فيما استؤنفت الثلاثاء، جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير داخليته وستة من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، تضاربت الأنباء، حول قيام مصلحة السجون المصرية، يرافقها عدد من ضباط من الجيش المصري، أحدهم برتبة لواء، بتفتيش مفاجئ لجناح الرئيس السابق حيث يحتجز بالمركز الطبي العالمي بطريق الإسماعيلية، قبل أيام، تحسباً لمزاعم عن خطة لتهريبه عبر أنفاق خاصة. قيل إن بالإمكان شقها داخل غرفته. وبينما رفض مصدر من المصلحة، تأكيد أو نفي النبأ، مكتفياً بالقول ل(اليوم) إن زيارة مفتشي المصلحة للمتحفظ عليهم طبيا هو إجراء روتيني، يتم بين الحين والآخر، قالت الأنباء إن هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها تفتيش الجناح، وأنه قد تم خلال التفتيش الذي استغرق قرابة 35 دقيقة، إخراج مبارك الذي جلس على كرسي متحرك خارج الجناح الذي يقطنه، وجرت عملية التفتيش الدقيقة للأرضية والجدران وكذلك التأكد من سلامة البوابات الحديدية المراقبة على مدار الساعة. من جهة أخرى، نقلت تقارير عن مصدر طبي بالمركز الطبي العالمي إن الرئيس السابق عاد في ليلة ذكرى تنحيه الأول ليتحدث عن ‹›حرب أهلية›› ستضرب مصر من بعده. وأضافت التقارير أن مبارك، ظل يتحدث، عن تلك الأيام العصيبة التي عاشها في شرم الشيخ بعد التنحي، مؤكداً أن مصر ستدخل في حرب أهلية داخلية، بسبب انتشار الفوضى التي عمت البلاد بعد إعلانه التنحي، موضحا أنه كان يعلم جيدا المخططات التي تستهدف البلد، قائلا: ‹›لن يأتي رئيس جمهورية من بعدى يستطيع الحفاظ على أرض مصر وشعبها››، متوقعا أن الفوضى ستعم البلد ولن تستقر إلا بعد العديد من السنوات. مبارك أوضح حسب المصدر الطبي أنه كان يتوقع أن ما حدث في أثناء الثورة هو عبارة عن زوبعة في فنجان، وستمر سريعا، وهذا ما جعله يرفض دعوات استضافته بعد التنحي، وقال ‹›لو كنت أعلم أن هذه ستكون نهايتي لقبلت تلك الدعوات قبل أن يهان تاريخي ويتم مبارك أوضح حسب المصدر الطبي أنه كان يتوقع أن ما حدث في أثناء الثورة هو عبارة عن زوبعة في فنجان، وستمر سريعا، وهذا ما جعله يرفض دعوات استضافته بعد التنحي، وقال ‹›لو كنت أعلم أن هذه ستكون نهايتي لقبلت تلك الدعوات قبل أن يهان تاريخي ويتم وضعي تحت الحراسة››.وضعي تحت الحراسة››. يذكر أن أنباء سرت خلال الأيام الماضية، عن عرض مبارك لصفقة تضمن خروجه من البلاد، مقابل كشفه عن معلومات مهمة بشأن الأرصدة المهربة، وكشف مصدر مقرب من عائلة مبارك أنه طلب من زوجته المحددة إقامتها استدعاء أحد المحامين المقربين من الأسرة بعيداً عن فريق الدفاع ليعقد معه جلسة تشاور حول امكانية عرض مبادرة تفاهم للكشف عن أرصدة مصرية مهربة للخارج تسعى مصر لاستعادتها، وكذلك تسليم أسرار مهمة تخص هذه الأرصدة. ووفق صحيفة روز اليوسف، تضمنت المبادرة كشف معلومات جديدة لقضية صفقة الغاز مع إسرائيل، بخلاف الحسابات السرية لعدد من الوزراء فى حكومة أحمد نظيف والذين احتفظ ببياناتهم حتى اليوم. يأتى هذا العرض الذى طالب مبارك محاميه بأن يقدمه إلى السلطات المختصة، مقابل إغلاق ملف القضية والسماح له ولأسرته بمغادرة مصر إلى بريطانيا واعطائه مهلة ثلاثة أيام ليصفى جميع ممتلكاته فى مصر ويتم تحويل معاشه الشهرى الذى يتقاضاه حاليا ويبلغ 95 ألف جنيه إلى بريطانيا. الغريب أن مبارك اشترط عند الموافقة على هذا العرض أن يغادر مصر بعد إقامة مراسم رسمية لوداعه بمطار القاهرة لدوره فى حرب أكتوبر، كما حدث مع الملك فاروق بعد قيام ثورة يوليو 1952، حيث أقيم له حفل وداع رسمى بالإسكندرية قبل أن يغادر على ظهر الباخرة المحروسة إلى إيطاليا.