دربوكة"، و"المولد" ، و"شعبيات"، و"التت"، و"المصراوية".. اسماء لمجموعة من القنوات الغنائية ، التى انطلقت مؤخرا، واثارت الجدل ، ورأى البعض انها مخطط شيطاني لمحو ما تبقى من قيم واخلاقيات، ومن خلال هذ التحقيق نلتقي بعدد من أصحاب تلك القنوات، لنتعرف على وجهات نظرهم، وأسباب إطلاقهم لها.. "في البداية قال المخرج محمد عبدالعزيز، شريك في قناة "المصراوية"، إن فكرة القناة كانت تراودنا وتداعب عقولنا منذ فترة طويلة، لأننا كنا نفكر بشكل ما فى كيفية المحافظة على الفن الشعبي في مصر من خلال قناة تتحدث عن الفن الشعبي، وتعيد للفنان الشعبي حقه وكرامته فى الوقت الذى تجعله القنوات الفضائية الأخرى مهمشا . واضاف إن اختيار الأغنية التي تذاع على القناة يشترط أن تكون على مستوى فني عال، ويتم ذلك من خلال اللجنة الفنية التى تتكون من رئيس مجلس إدارة القناة ومديرها والعضو المنتدب بها لتحديد جودة العمل الفني. أما المنتج "حنفي محمود"صاحب شركة الأصدقاء للإنتاج الفنى، و مالك قناة "المولد" بالمشاركة مع المونتير والمخرج إيهاب إسماعيل، فقال إنهم أسسوا هذه القناة لأن الفن الشعبى لم يأخذ حقه وكذلك الفنان الشعبى حقه مهضوم بالمقارنة مع القنوات الغنائية الأخرى ، وكان هذا هو السبب الرئيسى لإنشاء قناة المولد، بالإضافة إلى الربح المادي واكتشاف مواهب جديدة تثري الفن الشعبي. وأكد حنفي أن الأغانى الشعبية فى الفترة الأخيرة لاقت رواجا كبيرا والذوق العام أصبح يميل لها، والدليل كثافة المشاهدة للقنوات الشعبية منذ بداية طرحها. وكذلك تحقيق عدد من مطربى هذا الفن نجاحا كبيرا وانتشارا بين الجماهير حتى أن القنوات الغنائية الأخرى ك «ميلودى ومزيكا» لم تعد بقدر كبير من المشاهدة على عكس القنوات الشعبية التى يشاهدها كل بيت فى مصر. وتحدث لنا وليد نجم صاحب قناة "شعبيات" قائلا : إن هدفه من إنشاء القناة هو مساعدة المطربين الشعبيين الذىن يفتقدون إلى السند الحقيقي خلال السنوات الماضية التى أهدر فيها الفن الشعبى ولم يجد من يهتم به ويحافظ عليه من الانقراض، فأطلقت هذه القناة لكي تعتبر السند الحقيقي لهم ولكي يحققوا كل ما يحلمون به،كما أننا نبحث عن أصحاب الأصوات الجيدة التى لا تجد منتجا لها ونقوم بتوفير معدات التصوير والمونتاج لهم بالمجان، وهذه هى رسالتنا التى من أجلها تم تأسيس شعبيات. "قناة دربوكة"احدى القنوات المثيرة للجدل تحدث عنها صاحبها المخرج "تامر حربى" وقال إن انتشار هذه القنوات مؤخرا جاء لإعطاء الفرصة للمطربين الشعبيين لتحقيق انتشار أكبر خاصة أن جمهورها أصبح كبيرا قياسا بالسنوات الماضية. أما عن الأسباب الحقيقية التى دفعته إلى إطلاق قناته، فأجاب أن الهدف من وراء أى مشروع هو تحقيق العائد المادى، وهذا هدف وضعته أمامى بالإضافة إلى الهدف الأسمى وهو تقديم قيمة فنية من خلال الغناء الشعبى، كما أن شعبيات تقدم كل أنواع الغناء ولكن الأكثرية هو الغناء الشعبى لأننى أرفض التخصص .