أكد عدد من مثقفي ومثقفات الخليج على العلامة الكاملة لمهرجان جواثا الثقافي الثالث والذي اختتم مساء الأربعاء الماضي فقد استطاع الملتقى ان يجمع نخبة من الخليج العربي من مفكرين وشعراء وأدباء ورجال أعمال ليكونوا شهداء على الطفرة الحضارية والنهضة الثقافية التي تشهدها المملكة عامة ومحافظة الأحساء خاصة، وكان للحضور الجماهيري اللافت بصمة على نجاح المهرجان والذي كان متنوعا بين الندوات والمحاضرة والأمسيات الثقافية والفكرية نجاح بكل المقاييس في البداية تحدث الكاتب والباحث معاذ المبارك عضو الجمعية العمومية:الأحساء دائما تحتضن الكثير من اللقاءات الأدبية والعلمية وأبرز هذه اللقاءات ملتقى جواثا الثالث الذي عقد تحت إشراف نادي الأحساء الأدبي بعنوان « الحركة الأدبية في الخليج العربي» مما يوحي بدلالة كبيرة على تواجد كوكبة رائعة من مثقفي ومثقفات الخليج , كان الملتقى بحق رائع في الكثير من الجوانب الاجتماعية والأدبية ولاشك أن الجهد الذي بذله رئيس النادي الأستاذ د. ظافر الشهري وزملاؤه أعضاء النادي كبير ومشهود ونجاح بكل المقاييس العلمية والأدبية فقد أبدع الشعراء والأدباء والنقاد في الطرح والأفكار , وأتمنى أن يستمر النادي في إقامة مثل هذه اللقاءات المشرفة للثقافة فالأحساء حاضنة العلم والعلماء في الخليج والجزيرة العربية . تلاقح في الأفكار فيما قدمت الشاعرة والتشكيلية حميدة السنان شكرها لإدارة ملتقى جواثا والقائمين عليه وقالت أهيب بالجهود المضنية والترتيب والتنظيم العالي المستوى والبحوث المطروحة للنقاش ساهمت في تلاقح الأفكار واندماج فني ومعرفي ينطوي تحت لواء الرقي والنشاط الأدبي بكافة جوانبه . كما أن احتضان الأحساء لهذه المناسبة منحها بعدا آخر فالأحساء عريقة تاريخيا وثقافيا وجغرافيا وهم أهل الضيافة والأدب منذ أقدم العصور فشكرا للجميع وأخص بالشكر القسم النسائي بالنادي الأدبي وأتمنى أن تكون الملتقيات القادمة على هذا المستوى المشرف كما أتمنى أن يكون للشباب نصيب من هذه المهرجانات حتى تتنوع المفاهيم وتمتزج الرؤى . عرس عربي وأضافت سيدة الأعمال عبير عبدالرحمن المزهر: بهرت بهذا الملتقى وبهذا التنظيم الرائع فعندما قرأت الإعلان حرصت على الحضور وعندما حضرت حرصت على متابعة الفعاليات استضافات قديرة ومميزة و طرح متنوع وشامل وجمهور راق , بحق جهود مباركة فلقد شعرت أن ملتقى جواثا الثالث وما حمله من برامج وفعاليات عرسا عربيا جمع كافة الأطياف وزاوج بين الروئ وفتح آفاقا من العلم والمعرفة , فمشاركة شخصيات من الخليج ومن الوطن العربي أسرجت خيول المعرفة لتجوب ميادين الثقافة وتفوز في سبق العلم والأدب فشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الثقافي فائق المستوى . وأكدت الروائية سارة الجروان من دولة الإمارات العربية المتحدة: إن الختام مميز .. أن تشملنا هذه الدعوة الكريمة المتمثلة في شخصي وسعادة جمعة الماجد فأنه لايسعني إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء والى نادي الأحساء الأدبي متمثلا في رئيس النادي وأعضائه على حسن الظن بنا واختيارنا لتشملنا لطائف تكريمهم كما نتوجه بكافة الشكر والامتنان للإخوة والأخوات المهتمين بالملتقى فقد سعدنا بصحبتهم وطوقنا بحسن وفادتهم لنا . وعن التكريم تقول الجروان: أن هذا التكريم يمثل لي الكثير وهو الأول من نوعه على الصعيد الدولي الذي تشرفت به فإن كان السبق من دولة شقيقه وأشقاء وأخوة فهو لاشك وسام على صدري وشهادة إكبار حق لي أن أتفاخر بها وأزهو , وأن الدور الذي اضطلع به نادي الأحساء الأدبي في تطويع هذا الملتقى في دورته الثالثة للاحتفاء بالحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي وتطويقها ضمن نطاق البحث والتقصي والدراسات النقدية من ذوي الاختصاص بهذا الشأن لمن شأنه أن يولد حراكا نشطا في الاستقراءات النقدية البناءة التي نفتقر لها في النص الخليجي المعاصر .