أكد رئيس الإتحاد السعودي لألعاب القوى أن الإتحاد يعاني من شح الموارد المالية من خلال البطولات و المشاركات التي يشارك بها الأتحاد على كافة الإصعدة المحلية والخاجية مشيراً إلى أن 20 مليوناً كافية لتيسير أمور الإتحاد بطريقة سهلة و سلسة دون معاناة جاء ذلك خلال حديث سمو الأمير في المؤتمر الصحفي الذي عقد بملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز يوم الخميس بالرياض وقال:" المدارس بيئة خصبة وتعتبر أهم و أفضل الأماكن لإنتاج اللاعبين بمختلف الألعاب و لكن تعامل وزارة التربية و التعليم معهم في الإتحاد لم يكن جيداً و لم يكن إحترافيا أبداً ،رغم أنهم تعاونوا معهم في تقديم اختبارات بعض اللاعبين وهو أمر يشكرون عليه . وأضاف :" رفعنا برامج و مقترحات تعتبر مميزة من أجل تهيئة بيئة المدارس لإستقبال الطلاب و جعلهم يهتمون بهذه الألعاب و أرسلت لهم قبل ثلاث سنوات إلا أن الوزارة لم ترد عليهم ، و هذه هي المشكلة الكبرى على خلفية تطوير الأالعاب في الإتحاد السعودي للقوى في هذه السنة". وحول اتفاقية اتحاد العاب القوى مع الشركة الراعية للاتحاد بين الأمير :" عقدنا مع شركة صلة لمدة عام و اخترنا راعية رعاية ثلاث بطولات فقط و تعتبر هذه الإتفاقية الأولى من نوعها و أفادت الإتحاد من الناحية المادية، كما أن القنوات الرياضية الجديدة سيكون لها دور بارز في هذه الألعاب ونقلها بصورة مباشرة". و أشار :" المكافآت المالية للأبطال رفعت أفضل من السابق في خطوة جيدة، كما ان الوعي بأهمية الألعاب في الاندية اختلف عن الأول كثيرا ، كما أنه في السابق يتأهل للنهائيات 28 ناديا و لا يحضر إلا 17 وهو الأمر الذي دفعنا لإغرائها باستضافتها في البطولات والتكفّل بالإعاشة والسكن، وهو ما حصل في بطولة الشباب أمس ،حيث شارك 28 فريقا استضفنا 16 منها ". وحول استعدادهم لدورة الألعاب الأولمبيه القادمة قال :" من المفترض أن يكون استعدادنا لأولمبيات لندن من عامين بعد أن نكون عرفنا المتأهلين ،وهذا هو العمل الصحيح ،ورغم ذلك يوجد لدينا ثلاثة لاعبين متأهلين سنبحث عن تواجدهم في نهائيات الأولمبياد ". وزاد:" العادات الاجتماعية و الأسرية دائماً ما تحول حول نجاح المدربين السعودين في جميع الالعاب كونها تحتاج لتفرغ تام إضافة إلى ان هناك مللاً من المدربين، حيث نقيم دورات تدريبية ويشارك فيها أكثر من 10 مدربين ،ولكن في النهاية لا نجد إلا واحدا منهم يستمر رغم أننا نتمنى تواجدهم بشكل أكبر ، مُدلِّلا بتواجد المدرب الوطني سعد شداد الذي يعتبر حاليا من أفضل المدربين العالميين بايجادة لاعبين مميزين وصلوا لإنجازات عالمية ، مشيرا الى أنه يعمل في الفترة السابقة براتب رمزي ولكننا سنرفع مرتبه الى الضعف أو اثنين وهو أمر لا يعلمه تقديرا لما يقوم به من جهد جبار ". و تابع الأمير حديثة :" الأندية لا تستطيع تقديم مرتبات جيدة للمدريبن المميزين لقلّة الإعانة لدينا من الرعاية العامة لرعاية الشباب ،وهو ما يجعلنا نساهم في جزءٍ من مرتّبه من قبل الاتحاد ، مشيرا الى أنهم اذا ارادوا تطوّر الأندية يجب دعمها وزيادة إعاناتها ،وهو ما سيقوم بشرحه للرئيس العام لإيجاد إعانة أكبر للأندية في جميع الألعاب ". وزاد :" إذا أردنا أن تزيد حصة التسويق في أم الألعاب يجب ان تدعم إعانات الأندية لنستطيع إقامة بطولات للمناطق طوال العام وهو الأمر الذي يزيد الدخل لديهم في التسويق الرياضي والذي يطمحون إلى مضاعفته الى عشر مرات في المستقبل . و أشار الأمير نواف :" أن البرنامج الزمني الحالي في الاتحاد هو 17 مسابقة محلية وهي كافية في هذا الوقت، وسيبثون في المستقبل مضاعفتها على أن يكون العمل في الصيف وعدم التوقف ليكون لهم حضور في هذه الفترة وهو ما يسعون له في فترة مقبلة ليكون المردود ايجابياً للمنتخبات ، مشيرا لأنهم يسعدون المتعاونيين في التلفزيون والإعلام لمتابعة البطولات العالمية التي يشاركون فيها لمشاهدة الإخراج والأسلوب المستخدم و تطبيقه في القنوات الرياضية السعودية ." وكشف الأمير نواف أن البطولات التي سيتم فيها تقديم المكافآت للمتميّزين سيكون في البطولات الثلاثة لأفضل المستويات للناشئين والشباب والكبار ، حيث ستقدم مكافآت مالية لأفضل 8 لاعبين ، وكذلك جائزة لأفضل مدرب ، مشيرا الى ان الأفضلية للّاعبين ليست ملزمة بأن يكون المشاركون في البطولة بل تخضع لمستوى اللاعب ، كما أن الفِرق الثلاثة الأولى على مستوى بطولة الكبار سيحصل فيها صاحب المركز الأول على 40 ألف ريال والثاني 30 ألف ريال و الثالث 20 ألف ريال ، متمنياً ان يصل المبلغ في الأعوام المقبلة الى 300 ألف ريال للمركز الأول وهو أمر سيشجع الأندية ويساهم في تعويض بعضٍ من مصاريف اللعبة فيها . و أشار الأمير نواف إلى أن هناك جوائز مذهلةً ستكون للمتميِّزين بالتنسيق بين شركة صلة و شركة سامسونج العالمية ، مطالبا في الوقت ذاته الاتحادات الرياضية باستغلال و اختيار الأوقات المناسبة لمواعيد منافساتها للابتعاد عن مواعيد كرة القدم ،وهو أمر سيشجع متابعتها من الجمهور وكذلك التغطية الإعلامية سواء في القنوات الرياضية أو الورقية والالكترونية.