تسبب تقلب الأجواء في مدينة حفر الباطن، مساء أول من أمس، في سقوط أعمدة كهرباء ذات ضغط عالٍ، جراء صاعقة أصابت المحافظة، تسببت أيضاً في نفوق رؤوس ماشية. وشهدت حفر الباطن خلال ساعة واحدة أجواء عدة، فمن غيوم مُلبدة، إلى عاصفة ترابية استمرت زهاء 15 دقيقة، تليتها هطول أمطار غزيرة ومتفرقة، لم تألفها المحافظة في مثل هذه الأيام من الأعوام السابقة، ما ساهم في إيقاف موجة الغبار. وشهدت حفر الباطن، حوادث مرورية عدة، جراء تقلب الأجواء، إذ وقعت حادثة لسيارة من نوع «فورد» انحرفت بسبب الأمطار، واصطدمت بأخرى كانت متوقفة على جانب الطريق، نتيجة لانعدام الرؤية على طرق السفر. واستنفرت القطاعات الحكومية طاقتها، لمواجهة تداعيات تقلب الأجواء. وساهمت الدوريات الأمنية، والمرور، وفرق طوارئ الكهرباء، في حل المشكلات، وتنظيم السير. وشهد قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفي الملك خالد العام، زحاماً من المراجعين الذين عانوا من الربو وضيق التنفس. وكان موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حذر من موجة غبار وعواصف على المنطقة الشمالية الشرقية من المملكة. وتوقع ان «تنشط الرياح السطحية على شمال المملكة، وبخاصةً على المناطق الواقعة بين تبوك والجوف وحائل ورفحاء، مثيرةً للأتربة والغبار، ما يحد من مدى الرؤية الأفقية، التي ستتأثر بالعوالق الترابية على وسط المملكة وشرقها والمناطق الداخلية لجنوب المملكة».