عبدالله العبدلي ذو العمر 24 عاما وغير متزوج وعاطل عن العمل ويعيش مع والدته المطلقة في الخبر، بدأ العبدلي حديثه حول همومه التي باتت تحاصره من جميع الجهات فقال :» أنا شاب عشت مع والدتي بعد أن طلقها والدي، وهي من تكفلت بتربينا بعد أن هجرنا والدنا وتزوج بامرأة أخرى، وذهب معها ليعيش في جدة، وقد كانت آخر مرة رأيته فيها كان عام 1425ه، وذلك عندما استخرجت الهوية الوطنية، وفي عام 1432ه وبعد أن أجرى الوالد عملية قسطرة بالقلب اتصل بي واستدعاني إلى جدة، فذهبت لزيارته والاطمئنان عليه، وفرحت عندما أراد والدي رؤيتي، وعندما رأيته واطمأننت عليه أخبرني أن عليه ديون بمبلغ 310 ألف ريال، ورغب بأن أقوم بتسديدها، وعدت إلى الخبر واقترضت مبلغ 310 ألف ريال وذلك مقابل شيك على أن أقوم بتسديد المبلغ على أقساط شهرية قيمة كل منها 3500 ريال في شهر رمضان الفائت، وبالفعل تم ذلك وفي نهاية السنة الهجرية استلمت خطاب استدعاء من شرطة الدمام يفيد بالحضور إلى الشرطة على وجه السرعة، وذلك لأن المقرض أقام علي دعوى تفيد بإلزامي بتسديد كامل المبلغ .. علما بأنني كنت أدفع له أقساط شهرية، ولأنه لم يكن هناك عقد واتفاق مبرم بيننا، فقد أنكر المقرض تسديد الأقساط وأقام دعواه ضدي المتضمنة إلزامي بتسديد كامل المبلغ وفورا، مما تسبب في توقيفي عن العمل وإيقاف جميع الخدمات في مكتب العمل، الأمر الذي زاد وضعي الإنساني سوءا، فأنا مستأجر منزل لي ولعائلتي 30 ألف ريال .. وأعول والدتي وليس لها عائل بعد الله تعالى يتكفل بأمور حياتها غيري، ولقد طرقت جميع الأبواب لحل مشكلتي، ، وأنا الآن أقوم ببيع ببعض مستلزمات البيت بشكل يومي حتى وصل بي الحال إلى أن بعت سيارتي، فيما أنا الآن عاطل عن العمل ولا أستطيع العمل كي أقوم بتسديد المبلغ، كما أنني الآن مهدد فعليا بدخول السجن.