تحول الخوف من هطول الأمطار على جدة وعلى بعض مناطق المملكة إلى خوف آخر وهو نضوب المياه المتجددة والمياه السطحية التي يعتمد عليها في أغلب المناطق السعودية بسبب موجة الجفاف التي تتعرض لها المملكة بعد تأخر هطول الأمطار. وأكد أستاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور علي عشقي أن احتمال هطول الأمطار على جدة نادر بعد 21 من الشهر الجاري، فيما يتوقع أن تشهد المناطق الشرقية والوسطى والشمالية بعض الأمطار المتفرقة، وقال: إن نهاية الشهر الحالي يدخل موسم الربيع المعروف بإثارة الأتربة والعواصف الغبارية على المنطقة الشرقية ودول الخليج التي تستمر شهرين، مشيرا إلى أن موجة الجفاف التي تتعرض لها المملكة سوف تسبب في نضوب المياه الجوفية. من جانبه، أكد خبير المياه الجوفية الدكتور حمود الثبيتي أن جميع الآبار المعتمد مياهها على المياه السطحية ستتعرض للنضوب في جميع مناطق المملكة بما في ذلك المنطقة الشرقية، إلا أن الآبار المحفورة التي هي على أعماق طويلة لن تتأثر خاصة المنطقة الشرقية ومنطقة القصيم، حيث إن هذه المياه تختلف عن المياه السطحية التي تعتبر مياها متجددة مع الأمطار. وتوقع أستاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي عشقي أن تشهد المناطق الشرقية والوسطى والشمالية بعض الأمطار المتفرقة، وقال: إن نهاية الشهر الحالي يدخل موسم الربيع المعروف بإثارة الأتربة والعواصف الغبارية على المنطقة الشرقية ودول الخليج وتستمر لمدة شهرين.وكشف الثبيتي إجراء دراسات وأبحاث تنفذها حالياً عدد من الشركات العالمية عن طريق وزارة المياه والكهرباء وهي دراسة الأودية الساحلية من تبوك إلى جيزان لمعرفة وضع المياه في تلك المواقع ، حيث تقوم تلك الشركات العالمية بالأبحاث والدراسات من خلال عمليات الحفر أو عمليات التصوير الجوي وتحليل طبقات التربة. وفي سياق ذي صلة، تشهد غالبية مناطق المملكة هذه الأيام تقلبات جوية تصاحبها موجة من الغبار والأتربة، ما أثر على العديد من مرضى الربو والحساسية، بالإضافة إلى انعدام الرؤية في الطرق بالنسبة لقائدي المركبات. وأوضح استشاري طب الطوارئ بمستشفى الملك خالد بالخرج الدكتور أحمد منصور أن قسم الطوارئ بالمستشفى يستقبل عددا كبيرا من المرضى المصابين بالربو والحساسية الذين يتأثرون بهذه الأجواء، مطالباً اياهم بلزوم منازلهم حال حدوث هذه الأجواء، وعدم الخروج إلا في الحالات القصوى مع استخدام الكمامات الطبية للحد من استنشاق الغبار بنسبة كبيرة. وأضاف أنه على الرغم من الأضرار التي تخلفها هذه الأتربة إلا أنها لها فوائد، حيث إنها تحمل حبوب اللقاح للنخيل والنباتات الأخرى.
العاصفة حدت من الرؤية (تصوير - حمود الحربي ) عاصفة رملية تستنفر الجهات الأمنية ب«الباطن» تفاجأ سكان محافظة حفر الباطن صباح أمس السبت بعاصفة ترابية دهمت المحافظة وامتدت آثارها إلى مدينة القيصومة ومركزي الصداوي والصفيري والذيبية ومنفذ الرقعي، بمتوسط مساحة 400 كيلومتر مربع، بدأت العاصفة من العاشرة والنصف صباحاً وساهمت في تدنى الرؤية لمسافة كيلومترين.وسللت العاصفة الخوف والهلع إلى خوالج أولياء أمور الطلاب مما استدعى تواجدهم عند المدارس قبل وقت خروجهم.وكإجراء احترازي منها، وجهت بعض المدارس بعدم إخراج الطلاب من المدارس إلا بعد حضور أولياء امورهم لاصطحابهم لكي لا يصابوا بأذى جراء العاصفة الترابية.وشهدت المحافظة نشاط أمني من قبل الدوريات الأمنية على مداخل المحافظة وفي الشوارع الرئيسية وعند المدارس لتنظيم الحركة المرورية.وذكر الناطق الاعلامي بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن عبدالعزيز العنزي أن جميع مراكز الرعاية الصحية ومستشفى الملك خالد العام على أتم الاستعداد لاستقبال جميع الحالات خاصة الذين يعانون من امراض تنفسية كالربو والالتهابات.وأوضح العنزي أنه لم تسجل أي حالة، وأن الوضع يسير بصورة طبيعية، مستدركاً: لكن من المتوقع أن تشهد الفترة المسائية مراجعة بعض الحالات التي تتأثر بالتغيرات والتقلبات الجوية.بدورها، قامت دوريات أمن الطرق بالمحافظة بتكثيف جهودها وتنظيم الحركة خاصة على الطرق الخارجية وإجبار سائقي الشاحنات الكبيرة للوقوف والانتظار الى حين انتهاء العاصفة وذلك كإجراء تحوطي للحد من وقوع الحوادث، بيد أن ادارتي أمن الطرق والمرور بالمحافظة ناشدت قائدي المركبات توخي الحذر اثناء القيادة واتباع التعليمات المتعلقة بالسلامة المرورية المتبعة في مثل هذه الأجواء.