صدرت مؤخرا الرواية الأولى للشاعر محمد خضر بعنوان «السماء ليست في كل مكان»، عن نادي المدينةالمنورة والدار العربية للعلوم في بيروت.وتدور أحداث الرواية في مكان يدعى «إربة»، تقع على طرف من ساحل، تلقي فيها ظروف الحياة رجلاً غريباً يدعى «أبو عديس»، بعد أن وجد فيها ملاذاً له من شيء ما لا يخبر بسهولة طيلة مجريات الرواية، ويلتقي هناك مجموعة من موظفي الحكومة وكثيراً من التائهين أو الهاربين، ليكون معهم علاقة إنسانية وطيدة مرتبطة بهموم مشتركة بينهم. خضر يعود بنا في هذه الرواية إلى حقبة زمنية تقدر بآلاف السنوات، ويبحث في إرهاصات ومكونات هذه البادية وناسها الذين سحقتهم الحياة مقابل ما يعيشه العالم من تقدم وتطور في الزمن الحديث، وكيف أن «إربة» لم تتغير إلى اليوم، رغم التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم. وكتب خضر، الذي صدرت له أربع مجموعات شعرية آخرها عام 2009، روايته بواقعية وبلغة شعرية وبتقنية لا تلتزم كثيرا بتقنيات الرواية، واشتغل في الكثير من مقاطعها على فضاءات مختلفة في مفهومها.