رصد مراقبون لقطاع السياحة والسفر انتعاشًا مبكرًا في معدلات السفر لإجازة منتصف الفصل الثاني في وضع وصفوه بالسابق لأوانه والذي يصادف 21 مارس المقبل، مما أدى إلى قفزات مبيعات وكالات السفر والسياحة العاملة بالسوق المحلية، إلى جانب تحقيق شركات الطيران معدّلات إشغال كاملة. ولاحظ المراقبون في الوقت ذاته معدّلات إشغال الفنادق والمنتجعات السياحية التي تعتبر أكثر جاذبية للمسافرين بحُكم الأجواء المعتدلة خلال الإجازة. وبحسب المراقبين.. لا تستطيع شركات الطيران توفير السعة المقعدية اللازمة لمواجهة الطلب نظرًا لعدم توقعهم الرغبة الشديدة والمبكرة في السفر خلال إجازة منتصف الفصل. وأكد أخصائي مبيعات سفر وسياحة بإحدى الشركات المحلية سيف السلطان أن نسبة الإشغال في الحجوزات 100 بالمائة لجميع الدول وتصدّرت بريطانيا قائمة الحجوزات وتلتها ماليزيا وفرنسا وأسبانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا على النطاق الأوروبي، أما على النطاق العربي فتصدّرت بيروت ودبي وصلالة القوائم، في حين تراجعت الحجوزات إلى مصر60 بالمائة، فيما انعدمت الحجوزات إلى سوريا لتوقف الطيران لديهم وتوقف إصدار التذاكر بسبب الأوضاع السياسية الراهنة. وأيّد السلطان بقوله: أصبح للناس وعي أكثر تجاه السفر فأصبحوا يحجزون تذاكرهم قبل 6 أشهر من سفرهم فيستطيعون بذلك الحصول على أفضل أماكن للإقامة وعلى أفضل الأسعار للتذاكر لانخفاضها في حينها. في حين أكد السلطان ارتفاع أسعار التذاكر إلى 3 أضعافها في وقت الإجازة، حيث يكثر الطلب عليها وفي ظل انعدام الرقابة على المكاتب مما يفتح بابًا للتلاعب بالأسعار، ناصحًا مَن يرغب في السفر بالحجز المبكر لتلافي هذا الغلاء وليحظى بالمكان المناسب. وتوقع عدد من وكالات السياحة والسفر انتعاش الطيران الداخلي بين مناطق المملكة، وتحديدًا لجدة والمدينة نظير الطلب المتواصل عليها.