الأجواء الإيجابية ليظهر الفريق بالصورة المطلوبة هذا الموسم لكن ماحصل في المباريات الأخيرة يحتاج الى مراجعة العديد من الأمور ومن المهم دراسة أسباب تراجع الفريق كما أن من الخطأ إصدار القرارات المتعجلة على اعتبار أن الفرصة لاتزال متاحة للتصحيح وأن فترة التوقف الحالية كفيلة بأن تصحح مسار الفريق خصوصا من حيث انسجام اللاعبين المنضمين حديثا مع المجموعة في بقية المشوار الحاسم. ماريانو : وضعنا معقد أما مدرب الفريق البرتغالي ماريانو فقد اعترف بتعقد وضع فريقه في الدوري ووصفه بالمحرج وأنه لا يليق أبدا به، وقال ” أصبح وضع الفريق أكثر تعقيدا خصوصا بعد الخسارة من فريق نجران والتي لم تكن في الحسبان، وقال ماريانو عن المباراة الأخيرة ( لقد لعبنا مباراة جيدة مع نجران ولكن الحظ لم يحالفنا رغم أن اللاعبين قدموا أداء مميزا وتحديدا في الشوط الأول، وعاد ليقدم اعتذاره للجماهير القدساوية على هذه الخسارة واعدا إياهم بتقديم الأفضل في الجولات المقبلة كما أكد بأنهم سيستغلون فترة التوقف لإعادة ترتيب الأوراق من جديد خصوصا وأن الفريق لديه مباريات مهمة فيما تبقى من الدوري وينبغي علينا خوضهاعلى طريقة الكؤوس والتى لايمكن القبول بأنصاف الحلول فيها. مدرب الفريق البرتغالي ماريانو فقد اعترف بتعقد وضع فريقه في الدوري ووصفه بالمحرج وأنه لا يليق أبدا به، وقال ” أصبح وضع الفريق أكثر تعقيدا خصوصا بعد الخسارة من فريق نجران!!.المختار : بتنا في الخطر و أكد حارس مرمى الفريق علي المختار والذي قدم عطاء جيدا في المباراة وتصدى لركلة جزاء نجرانية قبل أن يعيدها الحكم ويتم تسجيلها أن فريقه قدم مستوى فنيا جيدا في الشوط الأول من مباراته أمام نجران وسنحت للفريق أكثر من فرصة للتسجيل لكن هناك عوامل لايمكن السيطرة عليها منعت الفريق من الخروج من الشوط الأول متقدما ومن بينها بالطبع التوفيق الذي لم يحالف اللاعبين .وأكد المختار أن الفريق لم يكن بالصورة القوية في الشوط الثاني والتي توازي على الأقل ماحصل في الشوط الذي سبقه والذي انتهى بالتعادل السلبي فيما تلقت شباك الفريق هدفين متتاليين من نجران كان لهما الأثر البالغ في عدم التمكن من العودة للمباراة. وأعتبر أن الفريق دخل مرحلة صعبة وبات في وضع خطر حقيقي ويجب العمل على تدارك الوضع خصوصا في ظل احتدام المنافسة بين الفرق في القمة أو الهروب عن خطر الهبوط . وعن تألقه في المباريات التي شارك بها رغم تعرض الفريق للخسائر قال المختار الحمد لله أنني أوفق في العديد من المباريات التي أشارك بها وهذا نتاج المنافسة القوية مع زملائي في الحراسة ولكن الأهم بالنسبة لي هو فوز الفريق . بوشوك : مرحلة حرجة من جهته قال مهاجم فريق القادسية الجزائري سعيد بوشوك عن مباراة نجران الأخيرة أن فريقه تميز في الشوط الأول لمباراته مع نجران ولكن الوضع اختلف في الشوط الثاني حيث كان التفوق واضحا لفريق نجران الذي تمكن من تسجيل هدفين حصد من خلالهما نقاط المباراة . وأكد بوشوك أن فريقه كان مميزا وأفضل فنيا في الشوط الأول ودون التعمق فيما حصل من أحداث وأمور منعت الفريق من التقدم فإن الفريق اختلف وضعه في الشوط الثاني وقد يكون ذلك نتيجة إحباط الخروج بالتعادل السلبي في الشوط الأول.. واعترف أن فريقه دخل مرحلة صعبة وبات عليهم بذل جهود أكبر من أجل النهوض بالفريق وإبعاده عن خطر الهبوط للأولى معتبرا أن فترة التوقف بجب أن تكون فرصة لمراجعة الحسابات واعتبار أن جميع المباريات القادمة بمثابة مباريات الكؤوس . البلوشي : الفريق يحتاج لعاملين الرأي الشرفي في القادسية تجلي في تصريح لرئيس النادي السابق والذي ترأس مؤخرا المجلس التأسيسي لمجلس الشرف القادم علي البلوشي والذي عبر صراحة عن القلق من مستقبل الفريق في دوري هذا الموسم مؤكدا أن الفريق يحتاج فعلا الى عاملين أولهما تحقيق النتائج الإيجابية وثانيها الحصول على مساعدة غير مباشرة من نتائج الآخرين على اعتبار أن الفريق لايبعد عن التعاون صاحب المركز قبل الأخير سوى بنقطتين والأحوال قد تتغير في جولة. بقي أن نشير الى أن فريق القادسية نجا من أن يكون في وضع أسوأ لولا أن فريق الأنصار الحلقة الأضعف في دوري زين لهذا الموسم فاز على التعاون في الجولة قبل الماضية مما جعل القادسية لايتراجع أكثر من المركز الحالي ولكن حاله لايسر أحد خصوصا أنه سيعود لخوض مبارياته أمام الاتحاد في جدة والجميع يتذكر الخسارة الأكبر التى تعرض لها القادسية منذ سنوات طويلة أمام الاتحاد هذا الموسم في الدور الأول حينما تلقت شباكة ثمانية أهداف في الدمام وحتى وإن كان الاتحاد في وضع مترنح الا أن القادسية ليس في وضع فني يسمح له بهزيمة الاتحاد في جدة إلا إذا حصل مالم يكن في حسبان أحد وينجح لاعبو القادسية في تقديم الصورة التى تؤكد عزيمتهم على البقاء دون مساعدة الآخرين.