أعلن رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري استمرار إطلاق ملتقى "جواثا" الثقافي كل عامين، بعناوين مختلفة، تهتم بالحركة الثقافية والأدبية على اختلاف صورها ومواقعها، وسيكون الملتقى دائما ضمن الخطط الاستراتيجية للنادي، موضحاً أن الخطة الاستراتيجية للنادي ركزت على اشتمالها على ما نسبته 70% من البرامج والفعاليات المختلفة للثقافة والأدب في الأحساء، مع الاهتمام بالمبدعين والمبدعات الشباب في معظم البرامج من خلال تنفيذ الدورات المختلفة وطباعة نتاجهم الأدبي وتنفيذ الأمسيات الأدبية. وبين أن الخطة تضمنت طباعة نحو 50 كتاباً أدبياً متنوعاً، مؤكداً أن النادي بصدد تشكيل لجان فرعية من الأدباء والمثقفين في مختلف مدن وقرى وهجر المحافظة، إلى جانب العمل على تنظيم فعاليات في القرى والهجر والخروج بالفعاليات إلى خارج مقر النادي، مضيفاً أن النادي يعتزم عقد شراكة مع جامعة الملك فيصل وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء والإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء لاكتشاف المواهب الأدبية بهدف صقل مواهبهم وتبني نتاجهم. وأكد الشهري الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في المؤتمر الصحفي لملتقى جواثا الثقافي في نسخته الثالثة، الذي ينظمه النادي الثلاثاء والأربعاء المقبلين تحت عنوان "الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي"، برعاية من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، أن إطلاق الملتقى توافق وتزامن مع كلمة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- في اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي أكدت على تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، ومضى قائلا: إنه من هذا المنطلق، انفتح النادي على محيطه الإقليمي من خلال مجاورته لدول الخليج الست، لافتاً إلى أن الثقافة والأدب في دول الخليج لا تنفصل عنها في المملكة، فالبيئة والفكر والثقافة والمستقبل والأهداف واحدة. وأشار إلى أن الملتقى لا يعبر عن النادي الأدبي في الأحساء فحسب، بل يعبر عن مثقفي ومثقفات الأحساء في دعمهم للجوانب الأدبية والبحثية، كون الأحساء إقليما تاريخيا بثقافته وأدبه وأهله وفكره وحضارته منذ العصور القديمة، مبيناً أن النادي بالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز ال 5 سنوات، استطاع أن يحقق إنجازات كبيرة، نافس من خلالها الأندية الأدبية الأخرى. وشدد على أن النادي لم يهمل المواهب الشابة، مستشهداً بإيصال النادي الشاعر ناجي حرابة لمنصة تتويج شاعر عكاظ، وطباعة إصدارين لأديبتين شابتين، كما سينفذ النادي زيارة لمجموعة من طلاب المدارس لزيارة معرض الكتاب الدولي في الرياض المقبل، وزيارة أخرى لجميع الأدباء والمثقفين الراغبين في زيارة المعرض. وبدوره، أبان نائب رئيس النادي الناطق الإعلامي باسم النادي الدكتور خالد بن قاسم الجريان، خلال المؤتمر الصحفي، أن الملتقى حمل هذا العنوان باعتبار أن الحركة الأدبية في الخليج خلاقة وجديرة بالدراسة والقراءة والبحث، وهي نابعة عن الأصالة الأدبية في الخليج، وفيه العديد من الظواهر الأدبية المتقدمة في الجوانب الشعرية والنقدية والسردية، مؤكداً أن اللجنة العلمية في الملتقى، حرصت على اختيار الباحثين والباحثات الذين أسهموا في إثراء الساحة الثقافية بنتاجهم الأدبي، وتقديمهم للمجتمع الأحسائي بشكل خاص والمجتمع السعودي بشكل عام، وستكون بحوث الملتقى متاحة لجميع الدارسين والمهتمين للاستفادة منها في الرسائل الجامعية. ولفت إلى أن اللجنة العلمية المكونة من 6 أكاديميين متخصصين تلقت العديد من البحوث المتخصصة في عنوان الملتقى، حيث جرت الموازنة بين تلك البحوث ومحاور الملتقى "الشعر والسرد والنقد"، حيث قبلت 16 بحثاً منوعاً وشاملة للمحاور. وعزا أسباب اقتصار فعاليات الملتقى في موقع واحد إلى صعوبة تحرك وتنقلات الضيوف من موقع إلى آخر، علاوة على احتياج الملتقى لموقع يضم قاعتين "رجالية ونسائية" مجهزتين. وأضاف أن الملتقى يستضيف نحو 60 باحثا وباحثة ورئيساً للجلسات، ويصاحبه معرض تشكيلي للفنان أحمد المغلوث، ومعرض آخر بعنوان "الأحساء.. صورة" لمجموعة من المصورين في الأحساء، وتوزيع مجلة النادي "المشقر"، وكتاب ملخصات البحوث وسير الباحثين، وكتاب يحكي سيرة الكاتب عبدالله الشباط، كما سيشهد الملتقى تكريم مجموعة من الشخصيات الخليجية التي لعبت دوراً ثقافياً كبيراً في الخليج.