ضربت موجة من الغبار أمس منطقة حائل، ما أدى إلى حرمان الأهالي من الخروج من منازلهم، بسبب تدني الرؤية بشكل كبير، في حين انتشرت في أجواء الرياض والقصيم عوالق ترابية. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار هذه الأجواء اليوم، مشيرة إلى أن الرياح السطحية ستنشط على مناطق شمال ووسط وغرب المملكة، ما سيؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار، وقد تتحول إلى عواصف ترابية، خصوصاً في مناطق حائل والقصيم والرياض وحفر الباطن ورفحاء.ورجحت هطول أمطار قد تكون رعدية على المناطق الشمالية، وأن تمتد لتشمل مناطق غرب المملكة. وذكر مدير إدارة مرور منطقة حائل العقيد عبدالرحمن الشنبري، أن موجة الغبار أثرت بشكل نسبي في الحركة المرورية، وتسببت في 3 حوادث فقط، مشيراً إلى عدم وقوع أية خسائر في الأرواح بسببها. وأضاف أن دوريات المرور تمركزت على محاور الطرق لتهدئة السرعة، داعياً المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر، وترك مسافات بين السيارات، والتقيد بأنظمة السلامة المرورية. وحذر طبيب الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمود سيد، مرضى الحساسية والربو من هذا الغبار، مشيراً إلى أن نسبة الملوثات تزداد في هذه الأجواء، ما يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي. وأكد ازدياد نسب مراجعي المستشفيات والمستوصفات الخاصة بشكل كبير، نتيجة لتعرضهم لحالات الربو والحساسية الشديدة، ونصح في حال ضرورة الخروج من المنزل بوضع قطعة قماش مبللة بالماء والكمامات. وفي منطقة تبوك، ساءت الأحوال الجوية منذ مساء أول من أمس، إذ هبت رياح حملت معها الأتربة، ما حد من مستوى الرؤية، وأوقف الكثير من نشاطات الأهالي. ومنذ عصر أمس تلبدت السماء بالغيوم، وهطلت أمطار متفرقة على المنطقة، ما أسهم في تخفيف آثار الغبار. وذكر مدير إدارة مرور تبوك العقيد محمد النجار ل «الحياة» أن دوريات أمنية وزعت عند مداخل المنطقة وعلى طريق الملك فيصل الذي يربط شمال المنطقة بجنوبها منعاً للتجاوزات بسبب انعدام الرؤية، مشيراً إلى عدم رصد أية حوادث مرورية جراء هذه العاصفة.