طالب خبراء في الأغذية وتصنيعها بمقاييس واضحة للذبح الحلال والتصنيع حتى لا تصل الى المملكة والدول الإسلامية منتجات غذائية مخلوطة بمواد محرمة شرعا رغم ان المكونات الأساسية حلال أو تم ذبح مكون اللحوم فيها وفقا للشريعة. وكشف مدير مركز الأبحاث والتطوير لبروتينات الغذاء في جامعة تكساس الدكتور ميان نديم خلال المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال بالرياض, وفي جلسة بعنوان «مراقبة الغذاء الحلال» أن بعض المواد المضافة على الأغذية يكون مصدرها حراما مثل الخنازير وبعض الحيوانات المذبوحة دون بسملة. كما لا يتم وضع اسم المصدر على المنتج وهذا يجعل المواد المصنوعة ملوثة بطريقة غير مقصودة بالمواد المضافة مثل الزيوت في بعض المعدات. وأفاد بأن هذا يتطلب منح شركات الأغذية العمل مع هيئات منح شهادات الحلال بشكل شفاف، مشيراً إلى أن المواد المضافة توضع للحفاظ على النكهة وتحسين الطعم. وأكد رئيس مؤسسة الحلال الأمريكية محمد الحسيني أن الإشراف على الأغذية الحلال يشكل تحديا في هذا العصر خاصة أن القوى المهنية غير كافية لتطبيق المنهجية للكشف عن المواد الحرام. وأكد الدكتور حامد رفيق رئيس منظمة مانتش التابع لمنظمة الصحة العالمية وجوب تقييم وتحليل وتدقيق على خطوات منح شهادات الحلال واختيار معايير ومقاييس واضحة للذبح والتصنيع والمواد المضافة والاتفاق على سلسلة التوريد لتجنب التلوث وضمان سلامة المنتج الحلال وإعداد معايير عالمية موحدة للانتاج والتصنيع وسلسلة التوريد الحلال ما سيزيد المصداقية لدى المستهلكين. وقال الدكتور فؤاد الغنيم من كلية الشريعة بجامعة الإمام : «إن الأصل في الأغذية الحل وأن الحرمة لضررها على الإنسان وما كان مكروها لاسكاره ولنجاسته ولاستقذاره ولخبثه، وكذلك لحوم غير المسلمين لابد من الإفصاح عن الضرر فيها». فيما تحدث الدكتور إبراهيم الشدي مستشار قطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، أن هناك كثيراً من الشركات المصدرة من الدول غير الإسلامية تسجل مكاسب كبرى في أسواق الحلال خاصة في الدول الإسلامية المستوردة، مشيرًا إلى أن السبب يعود لعدم إمكانية توفير إشراف حكومي مباشر على تلك المنشآت والشركات من قبل الدول الإسلامية. وأوضح الدكتور فهد الخياط أن زيادة الوعي الديني لدى المسلمين تحثهم على استهلاك أغذية متوافقة مع قواعد الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن أبرز التحديات في إصدار شهادات الحلال تكمن في إصدار الشهادات من قبل منظمات غير موثوق فيها، وسهولة الحصول على هذه الشهادة، وكثرة المواد المضافة، والغموض في محتويات بعض المنتجات. وأكد محمد شهباز حول المعوقات والحواجز الخاصة بمنح شهادات الغذاء الحلال، أن هناك حاجة ماسة لمعرفة العقبات والحواجز التي تواجه قطاع المواد الغذائية لتوفير الغذاء الحلال، مشيرا الى أهمية زيادة الوعي لدى المسلمين فيما يتعلق بالطعام الحلال واستهلاكه. فيما أوضح طارق قمر أن التدقيق للتأكد من صحة معلومة شخص أو منظمة أصبحت صعبة بسبب كثرة تعقيدات التأكد ما يحتوي الغذاء، مشيراً إلى أن أساليب عملية تدقيق شهادات الحلال تحتوي على: تلقي العقد الذي تم توقيعه، وقائمة المكونات والتحقق منها، الاستشارات، التدقيق الداخلي، مراجعة موقع العمل، ومراجعة العمليات، مراجعة الوئاثق، التأكد من نقاط التحكم بالغذاء الحلال، الموافقة من الهيئة الشريعة، وأخيرا إصدار شهادة.